You are on page 1of 44

‫دراسة تقييمية للوضع النفس – اجتماعي للطفال والمراهقين في‬

‫جنوب لبنان وضواحي بيروت الجنوبية ما بعد حرب تموز ‪2006‬‬

‫خلصة عن الدراسة‬
‫النسخة النهائية‬
‫‪ 25‬أيلول ‪2007‬‬

‫إدراك (جمعية مركز البحاث وتطوير العلج التطبيقي)‬


‫‪Institute for Development, Research, Advocacy and Applied Care‬‬
‫(‪)IDRAAC‬‬

‫بالتعاون مع‬

‫قسم طب النفس وعلمه في‬

‫كلية الطب‪ ،‬جامعة البلمند‬

‫و‬
‫مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي‬

‫بالشراكة مع‬
‫المجلس العلى للطفولة (لبنان)‬

‫بدعم وتمويل من‬


‫‪Handicap International‬‬
‫و‬
‫‪)European Commission, Humanitarian Aid Department )ECHO‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬


‫دراسة تقييمية للوضع النفس – اجتماعي للطفال والمراهقين في‬
‫جنوب لبنان وضواحي بيروت الجنوبية ما بعد حرب تموز ‪2006‬‬
‫أيلي ج كرم أ‪-‬ج‪ ،‬جان أ فيّاض أ‪-‬ج ‪ ،‬مريانسا م سسلمون ج‪ ،‬مايسا م دبسس ج ‪ ،‬كاروليسن ق تابست أ‪-‬ج ‪ ،‬مارينسا‬
‫جوروكجيان ج ‪ ،‬رانيا حجّار ج ‪ ،‬هاني ديماسي ج ‪ ،‬ميرا ديمشقيّة ج ‪ ،‬نتالي سيرياني أ‪-‬ج ‪ ،‬ليا صوايا ج ‪،‬‬
‫كريسسستين طانيوس أ‪-‬ج ‪ ،‬ليسسن فرح أ‪-‬ج ‪ ،‬يمنسسى قصسسير أ‪-‬ج ‪ ،‬ايميسسه ن كرم أ‪-‬ج ‪ ،‬زينسسة منيمنسسه ج و لرا‬
‫ميخائيل ج ‪.‬‬

‫أ قسم الطبّ النفسي وعلمه‪ ،‬كليّة الطبّ‪ ،‬جامعة البلمند‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫ب النفسي وعلمه‪ ،‬مستشفى القدّيس جاورجيوس الجامعي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫ب قسم الط ّ‬
‫ج جمعية مركز البحاث وتطوير العلج التطبيقي‪ ،‬ادراك‪،‬‬
‫‪ )Institute for Development, Research, Advocacy and Applied Care )IDRAAC‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.‬‬

‫نتوجه بشكر خاص إلى جميع البلديات في مناطق الجنوب‪ ،‬النبطية والضاحية الجنوبيّة لبيروت التي‬
‫زودتنسسا بالمعلومات وأجابسست على اسسستمارة المسسسح الشامسسل كمسسا نتوجسسه بالشكسسر لجميسسع المراكسسز‬
‫والجمعيات التسسي شاركسست فسسي المسسسح الشامسسل وبالشكسسر الخاص لمكتسسب الشؤون الجغرافيسسة‪ ،‬وزارة‬
‫الدفاع‪.‬‬

‫بالضافسة نود أن نشكسر جميسع المدارس التسي شاركست معنسا ممثلة بمدرائهسا والمنسسقين‪ ،‬السساتذة الذيسن‬
‫ملؤا الستمارات والتلمذة الذين شاركوا في هذه الدراسة‪.‬‬

‫وأخيراً‪ ،‬نود أن نشكسر الطباء‪ ،‬الخصسائيين‪ ،‬والمسستشارين مسن لبنان والعالم الذيسن شاركونسا بآرائهسم‬
‫حول أهم عشر حاجات نفس‪ -‬اجتماعية للطفال والمراهقين (حسب الترتيب البجدي)‪:‬‬

‫جورجيست أبسو رجيلي‪ ،‬منذر أنطون‪ ،‬شارل بدّورة‪ ،‬رشسا حجازي‪ ،‬فاديسا حطيسط‪ ،‬رندى درزي الزيسن‪،‬‬
‫كاثريسن دوبريسج‪ ،‬اليسسار راضسي‪ ،‬نيكول رزق‪ ،‬هل سسكاف‪ ،‬جوزيان ماضسي سسكاف‪ ،‬اليوت سسورل‪،‬‬
‫مورثسي سسيرينيفازا‪ ،‬أحمسد طواحينسى‪ ،‬روزي عبلة‪ ،‬عُل عطايسا‪ ،‬غيدا عنانسي‪ ،‬ميرنسا غنّاجسي‪ ،‬محمّد‬
‫محتار‪ ،‬سسسارار معلوف‪ ،‬سسسهام منتصسسر‪ ،‬ادريسسس موسسساوي و وديسسع نجسسا‪ ،‬كمسسا نتوجسسه بشكسسر خاص‬
‫للدكتور ايلي ميخائيل‪.‬‬

‫الدكتور إيلي كرم‬


‫رئيس دائرة طب النفس وعلمه‬
‫كلية الطب‪ ،‬جامعة البلمند‬
‫في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي‬
‫إدراك ‪Institute for Development, Research, Advocacy and Applied Care‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‬
‫‪www.idraac.org‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪2‬‬
‫المقدّمة‪:‬‬

‫طلب المجلس العلى للطفولة بدعسسسم مسسسن منظمسسسة ‪ Handicap International‬وبرنامسسسج التّحاد‬
‫الوروبسسي (‪ )ECHO‬مسسن جمعيّسة ادراك (‪ )www.idraac.org‬بالتعاون مسسع قسسسم الطب سّ النفسسسي‬
‫وعلمسسه فسسي جامعسسة البلمنسسد ومسسستشفى القدّيسسس جاورجيوس الجامعسسي فسسي شباط ‪ 2007‬القيام بتقييسسم‬
‫للحاجات النفس‪-‬اجتماعية للطفال والمراهقين في لبنان‪ ،‬ستة أشهر ما بعد أحداث حرب تمّوز ‪2006‬‬
‫وذلك في المناطق الكثر تضرّرا جرّاء هذه الحرب (جنوب لبنان وضواحي بيروت الجنوبيّة)‪ .‬كذلك‬
‫قد طلب المجلس القيام بمسح شامل لجميع الموارد النفس‪-‬اجتماعيّة الموجودة في هذه المناطق وتقديم‬
‫توصسسيات للتدخّل على المدى القريسب والبعيسد للتخطيسسط لخطوات مسستقبلية مسن قبسل المجلس العلى‬
‫للطفولة‪.‬‬
‫هذا التقريسر يقدّم خلصسة عسن المنهجيّة والنتائج والتوصسيات المنبثقسة عسن الدراسسة النفسس‪ -‬اجتماعيسة‬
‫والمسح الشامل‪.‬‬
‫يرجى من القارئ مراجعة التقرير الكامل للحصول على معلومات إضافيّة عن أيّ من القسام التالية‪.‬‬

‫منهجيّة تقييم الحاجات النفس‪ -‬اجتماعية‪:‬‬


‫بينمسسا أظهرت البحاث السسسابقة التسسي أجرتهسسا جمعيّسة إدراك أن للحرب تأثيرًا على الص سحّة النفس سيّة‬
‫للطفال والمراهقيسن وكذلك على الصسحّة النفسسيّة للراشديسن (‪ ،)1-5‬جاءت هذه الدراسسة لتؤكسد على‬
‫نتائج الدراسات السابقة‪ ،‬وتطوّر معرفتنا وفهمنا لتأثيرات الحرب على الطفال والمراهقين‪.‬‬
‫اسستهلينا التحضيسر لهذه الدراسسة بمجموعسة مسن فرق نقاش (‪ )Focus Group‬مسع الطفال والمراهقيسن‬
‫وكذلك مع ُأمّهاتهم في المناطق المعرّضة للحرب قبل البداية الفعليّة بالدراسة الميدانيّة (‪)field survey‬‬

‫التسي مسن خللهسا قمنسا بتقييسم شريحسة ممثلة مسن الطفال والمراهقيسن‪ .‬الهدف مسن البدء بفرق النقاش (‬

‫‪ )Focus Group‬هذه هسسو الحصسسول على معلومات أوليّسة مسسن الطفال والمراهقيسسن وُأمّهاتهسسم الذيسسن‬
‫تعرّضوا لحداث الحرب الخيرة فسي لبنان حول معظسم الصسعوبات النفسس‪ -‬اجتماعيسة التسي واجهوهسا‪.‬‬
‫لقسد قمنسا بتحليسل هذه المعلومات بهدف توجيسه اختيار الدوات والسستمارات التسي يجسب اسستعمالها فسي‬
‫الدراسة وكذلك لضافة بعض السئلة المحددّة لقياس الحاجات التي أُعرب عنها الطفال والمراهقين‬
‫وكذلك ُأمّهاتهم في المجتمع ككلّ‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪3‬‬
‫بالضافسة‪ ،‬تسم اسستشارة أخصسّائيّين لبنانييّن وعالمييسن حول معتقداتهسم عسن الحاجات النفسس‪ -‬اجتماعيسة‬
‫الضروريّة التّي يجب دراستها ما بعد هذه الحرب‪ ،‬وحول تطوير الدوات المستعملة في الدراسة‪.‬‬
‫بعسسسد الحصسسسول على موافقسسسة وزارة التربيسسسة والتعليسسسم العالي اللبنانيّسسة ولجنسسسة البحاث العلميسسسة (‬

‫‪ )International Review Board‬فسي جامعسة البلمنسد‪ ،‬قمنسا باختيار عشوائي لعيّنسة تمثيليّة مسن الطفال‬
‫والمراهقيسن فسي المناطسق المسستهدفة‪ .‬تمّس تجميسع المعلومات على الشكسل التالي‪ :‬قام فريسق مسن معالجيسن‬
‫نفسسسييّن ومسسساعدين اجتماعييسسن مسسن جمعيّة إدراك وقسسسم الطب سّ النفسسسي وعلمسسه فسسي جامعسسة البلمنسسد‬
‫ومسسسستشفى القدّيسسسس جاورجيوس الجامعسسسي بتجميسسسع المعلومات المطلوبسسسة مسسسن عيّنسسسة مسسسن الطفال‬
‫ل مسسن المدارس العشريسسن التسسي اختيرت عشوائيّا وتمثّل هذه العيّنسسة إحصسسائياً كلّ‬
‫والمراهقيسسن فسسي ك ّ‬
‫التلمذة في الجنوب والضواحي الجنوبيّة لبيروت‪:‬‬

‫المراهقون (‪ 18- 12‬سنة)‪:‬‬


‫قام جميسع التلمذة فسي الصسفوف المختارة عشوائيّا (صسفوف الحلقسة الثانيسة والثانوي) بتعبئة اسستمارة‬
‫حول الضغوطات النفس‪ -‬اجتماعيّة المختلفة‪ ،‬التعرّض للحرب‪ ،‬النزوح‪ ،‬الضغوطات ما قبل الحرب‬
‫ومقاييسس عسن الصسحة النفسسية كالعوارض النفسسيّة وتأثيرهسا‪ .‬مجموع التلمذة الّذيسن اختيروا عشوائيّا‬
‫ف فسي العيّنسة بتعبئة اسستمارة حول تصسوّره‪/‬هسا عسن‬
‫هسو ‪ .709‬بالضافسة‪ ،‬قام أسستاذ واحسد مسن كسل صس ّ‬
‫المشاكل التي يواجهها التلمذة وعائلتهم وكذلك لتقييم حاجاتهم‪ .‬ت ّم اختيار هذا الستاذ من قبل إدارة‬
‫المدرسة بسبب معرفته الوثيقة للتلمذة‪.‬‬

‫الطفال (‪ 11-8‬سنة)‪:‬‬
‫لقسد قمنسا بفرق نقاش (‪ )Focus Group Discussions‬مسع مجموعات مسن الطفال اختيروا عشوائيّا مسن‬
‫هذه الفئة العمريّة‪ .‬تمّس اختيار ‪ 8-7‬تلمذة مسن كسل صسف بطريقسة عشوائيّة باختيار كسل ثالث اسسم مسن‬
‫لئحة أسماء صفوف الحلقة الثانية المختارة مع الحفاظ على عدد متساوٍ ما بين الصبيان والفتيات في‬
‫ل مجموعة (مجموع الصفوف ‪ .)11‬مجموع الطفال المختارين هو ‪ .261‬أجرينا مع كل مجموعة‬
‫كّ‬
‫من الطفال جلستي نقاش‪ .‬بالضافة‪ ،‬قام أساتذة الصفوف المنتقاة بتعبئة استمارة حول اعتقاداتهم عن‬
‫الحاجات النفسسس‪-‬اجتماعيّة وأنواع الصسسعوبات النفسسيّة والسسسلوكيّة التسسي يواجهونهسسا مسسع التلمذة فسسي‬
‫الصفوف‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪4‬‬
‫الطفال (‪ 7-3‬سنوات)‪:‬‬
‫بما أنّه من الصعب لهذه الفئة العمريّة من إبداء رأي ذاتي عن حاجاتها واهتماماتها بما يخص المسائل‬
‫النفسس‪-‬اجتماعيسة‪ ،‬وبمسا أن الميزانيّة المخصسصة لهذه الدراسسة لم تسسمح بإجراء مقابلت فرديسة مسع‬
‫أهالي كل تلميذ فلقد أجرينا فرق نقاش (‪ )Focus Group Discussion‬مع ‪ 4-3‬أساتذة صفوف المرحلة‬
‫التحضيريّة والصسف الوّل والثّانسي ابتدائي فسي كل من الثلث مدارس المنتقاة ‪ .‬لقد اختيرت المدارس‬
‫الثلث كالتّالي‪ :‬مدرسة من محافظة الجنوب‪ ،‬مدرسة من محافظة النبطيّة ومدرسة ثالثة من الضاحية‬
‫الجنوبية لبيروت‪ .‬لقد ت مّ التنسيق مسع مدراء المدارس على أن يكون السستاذ المشارك فسي فرق النقاش‬
‫على معرفة كبيرة بالتلمذة‪.‬‬

‫النتائج الرئيسيّة‪:‬‬

‫النتائج الرئيسيّة المنبثقة عن الطفال ما بين ‪ 11-8‬سنة‪:‬‬


‫انبثسق عسن فرق النقاش ((‪ Focus Group‬التسي أقيمست مسع الطفال مسا بيسن ‪ 11-8‬سسنة مئات التعليقات‬
‫العفويّة والمشاعسر المعبّر عنهسا والمتعلّقسة بالفترة الممتدّة منسذ اندلع حرب تمّوز ‪ 2006‬ولغايسة وقست‬
‫جمسسع المعلومات‪ ،‬أي حوالي ‪ 7‬أشهسسر مسسن بعسسد وقسسف الحرب‪ .‬الشكاوى المتعلّقسسة بمواضيسسع الص سحّة‬
‫النفس سيّة كانسست الولى على لئحسسة الضغوطات والهتمامات النفسسس‪-‬اجتماعيسسة العفويّة (‪ 246‬إجابسسة‬
‫عفويّة)‪ .‬تمّس ذكسر العديسد مسن عوارض الصسدمة‪ ،‬الكتئاب والقلق وكذلك عوارض عدم الرتياح العام‪،‬‬
‫تليهسسا حالت التعرّض للحرب والخسسسائر البشريّة والماديّة (‪ 140‬إجابسسة عفويّة) ومواضيسسع متعلّقسسة‬
‫بالنزوح (‪ 106‬إجابسسسة عفويّسسة)‪ .‬بالنسسسسبة للنزوح‪ ،‬اشتكسسسى الطفال فسسسي الغالب مسسسن فقدان الحاجات‬
‫السساسيّة فسي حياتهسم اليوميّة‪ ،‬كمسا مسن عدم تواجسد أفراد العائلة فسي المكنسة التسي لجئوا إليهسا‪ .‬ثمسّ‪ ،‬عبّر‬
‫الطفال (‪ 66‬إجابسة عفويّة) عسن مدى التأثيسر السسلبي لمشاهدة العنسف مسن خلل التلفزيون ولقسد أشاروا‬
‫إلى تفاصسسيل دقيقسسة عسسن مشاهسسد عنيفسسة للحرب قسسد شاهدوهسسا على التلفزيون‪ .‬لقسسد كان الطفال كذلك‬
‫مهتمّيسن كثيراً بموضوع العبسء العائلي (‪ 64‬إجابسة عفويّة)‪ .‬أشار الطفال إلى مواضيسع أُخرى كزيادة‬
‫مسسؤوليّاتهم التسي توجّب عليهسم تحمّلهسا منسذ الحرب الخيرة (أحيانًا بسسبب مرض أحسد أفراد العائلة)‪،‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪5‬‬
‫ل بمسا يخسص الطلق أو الزواج الثّانسي لحسد‬
‫الزدياد فسي الضائقسة الماليّة وخسسارة الهسل لعملهسم‪ ،‬وقلي ً‬
‫الوالدين‪.‬‬

‫جدول ‪ - 1‬الصعوبات النفس‪ -‬اجتماعيّة التي أشار إليها الطفال ما بين ‪ 11 - 8‬سنة‬

‫عدد الجابات العفويّة‬ ‫الجابات العفويّة‬


‫‪246‬‬ ‫الصحّة النفسيّة‬
‫‪140‬‬ ‫التعرّض للحرب والخسائر‬
‫‪106‬‬ ‫مشاكل النزوح خلل الحرب‬
‫‪66‬‬ ‫التأثير السلبي للتلفزيون‬
‫‪64‬‬ ‫العبء العائلي‬
‫‪57‬‬ ‫المشاكل الصحيّة‬
‫‪54‬‬ ‫العلقات العائليّة السلبيّة‬
‫‪23‬‬ ‫المشاكل المدرسيّة‬
‫‪22‬‬ ‫عدم وجود للتسلية والترفيه‬
‫‪6‬‬ ‫الشاعات السياسيّة السلبيّة‬

‫بدت المشاكسسل الصسسحيّة لدى الطفال (‪ 57‬إجابسسة عفويّسة) مماثلة تقريبًا للمشاكسسل المتعلّقسسة بالعلقات‬
‫العائليّة السلبية (‪ 54‬إجابة عفويّة)‪ .‬الطفال الذين أعربوا عن علقة سلبيّة مع فرد أو أكثر من أهلهم‬
‫اعتسبروا أن أهلهسم لم يمضوا الوقست الكافسٍ معهسم للعسب أو للتحدّث‪ ،‬وإن أهلهسم لم يكسن باسستطاعتهم‬
‫تأميسن الحمايسة لهسم‪ ،‬وكذلك كانوا يقومون بضربهسم‪ .‬كمسا أشاروا أن الهسل تسساهلوا معهسم أكثسر فيمسا‬
‫ص بالنظام والروتين اليومي‪ .‬ولقد أشار الطفال أيضاً إلى أن أهلهم كانوا يؤثّرون سلباً على الجوّ‬
‫يخت ّ‬
‫العائلي فسي المنزل مسن خلل ارتفاع نسسبة الشجار فيمسا بينهسم‪ ،‬وارتفاع درجسة التعصسيب و‪/‬أو الحزن‬
‫لديهم منذ الحرب‪.‬‬
‫هناك أيضًا ضغوطات نفسسيّة تحدث الطفال عنهسا‪ ،‬منهسا المشاكسل المدرسسيّة (‪ 23‬إجابسة عفويّة) وقلّة‬
‫التسسلية (‪ 22‬إجابسة عفويّة) مسع نسسبة تأثيسر متعادلة‪ .‬مشاكسل الدراسسة فسي المنزل والعلقات السسلبيّة مسع‬
‫الساتذة كانت من أكثسر الجابات التي ذكرت عفويّا بإطار المشاكسل المدرسسيّة‪ .‬فيمسا يختصّس بالتسسلية‪،‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪6‬‬
‫لقسد اشتكسى الطفال كثيرًا مسن النقسص فسي النشاطات الترفيهيّة والنقسص فسي أماكسن اللعسب الخارجيّة‬
‫ل نسسسبة إجابات عفويّسة فسسي إطار الضغوطات النفسسس‪-‬اجتماعيّسة (‪ 6‬إجابات عفويّسة) تعود‬
‫المنسسة‪ .‬أق ّ‬
‫للشاعات خلل أوقات الحرب‪ ،‬وتأثير هذه الشاعات على زيادة القلق لدى بعض الطفال‪.‬‬
‫لقسد سسؤل الطفال عسن أسساليب التكيّف والتأقلم مسع الضغسط النفسسي التسي اسستخدموها بأنفسسهم خلل‬
‫الحرب‪ .‬أغلبيّة أجوبتهم أشارت إلى الصلة (‪ 32‬إجابة عفويّة) واللتهاء السلوكي (‪ 30‬إجابة عفويّة)‪.‬‬
‫قليلً مسا اسستعملت أسساليب التأقلم الُخرى كاللتهاء الدراكسي‪ ،‬البحسث عسن الدعسم الجتماعسي‪ ،‬التعسبير‬
‫ومشاركة المشاعر وحل المشكلة‪.‬‬
‫لقسد سسؤل الطفال أخيراً إذا حصسلوا على أي علج‪/‬مسساعدة أو دعسم‪ .‬أغلبيّة إجاباتهسم العفويّة أشارت‬
‫إلى حصسسسولهم بالغلب على حاجاتهسسسم الوليّسسة و اللعاب‪ .‬لقسسسد أشاروا أيضاً إلى مسسسساعدات أُخرى‬
‫كالبرامج النفس‪-‬اجتماعيّة و‪/‬أو النشاطات المبرمجة ولكن بنسبة قليلة جدّا‪.‬‬

‫النتائج الرئيسيّة عن المراهقين ما بين ‪ 18 -12‬سنة‪:‬‬


‫القسسام التاليسة تلخسص النتائج الرئيسسيّة للسستمارة التسي ملهسا المراهقون‪ .‬سسوف تعرض الضغوطات‬
‫النفس‪-‬اجتماعيّة البيئيّة أوّل‪ ،‬ثم المواقف الشخصيّة والتأقلم‪ ،‬يليها الضغوطات النفس‪-‬اجتماعيّة طوال‬
‫فترة حياتهسسم مسسا قبسسل الحرب‪ ،‬التدخّلت والبرامسسج التسسي جرت‪ ،‬العوارض النفس سيّة وتأثيرهسسا وأخيراً‬
‫العلقة ما بين الضغوطات المختلفة والنتائج‪.‬‬
‫الرجاء مراجعسسة التقريسسر الكامسسل مسسن أجسسل الحصسسول على معلومات وجداول إضافيسسة حول النتائج‬
‫الكاملة‪.‬‬

‫الخلفيّة الديموغرافيّة‪:‬‬
‫أمل ‪ 709‬من المراهقين الستمارة‪ .‬معدّل عمر المراهقين هو ‪ 14.6‬سنوات‪ .‬احتوت هذه العيّنة على‬
‫‪ %53.8‬من الفتيات و ‪ % 46.2‬من الصبيان منقسمين ما بين مدارس خا صّة ‪ )%)51.9‬ورسميّة (‬
‫‪.)%48.1‬‬

‫الضغوطات النفس‪ -‬اجتماعيّة البيئيّة‪:‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪7‬‬
‫تمّس دراسسة الضغوطات النفسس‪-‬اجتماعيّة البيئيّة منسذ حرب تمّوز ‪ 2006‬ولغايسة تعبئة السستمارة (آذار‬
‫‪ )2007‬وهي كما يلي‪ :‬ضغوطات العلقة العائليّة‪ ،‬الضغوطات المدرسيّة‪ ،‬العبء العائلي‪ ،‬ضغوطات‬
‫نشاطات التسسسلية والترفيسسه‪ ،‬ضغوطات النزوح‪/‬العلقات الجتماعيّة‪ ،‬أحداث الحرب‪ ،‬مشاهدة العنسسف‬
‫مسن خلل التلفزيون‪ ،‬المراض الصسحيّة والشاعات‪ .‬تراتبيّة الضغوطات تمّت بحسسب تكرارهسا مسن‬
‫الكثر إلى القلّ تكرارا‪ ،‬ولقد ت ّم تحليل الفوارق ما بين الفتيات والصبيان لكل من الضغوطات‪.‬‬

‫الضغوطات النفسسس‪ -‬اجتماعيّة البيئيّة الكثسسر شيوعاً‪ :‬الضغوطات النفسسس‪-‬اجتماعيّة البيئيّة الكثسسر‬
‫شيوعاً بين جميع الفئات هي كما يلي‪ :‬العنصران اللذان تكررا كثيراً لدى أكثر من نصف التلمذة هما‬
‫مشاهدة الكثيسسر مسسن العنسسف على التلفزيون (‪ )% 74.7‬ومشاهدة التفجيرات خلل الحرب (‪،)% 67‬‬
‫يليهمسا ‪ % 43.5‬مسن المراهقيسن الذيسن أعربوا أنهسم تعرّضوا لخطسر شديسد خلل الحرب و ‪% 42.9‬‬
‫منهسم تأثروا سسلبيّا نتيجسة للشاعات خلل الحرب‪ .‬أكثسر مسن ثلث المراهقيسن أفادوا بأنّهسم لم يسستطيعوا‬
‫اللعسب خارج المنزل بأمان (‪ ،)% 36.5‬قسد شاهدوا أشخاص مصسابين (‪ ،)% 34.8‬قسد شاهدوا منازل‬
‫مهدّمسسة خلل الحرب (‪ )% 34.4‬ولقسسد أفادوا أيضًا بأن أصسسدقائهم قسسد تركوا منازلهسسم وتهجروا خلل‬
‫الحرب (‪ .)% 33.6‬حوالي ثلث عدد المراهقيسن أفادوا بأن شخسص قريسب عزيسز عليهسم قسد قتسل خلل‬
‫الحرب (‪ )% 32.4‬وربع عدد المراهقين أشاروا إلى أنهم شاهدوا أجساد الموات (‪.)% 25.8‬‬
‫الرجاء مراجعسسة التقريسسر الكامسسل للحصسسول على معلومات إضافيسسة حول تراتبيّة جميسسع الضغوطات‬
‫البيئيّة‪.‬‬

‫جدول ‪ -2‬الضغوطات النفس‪ -‬اجتماعيّة البيئيّة العشرة الولى لدى جميع المراهقين‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪%‬‬ ‫الضغوطات‬
‫‪74.5‬‬ ‫أشاهد الكثير من العنف على التلفزيون‬
‫‪67.0‬‬ ‫لقد شاهدت قذائف تتفجّر قريبًا منّي خلل الحرب الخيرة‬
‫‪43.5‬‬ ‫لقد تعرّضت لخطر شديد خلل الحرب الخيرة‬
‫‪42.9‬‬ ‫لقد سمعت شائعات أثّرت بي خلل الحرب‬
‫‪36.5‬‬ ‫ليس باستطاعتي اللعب بأمان خارج المنزل‬
‫‪34.8‬‬ ‫شاهدت مباشرة أشخاص مصابين (ليس على التلفزيون)‬
‫‪34.4‬‬ ‫شاهدت مباشرة منازل تتهدّم (ليس على التلفزيون)‬
‫‪33.6‬‬ ‫لقد انتقل ‪ /‬هاجر أصدقائي منذ الحرب‬
‫‪32.4‬‬ ‫ي قتل خلل الحرب‬
‫شخص عزيز عل ّ‬
‫‪30.4‬‬ ‫ازدادت مسؤوليّاتي في المنزل منذ الحرب‬

‫ضغوطات العلقة العائليّة‪ :‬النقاط التالية كانت الكثر تكراراً‪ :‬وجوه الهل بدت حزينة منذ الحرب (‬
‫‪ ،)% 22.7‬أصسسبح الهسسل أكثسسر تعصسسيبًا منسسذ الحرب (‪ ،)% 15.9‬فقدان للمسسساعدة خلل الدرس فسسي‬
‫المنزل (‪ )% 14.9‬والهسسل ل يمضون وقتًا كاف ٍس للسسستماع أو الحديسسث مسسع المراهقيسسن (‪.)% 14.8‬‬
‫القليسل مسن المراهقيسن أفادوا بأن أهلهسم أرغموهسم على العمسل خارج المنزل بعسد دوام المدرسسة (‪1.3‬‬
‫‪ .)%‬هناك فارق ذات دللة إحصسائية مسا بيسن الفتيات والصسبيان فسي بعسض الضغوطات‪ ،‬إذ إن الفتيات‬
‫أعربسن بشكسل متكرر أكثسر مسن الصسبيان عسن حزن أهلهسم‪ ،‬تعصسيب أهلهسم‪ ،‬المشاجرات مسا بيسن أهلهسم‪،‬‬
‫ضرب الهل لبعضهم البعض وفقدانهم للمساعدة خلل الدرس في المنزل‪.‬‬

‫الضغوطات المدرسيّة‪ :‬الموضوع الكثر تكرارًا الذي أفاد عنه المراهقين هو عدم معاملة الساتذة لهم‬
‫بطريقسسة جيّدة (‪ )% 11.5‬يليسسه قيام السسساتذة بضربهسسم (‪ )% 4‬وضرب التلمذة لبعضهسسم البعسسض (‬
‫‪ .)%2.3‬جميسسع الضغوطات المدرسسسيّة أعرب عنهسسا الصسسبيان أكثسسر مسسن الفتيات بفارق ذات دللة‬
‫إحصسائية‪ ،‬والفارق الكسبر كان فسي موضوع قيام السساتذة بضربهسم حيسث ‪ % 7.1‬مسن الصسبيان أفادوا‬
‫بها مقابل ‪ % 1.3‬فقط من الفتيات‪.‬‬
‫ضغوطات النشاطات الترفيهيّسسسة‪ :‬الموضوع الكثسسسسر تكراراً الذي أفاد عنسسسسه المراهقيسسسسن هسسسسو عدم‬
‫استطاعتهم اللعب بأمان خارج المنزل وذلك لدى أكثر من ثلث العيّنة (‪ .)% 36.5‬العديد من التلمذة‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪9‬‬
‫أفادوا بأنّه ليس لديهم أية هوايات (‪ )% 16.1‬وليس لديهم أية نشاطات ترفيهيّة أُخرى للقيام بها غير‬
‫مشاهدة التلفزيون (‪ .)% 14.9‬بالضافسة‪ ،‬العديسد منهسم قسد فقسد ألعابسه والكثيسر مسن أغراضسه الشخصسيّة‬
‫خلل الحرب (‪ .)% 12.6‬للفتيات نسسسبة ذات دللة إحصسسائية أكسسبر مسسن الصسسبيان بمسسا يختسسص بعدم‬
‫اسستطاعتهم اللعسب بأمان خارج المنزل‪ ،‬عدم وجود الهوايات وعدم وجود أي نشاطات ترفيهيّة أُخرى‬
‫للقيام بها غير مشاهدة التلفزيون‪.‬‬

‫العبء العائلي‪ :‬حوالي ثلث عدد المراهقين أفادوا بازدياد مسؤوليّاتهم في المنزل منذ الحرب وتوجب‬
‫عليهسم تحمّلهسا (‪ .)% 30.4‬حوالي ربسع عدد المراهقيسن أعربوا عن مشاكسل العائلة الماديّة (‪)% 22.4‬‬
‫وعشسر عدد العيّنسة أفادوا بأن والدهسم فقسد عمله منسذ الحرب (‪ .)% 10.1‬لم يكسن هناك فارق مسا بيسن‬
‫الصبيان والفتيات في المواضيع المتعلّقة بالعبء العائلي‪.‬‬

‫ضغوطات النزوح والشبكة الجتماعيّة‪ :‬أغلبيّة كبرى من المراهقين في هذه العيّنة نزحوا من منازلهم‬
‫خلل الحرب (‪ )% 76.3‬والعديسد منهسم عانوا مسن صسعوبات نتيجسة هذا النزوح‪ .‬ثلث المراهقيسن فقدوا‬
‫أصسسسدقائهم الذيسسسن انتقلوا إلى مكان آخرأو هاجروا خلل فترة الحرب (‪ .)% 33.6‬عدد ملموس مسسسن‬
‫المراهقيسسن أفادوا بأن أحسسد أفراد عائلتهسسم لم يكسسن معهسسم خلل فترة النزوح (‪ ،)% 19.9‬لم يسسستطيعوا‬
‫اللعسسب أو التسسسلية (‪ )% 16.5‬ولم يشعروا بالرتياح والمان (‪ )% 15.5‬خلل تلك الفترة‪ .‬عدد قليسسل‬
‫مسسن المراهقيسسن مرّوا بتجارب أكثسسر ًصسسعوبة عنسسد النزوح‪ ،‬منهسسا فقدان للحاجات السسساسيّة (‪)%8.3‬‬
‫والتعرّض للعنف وممارسات مؤذية أخرى من خلل أشخاص آخرين خلل تلك الفترة (‪ .)% 3.7‬لقد‬
‫أعربت الفتيات أكثر من الصبيان عن عدم إمكانيتهم للعب والتسلية خلل فترة النزوح‪.‬‬

‫أحداث الحرب‪ :‬أكثسسر مسسن ثلثسسي المراهقيسسن أفادوا بأنّهسسم قسسد شاهدوا تفجيرات بالقرب منهسسم (‪.)% 67‬‬
‫ومسن حوادث الحرب الخرى المتكرّرة التعرّض لخطسر شديسد (‪ ،)% 43.5‬مشاهدة مباشرة لشخاص‬
‫مصسسسسسابين وليسسسسسس على التلفزيون (‪ ،)% 34.8‬مشاهدة مباشرة لمنازل تتهدّم (‪ )% 34.4‬ومشاهدة‬
‫مباشرة لجسسساد الموات وليسسس على التلفزيون (‪ .)% 25.8‬حوالي ثلث عدد المراهقيسسن أفادوا بأنسسّ‬
‫شخسص عزيسز عليهسم قتسل خلل الحرب (‪ .)% 32.4‬وهناك عدد ملموس أيضاً أفادوا بأن منازلهسم قسد‬
‫تهدّمت إمّا بشكل جزئي أو كلّي (‪ )% 18.3‬ولقد مرّوا بتجربة مؤذّية أُخرى (‪ .)% 14.2‬لقد أعرب‬
‫الصبيان أكثر من الفتيات عن مشاهدتهم للتفجيرات والشخاص المصابين والمنازل المهدّمة وأجساد‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪10‬‬
‫ص التعرّض‬
‫الموات‪ .‬ومن الجدير بالذكر أنّه لم يكن هناك أي فارق ما بين الفتيات والصبيان فيما يخ ّ‬
‫من غير مشاهدة لحادث ما‪.‬‬

‫هناك ضغوطات نفسس‪ -‬اجتماعيّة بيئيّة لم يتمّس تصسنيفها فسي خان ٍة مسا وذكرت مسن قبسل المراهقيسن وهسي‬
‫مشاهدة الكثيسر مسن المشاهسد العنيفسة على التلفزيون (‪ )% 74.7‬وتأثيسر الشائعات السسلبي عليهسم خلل‬
‫الحرب (‪ )% 42.1‬والمعاناة مسسن بعسسض المراض منسسذ الحرب (‪ .)% 3.6‬أفادت الفتيات بأنّهن سّ قسسد‬
‫تأثّرن بالشائعات بنسبة أكبر من الصبيان‪ .‬لم يكن هناك من فارق كبير ما بين الصبيان والفتيات حول‬
‫التعرّض لمشاهد عنيفة على التلفزيون‪.‬‬

‫جدول ‪ -3‬الضغوطات النفس‪ -‬اجتماعيّة البيئيّة العشرة الولى لدى المراهقين‬

‫‪%‬‬ ‫الضغوطات‬
‫‪72.8‬‬ ‫أشاهد الكثير من العنف على التلفزيون‬
‫‪72.6‬‬ ‫لقد شاهدت قذائف تتفجّر قريبًا منّي خلل الحرب الخيرة‬
‫‪46.9‬‬ ‫لقد تعرّضت لخطر شديد خلل الحرب الخيرة‬
‫‪41.0‬‬ ‫شاهدت مباشرة أشخاصاً مصابين وليس على التلفزيون‬
‫‪40.3‬‬ ‫شاهدت مباشرة منازل تتهدّم وليس على التلفزيون‬
‫‪34.2‬‬ ‫لقد انتقل أصدقائي‪/‬هاجروا منذ الحرب‬
‫‪33.4‬‬ ‫شخص عزيز علي قتل خلل الحرب‬
‫‪32.9‬‬ ‫أثرت بي الشاعات سلبيّا خلل الحرب‬
‫‪32.6‬‬ ‫ازدادت مسؤوليّاتي في المنزل منذ الحرب‬
‫‪29.8‬‬ ‫شاهدت مباشرة أجساد الموات وليس على التلفزيون‬

‫جدول ‪ -4‬الضغوطات النفس‪ -‬اجتماعيّة البيئيّة العشرة الولى لدى المراهقات‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪%‬‬ ‫الضغوطات‬
‫‪77.1‬‬ ‫أشاهد الكثير من العنف على التلفزيون‬
‫‪61.9‬‬ ‫لقد شاهدت قذائف تتفجّر قريبًا منّي خلل الحرب الخيرة‬
‫‪51.6‬‬ ‫أثرت بي الشاعات سلباً‬
‫‪46.5‬‬ ‫ليس بإمكاني اللعب خارج المنزل بأمان‬
‫‪40.5‬‬ ‫لقد تعرّضت لخطر شديد خلل الحرب الخيرة‬
‫‪34.7‬‬ ‫لم أستطع النوم كالعادة عند النزوح‬
‫‪33.3‬‬ ‫لقد انتقل أصدقائي‪/‬هاجروا منذ الحرب‬
‫‪33.2‬‬ ‫شعرت أن فترة النزوح ليس لها نهاية‬
‫‪31.6‬‬ ‫شخص عزيز علي قتل خلل الحرب‬
‫‪29.3‬‬ ‫شاهدت مباشرة منازل تتهدّم وليس على التلفزيون‬

‫المواقف الشخصيّة‪:‬‬
‫القسم التالي يتضمّن نتائج المواقسف الشخصسيّة التي عبّر عنها المراهقين مسن خلل الستمارة‪ .‬قسسمت‬
‫المواقسسسف الشخصسسسيّة على الشكسسسل التالي‪ :‬اسسسستراتيجيّات التأقلم والتكيّسسف‪ ،‬المشاجرات‪ ،‬عدم المان‬
‫والمشاعر المرافقة‪ ،‬وفقدان المل والمعتقدات المرافقة‪.‬‬

‫اسستراتيجيّات التأقلم والتكيّف‪ :‬اسستراتيجيّات التأقلم والتكيّف الكثسر اسستعمال لهسا علقسة بالديسن ولقسد‬
‫اسستعملت مسن قبسل أكثسر مسن ثلثسي عدد المراهقيسن‪ :‬الولى هسي تقبّل المور السسيّئة لنّهسا إرادة ال (‬
‫‪ ،)%69.8‬والثانية هي الصلة (‪ .)% 67.7‬الستراتيجيّات الخرى المستعملة هي التحكّم بالمشاعر(‬
‫‪ )% 44.1‬والتحدّث عسن المشاعسر (‪ .)% 43.3‬لقسد لجسأ المراهقون أيضًا إلى اسستراتيجيّات لهسا علقسة‬
‫بالنكار (‪ )denial‬مثسل إنكار الخوف مسن الموت (‪ )% 39.9‬وإنكار الخوف مسن الحرب (‪.)% 27.3‬‬
‫اسستعملت إسستراتيجية اللتهاء الدراكسي (‪)cognitive distraction‬مسن قبسل حوالي ‪ %35.4‬واللتهاء‬
‫السسسسلوكي (‪)behavioral distraction‬مسسسن قبسسسل ‪ .% 30.8‬اسسسستراتيجيّات حلّ المشكلة (‪problem‬‬

‫ل اسسستعمالً (‪ )% 19.5‬وكذلك إسسستراتيجية التجنّب (‪.)avoidance coping‬‬


‫‪ )solving‬كانسست مسسن الق ّ‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪12‬‬
‫للفتيات نسسسبة أكسسبر مسسن الصسسبيان باسسستعمال أكثريّسة السسستراتيجيّات إل اسسستراتيجيّات حلّ المشكلة‬
‫والنكار(‪ )denial‬حيث نسبة الصبيان كانت أكثر من تلك للفتيات بفارق ذات دللة إحصائية‪.‬‬

‫جدول ‪ -5‬استراتيجيّات التأقلم الخمس الولى لدى المراهقين‬

‫‪%‬‬ ‫الضغوطات‬
‫‪70.2‬‬ ‫أتقبّل المور السيّئة التي تحصل خلل الحرب لنّها إرادة ال‬
‫‪56.7‬‬ ‫صلّيت كثيراً خلل الحرب بهدف الشعور بالتحسّن‬
‫‪51.1‬‬ ‫ل أخاف الموت أبداً‬
‫‪42.1‬‬ ‫ل أخاف الحرب أبداً‬
‫‪39.6‬‬ ‫حاولت السيطرة على مشاعري خلل الحرب‬

‫جدول ‪ -6‬استراتيجيّات التأقلم الخمس الولى لدى المراهقات‬

‫‪%‬‬ ‫الضغوطات‬
‫‪77.5‬‬ ‫صلّيت كثيراً خلل الحرب بهدف الشعور بالتحسّن‬
‫‪69.3‬‬ ‫أتقبّل المور السيّئة التي تحصل خلل الحرب لنّها إرادة ال‬
‫‪50.1‬‬ ‫خلل الحرب‪ ،‬تحدّثت عن مشاعري مع الخرين‬
‫‪48.0‬‬ ‫حاولت السيطرة على مشاعري خلل الحرب‬
‫‪37.3‬‬ ‫خلل الحرب فكّرت بأمور أخرى للهي نفسي‬

‫المشاجرات فيما بين المراهقين‪ :‬حوالي خمس عدد المراهقين أفادوا بأنهم يتشاجرون أكثر مع غيرهم‬
‫منسذ الحرب حول مواضيسع سسياسية (‪ )% 19.8‬وحول مواضيسع دينيسة (‪ )% 17.2‬وكانست المشاجرة‬
‫حول موضوع الديسن بنسسبة أكسبر لدى الصسبيان (‪ )% 21.9‬مسن الفتيات (‪ )% 12.9‬بفارق ذات دللة‬
‫إحصائية ‪.‬‬

‫عدم المان والمشاعسسر المرافقسسة‪ :‬أكثسسر مسسن نصسسف عدد المراهقيسسن أعربوا عسسن خوفهسسم وقلقهسسم حول‬
‫الوضع الحالي في البلد (‪ .)% 57.2‬كذلك أفادوا أنهم يشعرون بالخوف من النفصال أو البتعاد عن‬
‫أشخاص يحبونهم (‪ )% 54.1‬والشعور بالجفل (‪ )startling‬بسهولة أكثر من قبل عند سماع أي ضجة‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪13‬‬
‫عالية ‪ .‬أفاد العديد من المراهقين أنهم فقدوا الهتمام بدراستهم هذا العام الدراسي (‪ )% 19.1‬وشعروا‬
‫بعدم المان داخسل المدرسسة (‪ )% 11.3‬وأصسبحوا غيسر مباليسن (‪ .)% 8.1‬أعربست الفتيات عسن هذه‬
‫المشاعر بنسبة ذات دللة إحصائية اكبر من الصبيان باستثناء فقدان الهتمام بالدراسة والشعور بعدم‬
‫المبالة حيث لم يكن هناك أي فارق فيما بينهم‪.‬‬

‫فقدان المسل والمعتقدات المرافقسة‪ :‬حوالي نصسف عدد المراهقيسن أفادوا بأن نظرتهسم لقيمسة النسسان قسد‬
‫تغيرت منسسسذ الحرب (‪ )% 47.3‬وربسسسع عدد العينسسسة أفادوا بأنهسسسم يريدون ترك البلد والهجرة فسسسي‬
‫المسسستقبل (‪ .)% 24.9‬اعتقسسد العديسسد مسسن المراهقيسسن أيضسسا بأنسسه ليسسس بإمكانهسسم التعسسبير عسسن أرائهسسم‬
‫وأفكارهسسم إذا كانسست هذه الراء والفكار مختلفسسة عسسن تلك التسسي يفكسسر بهسسا الخرون مسسن حولهسسم (‬
‫‪ .)%14.2‬لقسد شعسر البعسض بأنهسم قسد فقدوا المسل بالمسستقبل (‪ )% 14‬وأعرب القليسل منهسم بأنهسم ل‬
‫يرغبون متابعسسة دراسسستهم لحقاً (‪ .)% 4.8‬أعرب الصسسبيان (‪ )% 32.1‬بنسسسبة ذات دللة إحصسسائية‬
‫أكسبر مسن الفتيات (‪ )% 19‬بأنهسم يريدون أن يهاجروا‪ ،‬وكذلك أعرب الصسبيان (‪ )% 7.2‬بنسسبة أكسبر‬
‫من الفتيات (‪ )% 2.7‬بأنهم ل يرغبون متابعة دراستهم‪.‬‬

‫الضغوطات طوال فترة الحياة ما قبل الحرب‪:‬‬


‫أجاب المراهقون على قسسسم مسسن السسستمارة حول العديسسد مسسن الضغوطات النفسسس‪-‬اجتماعيسسة التسسي مسسن‬
‫الممكسن أن تكون قسد حصسلت فسي أي مرحلة مسن حياة التلميسذ فسي الفترة مسا قبسل الحرب ولغايسة حرب‬
‫تموز ‪ .2006‬لقسد تسبين إن موضوع المشاكسل الماديسة كان الكثسر تكرارا (‪ )% 16.3‬يتبعسه عدم عمسل‬
‫الب (‪ )% 9.5‬كذلك لقسسد أفادوا بمعاناة احسسد أفراد العائلة مسسن أمراض مزمنسسة (‪ )% 9.4‬أو إصسسابة‬
‫التلميذ شخصيا بمرض مزمن (‪ .)% 4.4‬بالضافة كانت للمشاكل في المدرسة ما قبل الحرب أهمية‪،‬‬
‫إذ إن (‪ )% 9.1‬من المراهقين أفادوا بأن الساتذة لم يعاملوهم بشكل جيد وقاموا بضربهم (‪)% 3.3‬‬
‫وتلمذة آخرين في المدرسة قاموا بضربهم (‪ .)% 0.9‬كذلك أعربوا عن مشاكل في العلقات العائلية‬
‫مسسا قبسسل الحرب كطلق الهسسل (‪ )% 3.4‬مشاجرة الهسسل فيمسسا بينهسسم (‪ ،)% 2.4‬قيام الهسسل بضرب‬
‫بعضهم البعض (‪ )% 0.4‬وكذلك ضرب الهل للمراهقين (‪ .)% 0.3‬أفاد الصبيان بمشاكل مدرسية‬
‫بنسبة ذات دللة إحصائية أكبر من الفتيات في فترة ما قبل الحرب على جميع الصعدة ‪ ،‬أما الفتيات‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪14‬‬
‫أفدن أكثسر مسن الصسبيان عسن عدم عمسل الب وطلق الهسل ‪ ،‬ولم يكسن هناك أي فارق ملحوظ مسا بيسن‬
‫الصبيان والفتيات فيما يتعلق بالمواضيع الخرى‪.‬‬

‫جدول ‪ -7‬الضغوطات الخمس الولى طوال فترة حياة المراهقين ما قبل الحرب‬

‫‪%‬‬ ‫الضغوطات‬
‫‪16.3‬‬ ‫لم يكن بحوزة عائلتي ما يكفي من المال للعيش براحة‬
‫‪9.5‬‬ ‫لم يكن والدي يعمل‬
‫‪9.4‬‬ ‫كان لديّ فرد من العائلة قد عانى من مرض مزمن‬
‫‪9.1‬‬ ‫لم تكن معاملة الساتذة لي جيّدة‬
‫‪4.4‬‬ ‫لقد عانيت من مرض مزمن‬

‫التدخلت و النشاطات‪:‬‬
‫تضمنسست السسستمارة مواضيسسع لهسسا علقسسة بالتدخلت(‪ )interventions‬والنشاطات التسسي شارك بهسسا‬
‫المراهقون‪ .‬أكثسسر مسسن ثلث عدد المراهقيسسن أفادوا بأنهسسم شاركوا بنشاطات مسسع أولد آخريسسن خلل‬
‫الحرب ‪ ،‬وأكثسسر مسسن النصسسف أفادوا بأنهسسم شاركوا بنشاطات مسسا بعسسد الحرب‪ .‬أعرب ‪ % 17.4‬مسسن‬
‫المراهقيسسن أنهسسم تلقوا بعسسض المسسساعدة أو العلج مسسن جراء آثار الحرب‪ % 17 .‬مسسن الذيسسن شاركوا‬
‫بالنشاطات أعربوا أنهم أمضوا وقتا طويل في هذه النشاطات و ‪ % 34.4‬شعروا بأن هذه النشاطات‬
‫أفادتهم ‪.‬‬
‫طُلب من التلمذة بعدها ذكر جميع النشاطات والتدخلت التي شاركوا بها ولقد تم تحليل هذه الجوبة‬
‫المفتوحة‪ .‬معظم التلمذة (‪ )% 56‬أشاروا تلقائياً إلى القيام بالنشاطات الترفيهية مع أصدقائهم وأهلهم‬
‫بينما أشار البعض (‪ )% 21‬إلى مشاركتهم في نشاطات منظمة‪ .‬أفاد المراهقون الذين قاموا بنشاطات‬
‫ترفيهيسة عفويّة بأن هذه النشاطات موزعسة مسا بيسن العاب (‪ ،)% 33.7‬رياضسة (‪ ،)% 29.6‬نشاطات‬
‫اجتماعيسسسة (‪ )% 13.7‬وفنون ونشطات تثقيفيسسسة (‪ .)% 11.4‬تضمنسسست النشاطات المنظمسسسة التطوع‬
‫والعمسسل المجتمعسسي (‪ )% 9.6‬ونشاطات ترفيهيسسة (‪ )% 9.5‬وتدخلت منظمسسة (‪ )% 2.8‬حيسسث كان‬
‫ل على أنها تشبه كثيرا تدخلت علجية نفس‪-‬اجتماعية ‪.‬‬
‫وصف التلمذة لهذه النشاطات الخيرة يد ّ‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪15‬‬
‫جدول ‪ -8‬نسبة التدخّلت والنشطات خلل وبعد حرب تمّوز ‪2006‬‬

‫‪%‬‬
‫‪21.0‬‬
‫فئة الخدمات المنظّمة‬
‫‪9.6‬‬
‫عمل مجتمعي‬
‫‪9.5‬‬
‫نشاطات ترفيهيّة منظّمة‬
‫‪2.8‬‬
‫تدخّلت منظّمة‬

‫‪56.0‬‬
‫فئة النشاطات الترفيهيّة‬
‫‪33.7‬‬
‫نشاطات ألعاب‬
‫‪29.6‬‬
‫نشاطات رياضيّة‬
‫‪13.7‬‬
‫نشاطات اجتماعيّة‬
‫‪11.4‬‬
‫فنون ونشاطات تثقيفيّة‬

‫العوارض النفسية وتأثيرها‪:‬‬


‫تمّس قياس العوارض النفسسية وتأثيرهسا باسستخدام "اسستبيان مواطسن القوة والصسعوبة" (‪Strengths and‬‬

‫‪ )Difficulties Questionnaire, SDQ‬وهي أداة للكشف الولّي قد ت ّم التثبت من صحتها واستخدامها‬


‫فسي العديسد مسن الثقافات والبلدان عالمياً (‪ . )7-6‬مسن الممكسن أن يصسنّف المراهقون باحتمال مرتفسع أو‬
‫احتمال معتدل لوجود اضطراب نفسسي اعتمادا على العدد الجمالي وحدّة البنود التسي أجابوا عليهسا فسي‬
‫الستبيان وهي تتعلق بمجموعة الضطرابات العاطفية (الكتئاب والقلق) واضطرابات السيطرة على‬
‫الندفاع (المشاكل السلوكية وكثرة الحركة)‪.‬‬

‫مسن الجديسر بالذكسر أن هذا السستبيان (‪ )SDQ‬ل يولّد التشخيسص للضطرابات النفسسيّة‪ ،‬بسل مسن خلل‬
‫مجموع الصسسسعوبات العام بالمكان اسسسستنباط احتمال أن يكون لدى أحسسسد هؤلء المراهقيسسسن أيسسّ مسسن‬
‫الضطرابات المذكورة سابقاً‪ .‬بالضافة‪ ،‬يمكن للتلمذة الشارة إلى بنود متعلّقة بالعتلل والختلل‬
‫الوظيفي (‪ )impairment and dysfunction‬جرّاء هذه العوارض النفسيّة في مجالت الحياة المنزليّة‪،‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪16‬‬
‫العلقات مسسع القران‪ ،‬النشاطات الترفيهيّسة‪ ،‬الحياة المدرسسسيّة‪ ،‬وكذلك الضغسسط النفسسسي الشخصسسي‪.‬‬
‫اعتمادًا على درجة العتلل (‪ ،)impairment‬يمكن تصنيف تأثير العوارض إلى نوعين‪ :‬تأثير مرتفع‬
‫وتأثير معتدل‪.‬‬

‫أفاد العديسد مسن التلمذة عسن عوارض نفسسيّة لكسن عندمسا سسؤلوا عمّا إذا واجهوا صسعوبات‪% 33.4 ،‬‬
‫منهسم أجابوا كلّ‪ % 36.7 ،‬كان لديهسم صسعوبات خفيفسة‪ % 27.1 ،‬صسعوبات معتدلة و ‪ % 6.9‬أفادوا‬
‫بأنّهم واجهوا صعوبات شديدة‪.‬‬
‫مسسن بعدهسسا سسسؤل هؤلء الذيسسن أفادوا بصسسعوبات خفيفسسة‪ ،‬معتدلة أو شديدة عسسن بدايسسة هذه العوارض‬
‫النفسسيّة‪ .‬حوالي نصسف المجموع العام للتلمذة فسي العيّنسة (‪ )% 49.1‬أشاروا إلى بدايسة هذه العوارض‬
‫مسا بعسد حرب تمّوز ‪ % 28.3( ،2006‬منسذ حرب تمّوز ‪ % 14.5 ،2006‬منسذ بدايسة العام الدراسسي‬
‫‪ ،2007-2006‬و ‪ % 6.3‬منذ كانون الثاني ‪ .)2007‬عدد ملموس من مجموع التلمذة أشار إلى بداية‬
‫الصسعوبات فسي فترة مسا قبسل الحرب (‪ )% 15.5‬مسع ‪ % 14.4‬أشاروا إلى بدايتهسا منسذ العام الدراسسي‬
‫‪ 2006-2005‬و ‪ % 1.1‬منذ طفولتهم‪.‬‬

‫لقسد تمّس تقييسم المراهقيسن الذيسن بدأت صسعوباتهم مسا بعسد حرب تمّوز ‪ 2006‬وفقًا لحجسم العوارض التسي‬
‫أعربوا عنها وكذلك وفقًا لتأثير هذه العوارض على مجالت مختلفة كما ذكر سابقاً‪ .‬أولئك الذين لديهم‬
‫احتمال مرتفع واعتلل مرتفع صنّفوا كحالت ذات احتمال مرتفع لوجود اضطراب نفسي بينما أولئك‬
‫مسسسع احتمال مرتفسسسع‪/‬اعتلل معتدل‪ ،‬احتمال محدود‪ /‬اعتلل مرتفسسسع واحتمال محدود‪ /‬اعتلل معتدل‬
‫صنّفوا كحالت ذات احتمال معتدل لوجود اضطراب نفسي‪ .‬وفقاً لهذا التصسنيف‪ ،‬مجموعة مؤلّفة من‬
‫‪ % 5.9‬كان لديهسا احتمال مرتفسع لوجود اضطراب نفسسي و ‪ % 8.6‬كان لديهسا احتمال معتدل لوجود‬
‫اضطراب نفسي ‪ 6‬أشهر ما بعد نهاية حرب تمّوز ‪ .2006‬المجموعة المؤلّفة من ‪ % 5.9‬المراهقين‬
‫مع احتمال مرتفع لوجود اضطراب نفسي هي بحاجة لعناية خاصّة ومن الممكن لهؤلء المراهقين أن‬
‫يحتاجوا لتدخّلت مختلفسة منهسا دعسم نفسس‪-‬اجتماعسي‪ ،‬إرشاد أو علج نفسسي مباشسر أو مسساعدة طبيّة‬
‫نفسيّة‪ .‬استخدم نفس نظام التصنيف مع المراهقين الذين أشاروا إلى بداية الصعوبات في فترة ما قبل‬
‫الحرب وبالتالي ‪ % 2.5‬كان لديهسسم احتمال مرتفسسع لوجود اضطراب نفسسسي و ‪ % 1.7‬لديهسسم احتمال‬
‫معتدل‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪17‬‬
‫لدى المراهقات خطسسر ذو دللة إحصسسائية أعلى مسسن المراهقيسسن للصسسابة باضطرابات نفسسيّة مسسا بعسسد‬
‫الحرب حسب مجموع الصعوبات العام (‪ % 19.3‬مقابل ‪.)% 6.8‬‬

‫سسؤل المراهقيسن الذيسن تعرّضوا لحوادث الحرب عسن عوارض تتعلّق باضطراب مسا بعسد الصسدمة (‬

‫‪ .)Post-Traumatic Stress Disorder‬تمّس قياس هذه العوارض باسستخدام ‪Child-Revised Impact of‬‬

‫‪ .)Events Scale ))CRIES )8‬هذا المقياس هسسو أداة للكشسسف عسسن احتمال وجود اضطراب مسسا بعسسد‬
‫الصدمة‪ .‬وبالتالي فهو ل يولّد التشخيص لضطراب ما بعد الصدمة إنما يبحث بالتحديد عن عوارض‬
‫اختبرها المراهقون خلل اليّام السبعة الخيرة‪ .‬من بين العوارض التي عانوا منها الكثر‪ :‬التعصيب‬
‫(‪ ،)% 31.2‬محاولة عدم تذكسسسر حوادث الحرب (‪ ،)% 28‬محاولة تجنّسسب كلّ مسسسا يذكّسسر بالحرب (‬
‫‪ ،)%26.3‬الشعور بالجفل (‪ ،)% startling more easily( )25.6‬الشعور بأن شيء سيّء قد يحدث (‬
‫‪ ،)% 22.6‬التصّور المفاجئ لصور الحرب (‪ )% 19.8‬وصعوبات في النوم (‪.)% 16.6‬‬

‫عندمسسا تم سّ تحليسسل المعلومات المنبثقسسة مسسن اسسستبيان ‪ CRIES‬لمقياس احتمال وجود اضطراب مسسا بعسسد‬
‫الصدمة تبيّن أنه من المرجح أن مجموعة مراهقين مؤلّفة من ‪ % 15.4‬من العينة كلّها قد تكون تعاني‬
‫من اضطرابات ما بعسد الصسدمة‪ .‬هذه النسسبة قسد ل تعكسس بالصحيح اضطراب ما بعسد الصدمة مسا بعسد‬
‫الحرب نظرا لسسستمرار إعادة تعرّض المراهقيسسن للعنسسف عسبر التلفزيون و فسسي حياتهسم اليوميّة عسبر‬
‫تزويدهسسم المتكرر بتذكيرات وصسسور عسسن الحرب الذي قسسد يكون أدّى إلى إقرار هذه العوارض فسسي‬
‫الستمارة واعتبارها خلل اليّام السبعة الخيرة ما قبل المقابلة‪ .‬لكن هؤلء المراهقين يستحقّون إلقاء‬
‫نظرة دقيقة للتدخلت أو الخدمات الممكنة‪.‬‬

‫العلقة ما بين أحداث الحرب‪ ،‬العوامل النفس‪-‬اجتماعيّة وخطر الصابة باضطراب نفسي‪:‬‬
‫هناك علقة ذات دللة إحصائية ما بين عدد أحداث الحرب ودرجة العوارض النفسية حسب مجموع‬
‫استبيان ‪ SDQ‬عند الذين بدأت هذه العوارض لديهم ما بعد حرب تمّوز ‪ ،2006‬حيث كلّما ازداد عدد‬
‫أحداث الحرب التسي اختبروهسا زاد عدد المراهقيسن الذيسن هسم معرّضيسن للصسابة بمرض نفسسي بنسسبة‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪18‬‬
‫مرتفعة ومتوسّطة‪ .‬كذلك هنالك علقة ذات دللة إحصائية ما بين عوارض الضغط ما بعض الصدمة‬
‫المذكورة ضمسسسن اسسسستبيان ‪ CRIES‬وأحداث الحرب‪ ،‬حيسسسث كلّمسسسا ازداد عدد أحداث الحرب التسسسي‬
‫اختبروها‪ ،‬زاد مجموع استبيان ‪.CRIES‬‬

‫بالضافسسة‪ ،‬هناك علقسسة ذات دللة إحصسسائية مسسا بيسسن عدد أحداث الحرب التسسي اختبرهسسا المراهقون‬
‫والعوامل النفس‪ -‬اجتماعيّة حيث كلّما ازداد عدد أحداث الحرب التي اختبروها زاد مقدار ضغوطات‬
‫العلقات العائليّة‪ ،‬المدرسسة‪ ،‬العبسء العائلي‪ ،‬النشاطات الترفيهيّة والنزوح‪/‬الشبكسة الجتماعيّة وكذلك‬
‫ازداد مقدار المجموعات التالية‪ :‬عدم المان والمشاعر المرافقة‪ ،‬المشاجرة مع الخرين وفقدان المل‬
‫والمعتقدات المرافقة‪.‬‬

‫تمّس دمسسج فئتسسي الحتمال المعتدل والحتمال المرتفسسع لوجود اضطراب نفسسسي بفئة واحدة هسسي احتمال‬
‫وجود اضطراب نفسسي‪ .‬تمّس دراسسة العلقسة مسا بيسن احتمال وجود اضطراب نفسسي وجميسع المتغيّرات‬
‫‪ ))variables‬بما فيها التعرّض للحرب‪ ،‬الضغوطات النفس‪-‬اجتماعيّة‪ ،‬المواقف الشخصيّة والمشاركة‬
‫فسسي النشاطات‪ .‬لقسسد تمسسّ ذلك مسسن خلل القيام بتحليسسل إحصسسائي يدعسسى الطراز اللوجسسستي (‪logistic‬‬

‫‪ )regression‬الذي يضبط الخلط ما بين أثسر كل من العوامل المذكورة ويف سّر أيضاً آثار المجموعات‪.‬‬
‫أظهسر هذا التحليسل أن التعرّض لحداث الحرب والمشاكسل المتعلّقسة بالمدرسسة وعدم المان والمشاعسر‬
‫المرافقة وكذلك مشاكل العلقة العائليّة هم المسبّبات النهائيّة لحتمال وجود اضطراب نفسي (صورة‬
‫‪ 1‬و ‪.)2‬‬

‫صسورة ‪ :1‬العلقسسة مسا بيسن عوامسسل النفسس‪-‬اجتماعيّة مختلفسسة و احتمال وجود اضطراب نفسسسي على‬
‫مسستوى ثنائي الفرو قات (‪( )bivariate level‬العوامسل التسي لهسا علقسة ذات دللة إحصسائية وضعست‬
‫باللون الرمادي)‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪19‬‬
‫المشاجرة مع‬ ‫عدم‬
‫الضغوطات‬ ‫الخرين‬ ‫المان‬
‫طوال‬ ‫والمشاعر‬
‫فترة الحياة‬ ‫المرافقة‬ ‫التأقلم‬
‫بواسطة‬
‫التجنّب‬
‫الجندر‬
‫التأقلم‬
‫ة‬ ‫بواسطة‬
‫النكار‬
‫الفنون‬
‫والنشاطات‬
‫التثقيفيّة‬ ‫أمراض‬
‫صحية‬

‫فقدان المل‬
‫ومعتقدات‬
‫المرافقة‬ ‫العنف على‬
‫التلفزيون‬

‫التأقلم‬
‫الديني‬ ‫احتمال وجود‬
‫لضطراب نفسي‬ ‫الشاعات‬

‫مشاركة‬
‫المشاعر‬
‫وحل‬ ‫أحداث‬
‫المشاكل‬ ‫الحرب‬

‫السيطرة‬
‫على‬ ‫العبء‬
‫الذات‬ ‫العائلي‬
‫واللتهاء‬

‫العلج‬
‫النزوح‬

‫النشاطات‬ ‫علقات‬
‫المنظّمة‬ ‫عائليّة‬
‫الترفيه‬ ‫المدرس‬
‫ة‬

‫صورة ‪ :2‬نتائج الطراز اللوجستي (‪ )logistic regression‬بعد حساب المجموعات وشرائح المدرسة‪،‬‬
‫حجسسم المدرسسسة والمنطقسسة (القضاء) أظهرت العوامسسل التاليسسة بأنّهسسا المسسبّبات النهائيّة لحتمال وجود‬
‫الضطرابات النفسيّة‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪20‬‬
‫التعرّض لحداث الحرب‬
‫المشاكل المتعلّقة بالمدرسة‬
‫مشاكل العلقات العائليّة‬
‫عدم المان والمشاعر المرافقة‬

‫النتائج الرئيسيّة المنبثقة عن الساتذة ‪ -‬صفوف المرحلة التحضيريّة لغاية الصف السادس‪:‬‬

‫فرق النقاش (‪ )Focus Group‬مع الساتذة‪ :‬مجموعة صفوف المرحلة التحضيريّة ‪ -‬الصف الثاني‬
‫عندمسا سسؤل السساتذة عسن رأيهسم حول الضغوطات النفسس‪ -‬اجتماعيّة الحاليسة وحاجات الولد فسي هذه‬
‫المرحلة العمريّة‪ ،‬الجابات العفويّة الكثسر تكراراً أتست كالتالي‪ :‬سسلوك عنيسف‪ ،‬عدوانيّة باللعسب‪ ،‬كثرة‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪21‬‬
‫الحركسسة ومشاكسسل انضباط‪ .‬ثمسّس ذكروا فقدان الحاجات السسساسيّة (أقلم ‪ ،)...‬واسسستمرار ردود الفعسسل‬
‫للصسدمة‪/‬عوارض متعلّقسة بالحرب‪ .‬بمسا يتعلّق بصسعوبات الهسل‪ -‬الطفال لقسد تمّس الفادة بشكسل متكرّر‬
‫عسن المشاكسل المادّيسة‪ .‬وهناك أيضًا تقاريسر حول قلّة إشراف الهسل فسي المنزل والعنسف الجسسدي على‬
‫الولد بحسب رأي الساتذة‪.‬‬
‫بالرغسسم مسسن أن بعسسض إفادات السسساتذة أشارت إلى أن الطفال قسسد اعتادوا فكرة الحرب ولم يعودوا‬
‫يتضررّون منهسسا‪ ،‬أسسساتذة آخرون أفادوا أن المشاكسسل التسسي ذكرت سسسابقاً ازدادت منسسذ الحرب‪ .‬معظسسم‬
‫حاجات التلمذة بحسسب السساتذة تتعلّق بقلّة فرص الترفيسه للطفال قبسل العودة للمدرسسة وبتعسب الهسل‬
‫العاطفي وقلّة القواعد والضوابط التي أربكت الطفال خلل فترة الحرب والنزوح‪.‬‬
‫بحسسب رأي السساتذة‪ ،‬هناك حاجسة ماسسّة لتواجسد أخصسّائي صسحّة نفسسيّة فسي المدرسسة مسن أجسل تقديسم‬
‫النصسائح للسساتذة وتنظيسم ورشات عمسل مسع العائلت‪ .‬مسن جهسة أُخرى‪ ،‬أعرب السساتذة أنّهسم شخصسيّا‬
‫بحاجسسة لمسسساعدة على صسسعيد المشاكسسل الشخصسيّة مسسا بعسسد الحرب‪ .‬بعسسض السسساتذة أشار إلى فعاليسسة‬
‫حملت التوعية عبر التلفزيون المتعلّقة بالمشاكل العائليّة وقضايا ما بعد الحرب عامة‪.‬‬

‫جدول ‪ -9‬نتائج فرق النقاش مع أساتذة المرحلة التحضيريّة والصف الوّل والثاني‬

‫عدد الجابات العفويّة‬ ‫الجابات العفويّة‬


‫‪49‬‬ ‫صعوبات لدى الساتذة مع تلمذة الصفوف التحضيرية‬
‫‪22‬‬ ‫صعوبات لدى الساتذة مع أهالي تلمذة الصفوف التحضيريّة‬
‫‪13‬‬ ‫تحدّث التلمذة بمواضيع سياسيّة‪ /‬قتال في المدرسة‬
‫‪12‬‬ ‫مناقشة بين الساتذة والتلمذة‪ :‬التضرّر خلل الحرب‬
‫‪1‬‬ ‫تحدّث التلمذة بمواضيع دينيّة‪ /‬قتال في المدرسة‬

‫استمارات أساتذة صفوف الثالث حتى السادس‪:‬‬


‫حسب نظرة الساتذة وكما تبيّن في هذه الدراسة‪ ،‬أهم المشاكل التي واجهها الساتذة منذ حرب تمّوز‬
‫‪ 2006‬متعلّقسسة بحوصسسة التلمذة وكثرة الحركسسة والنقسسص فسسي التركيسسز وقلّة النضباط وقلّة الندفاع‬
‫للدراسسة (حوالي ربسع آراء السساتذة)‪ .‬حوالي ‪ % 10‬مسن السساتذة تحدثوا عسن مشاكسل ملحوظسة منهسا‬
‫العنسف‪ ،‬الحزن‪ ،‬وتدنّي التحصسيل الدراسسي لتلمذة هذه الفئة العمريّة‪ .‬على الرغسم مسن هذه المشاكسل‪،‬‬
‫‪ % 9‬فقط من الساتذة كان لديهم انطباع أن التلمذة يتلقّون بعض المساعدة‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪22‬‬
‫حوالي نصف الساتذة لحظوا تقصيراً واضحًا لشراف الهل على أوقات درس الولد في المنزل‪،‬‬
‫والى ح ّد أقلّ على النشاطات الغيسر أكاديميسة الُخرى‪ % 22 .‬مسن السساتذة لديهسم النطباع أن الولد‬
‫يرغمون على العمل خارج المنزل من أجل الحصول على المال‪.‬‬

‫يعتقسد ‪ % 65‬مسن السساتذة أن جميسع المشاكسل المذكورة سسابقاً ارتفعست نسسبتها كثيرًا منسذ حرب تمّوز‬
‫‪ .2006‬لكن‪ % 20 ،‬فقط من الساتذة أفادوا بأنّهم تحدّثوا عن القضايا المتعلّقة بالحرب مع تلمذتهم‪.‬‬
‫‪ % 9‬فقط من الساتذة تلقوا شخصيّا بعض التدخّلت لرفاهيّتهم الخاصّة‪ % 60 .‬من الساتذة أشاروا‬
‫إلى حاجتهم للمساعدة الشخصيّة لتخفيف حدّة عصبيّتهم والعمل على قدرتهم للسيطرة على النفس التي‬
‫سساءت مسع الحرب‪ .‬وكذلك أفادوا بأنّهسم بحاجسة لتدريسب حول مهارات التواصسل مسع التلمذة المتعلّقسة‬
‫بصدمة الحرب‪.‬‬

‫جدول ‪ -10‬صعوبات واجهها التلمذة في صفوف الثالث حتّى السادس كما أعرب عنها الساتذة‪:‬‬
‫‪.‬نتائج استمارة الساتذة‬
‫‪%‬‬ ‫المشاكل‬
‫‪27.3‬‬ ‫كثرة الحركة‬
‫‪20.0‬‬ ‫قلّة الندفاع والهتمام بالدرس‬
‫‪20.0‬‬ ‫نقص في التركيز‪ ،‬سهولة اللهو‬
‫‪20.0‬‬ ‫ل يلتزم بالقواعد السلوكيّة في الصفّ والمدرسة‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪11.1‬‬ ‫حالت من التأخّر الكاديمي الكبير(معدّل أدنى بكثير من معدّل الصف)‬
‫‪10.0‬‬ ‫حزن‬
‫‪9.1‬‬ ‫عنف‬
‫‪9.1‬‬ ‫التدهور في السلوك‬

‫جدول ‪ -11‬الصعوبات التي واجهها أهل تلمذة صفوف الثالث حتى السادس كما أعرب عنها‬
‫‪.‬الساتذة‪ :‬نتائج استمارة الساتذة‬
‫‪%‬‬ ‫المشاكل‬
‫‪45.5‬‬ ‫عدم عناية الهل بأوقات دراسة أولدهم في المنزل‬
‫‪20.0‬‬ ‫عدم متابعة الهل لنشاطات أولدهم‬
‫‪20.0‬‬ ‫تفاقم الصعوبات المالية للعائلة‬
‫‪20.0‬‬ ‫عدم مشاركة الهل لدى طلب المدرسة لذلك‬
‫‪11.1‬‬ ‫الهل يرغمون أولدهم على العمل خارج المنزل‬
‫‪9.1‬‬ ‫تأثير المناخ السياسي داخل المنزل‬

‫النتائج الرئيسيّة المنبثقة عن استمارات الساتذة‪ -‬صفوف السابع حتى الثاني عشر‪:‬‬
‫طُلب من أساتذة الصفوف التي اختيرت عشوائيّا والذين هم على معرفة أفضل بالطلب ملء استمارة‬
‫حول وضع التلمذة‪ .‬هذا القسم يقدّم ملخّص عن النتائج المنبثقة من هذه الستمارات‪.‬‬

‫مشاكسسل التلمذة التسسي ذكرهسسا السسساتذة‪ :‬نسسسبة السسساتذة الذيسسن أعربوا أن المشاكسسل التاليسسة تحدث لدى‬
‫التلمذة "الكثيسر مسن الوقست" هسي كالتّالي‪ :‬قلّة الندفاع والهتمام بالدرس (‪ ،)% 45.2‬كثرة الحركسة (‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪ ،)% 32.3‬حالت مسسن التأخّسر الكاديمسسي الكسسبير (‪ ،)% 32.1‬انخفاض فسسي التحصسسيل الدراسسسي (‬
‫‪ ،)%28.1‬نقص في التركيز و سهولة الشرود الذهني (‪ ،)% 25‬قلّة المدادات (‪ ،)% 19.4‬التدهور‬
‫فسي السسلوك (‪ ،)% 19.4‬ومشاكسل ناتجسة عسن أحاديسث سسياسيّة (‪ .)% 15.6‬لقسد أشار السساتذة أن هذه‬
‫المشاكل قد ازدادت "بعض الشيء" (‪ )% 76.7‬أو "كثيراً (‪ )% 13.3‬منذ السنة الدراسيّة السابقة‪.‬‬

‫مشاكل الهل التي ذكرها الساتذة‪ :‬نسبة الساتذة الذين أعربوا عن مشاكل لدى الهل تتعلّق بالتلمذة‬
‫وتحدث "الكثيسر مسن الوقست" هسي كالتّالي‪ :‬عدم عنايسة الهسل بأولدهسم بأوقات الدراسسة فسي المنزل (‬
‫‪ ،)% 46.9‬تأثيسر سسلبي للمناخ السسياسي داخسل المنزل (‪ .)% 46.9‬عدم متابعسة لنشاطات أولدهسم (‬
‫‪ ،)% 34.4‬الهسل يرغمون أولدهسم للعمسل خارج المنزل (‪ ،)% 34.4‬صسعوبات ماليّة (‪،)% 28.1‬‬
‫وتمضية الهل وقت قليل مع أولدهم (‪.)% 25‬‬
‫لقسد أشار السساتذة أن هذه المشاكسل قسد ازدادت "بعسض الشيسء" (‪ )% 63.3‬أو كثيراً (‪ )% 13.3‬منسذ‬
‫السنة الدراسيّة السابقة‪.‬‬

‫نشاطات تدريبيّة للسساتذة مسا بعسد الحرب‪ :‬أفاد أغلبيّة السساتذة أنّهسم لم يتلقّوا أي تدريسب حول كيفيّة‬
‫التعامل شخصيّا مع آثار الحرب (‪ )% 75‬أو حول كيفيّة التعامل مع تلمذتهم بما يختصّ بمواضيع ما‬
‫بعد الحرب (‪ .)% 55.2‬أشار معظم الساتذة الذين تلقّوا أي نوع من التدريب إلى أنّه كان مفيدًا نوعاً‬
‫مسا أو كثيراً‪ .‬أغلبيّة السساتذة (‪ )% 67.7‬شعروا أنّهسم بحاجسة لجلسسات تدريبيّة حول كيفيّة التعامسل مسع‬
‫التلمذة الذين يعانون من صعوبات نفسيّة أو سلوكيّة‪.‬‬

‫نشاطات تدريبيّة وتدخّلت موجّهسة للتلمذة‪ :‬أفاد معظسم السساتذة (‪ )% 83.3‬أنّس تلمذتهسم لم يتلقّوا أي‬
‫نوع من جلسات تدريبيّة أو تدخّلت حول كيفيّة التعاطي مع آثار الحرب‪ .‬عدد قليل من الساتذة أشار‬
‫إلى أن تلمذتهسم تلقوا بعسض أنواع التدخّلت وهذه التدخّلت تضمّنست تعليسم التلمذة تقنيّات اسسترخاء‬
‫والتعسسبير عسسن المشاعسسر وتجنّب السسسلوك العنيسسف‪ .‬أمّا النشاطات التسسي أشار إليهسسا السسساتذة تتضمّن‬
‫الرياضسة‪ ،‬نشاطات اجتماعيّة‪ ،‬لعسب أو ترفيسه ومسسرح‪ .‬لقسد ذكسر بعسض السساتذة أن الهالي قسد تابعوا‬
‫بعض جلسات للتوعية‪/‬تدريبيّة‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪25‬‬
‫حاجات الساتذة‪ :‬معظم الساتذة (‪ )% 61.3‬أشاروا إلى أنهم بحاجة لتواجد أخصّائي في مجال صحّة‬
‫الطفال النفسيّة و ‪ % 71.9‬من الساتذة رأوا أن هناك حاجة ما سّة لدخال مادة حول مواضيع نفس‪-‬‬
‫اجتماعيّة والصسحّة النفسسيّة فسسي المنهسسج الدراسسسي للتلمذة‪ .‬بالضافسسة إلى ذلك‪ % 29 ،‬مسسن السسساتذة‬
‫أعربوا أنّهسم بحاجسة شخصسيّة لدعسم نفسسي مسا بعسد الحرب‪ ،‬بينمسا عدد قليسل منهسم (‪ )% 6.5‬أشاروا إلى‬
‫تأثير حالتهم النفسيّة على قدرتهم على أداء واجباتهم كأساتذة‪.‬‬

‫جدول ‪ -12‬المشاكل الخمس الُولى لدى التلمذة في صفوف السابع حتى الثاني عشر كما أعرب‬
‫عنها الساتذة‬
‫‪%‬‬ ‫المشاكل‬
‫‪45.2‬‬ ‫قلّة الندفاع والهتمام بالدرس‬
‫‪32.3‬‬ ‫كثرة الحركة‬
‫‪32.1‬‬ ‫حالت من التأخّر الكاديمي الكبير(معدّل أدنى بكثير من معدّل الصف)‬
‫‪28.1‬‬ ‫انخفاض في التحصيل الدراسي أكثر من قبل‬
‫‪25.0‬‬ ‫نقص في التركيز‪ ،‬سهولة الشرود الذهني‬

‫جدول ‪ - 13‬المشاكل الخمس الولى لدى أهل تلمذة صفوف السابع حتى الثاني عشر كما أعرب‬
‫عنها الساتذة‬
‫‪%‬‬ ‫المشاكل‬
‫‪46.9‬‬ ‫عدم عناية الهل بأولدهم بأوقات الدراسة في المنزل‬
‫‪46.9‬‬ ‫تأثير المناخ السياسي داخل المنزل‬
‫‪34.5‬‬ ‫عدم متابعة الهل لنشاطات أولدهم‬
‫‪34.4‬‬ ‫الهل يرغمون أولدهم على العمل خارج المنزل‬
‫‪28.1‬‬ ‫تفاقم الصعوبات المالية للعائلة‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪26‬‬
‫مسح للموارد النفس‪ -‬اجتماعيّة‪:‬‬

‫القسسسم الثانسسي مسسن الدراسسسة قام على مسسسح شامسسل لجميسسع الموارد المتاحسسة التسسي قدمسست خدمات نفسسس‪-‬‬
‫اجتماعيّة فسسي جميسسع المناطسسق المتضررة مسن الحرب‪ .‬لقسسد تمّس التّصسسال بجميسسع البلديّات فسسي مناطسسق‬
‫الجنوب وضواحسسي بيروت الجنوبيّة (عددهسسم ‪ )225‬مسسن أجسسل انجاز المسسسح بصسسورة ناجحسسة لجميسسع‬
‫الموارد النفسس‪ -‬اجتماعيّة والمتعلّقسة بالصسحة النفسسيّة فسي مناطسق الجنوب‪ ،‬النبطيّة وضواحسي بيروت‬
‫الجنوبيّسة (الضاحيسسة) وذلك لتحديسسد الشخاص‪ ،‬الجمعيات‪ ،‬المنظّمات التسسي قدمسست خدمات فسسي تلك‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪27‬‬
‫المناطق خلل وما بعد الحرب‪ .‬تمّ تطوير استمارة من قبل "ادراك" وتمّت تعبئتها من خلل التصال‬
‫عسبر الهاتسف بالمسسؤولين فسي تلك الجمعيّات والمنظمات مسن أجسل الحصسول على المعلومات‪ .‬تمّس تحديسد‬
‫‪ 89‬مقدمسسسسسسسي خدمات نفسسسسسسسسيّة مباشرة وحوالي ‪ 6‬مقدمسسسسسسسي خدمات نفسسسسسسسسيّة غيسسسسسسسر مباشرة‬
‫(شركاء‪/‬مموّلون‪/‬داعمون)‪.‬‬

‫بدت البلديّات‪ ،‬خاصسّة فسي المناطسق النائيسة‪ ،‬أنّهسا أفضسل مخسبر عسن الجمعيّات التسي قدمست خدمات فسي‬
‫مناطقهسسا وعسسن نوعيّة الخدمات المقدّمسسة‪ .‬أظهرت نتائج المسسسح أن هناك نقسسص واضسسح فسسي الخدمات‬
‫نفسس‪ -‬اجتماعيّة فسي معظسم المناطسق‪ .‬وفقًا للبلديّات‪ % 36 ،‬فقسط مسن المناطسق تلقوا نوعًا مسن الخدمات‬
‫النفسس‪ -‬اجتماعيّة للطفال والمراهقيسن‪ .‬تلعسب البلديّات دورًا أسساسيّا فسي تنسسيق الخدمات فسي المناطسق؛‬
‫ل بنيسة تحتيّة متوفّرة ومسن الممكسن لصسانعي السسياسات السستفادة منهسا لبناء القدرات‬
‫فهسي لديهسا أصس ً‬
‫ونشر الخدمات‪.‬‬

‫كشسسسف المسسسسح أيضاً الشراكسسسة مسسا بيسسسن القطاع العام والخاص‪ ،‬حيسسسث الطراف الوطنيّسة‪ ،‬الدوليّسة‬
‫والحكوميّة تتفاعسل معًا مسن خلل أدوار مختلفسة لخدمسة الطفال والمراهقيسن‪ .‬اسستهدف هذا المسسح فقسط‬
‫المنظّمات والجمعيّات التسي قدمست خدمات نفسس‪ -‬اجتماعيّة‪ .‬يجسب القيام بمسسح شامسل لجميسع المدارس‬
‫فسي المناطسق المسستهدفة لتحديسد المنظمات والجمعيّات الخرى التسي قسد تكون قدمست ورشات عمسل أو‬
‫تدريب أو أي خدمات أخرى مباشرة للطفال والمراهقين مفيدة على الصعيد الكاديمي ولم تعلم عنها‬
‫البلديّات وبالتالي لم نعلم بها بدراستنا هذه‪.‬‬
‫الرجاء مراجعة التقرير الكامل للمزيد من المعلومات حول منهجيّة هذا المسح‪ .‬النتائج والملحق الذي‬
‫يحتوي على البيانات الكاملة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫خلصة التوصيات المتعلّقة بالتلمذة عمرهم ما بين ‪ 18-8‬سنة‪:‬‬

‫ما يلي هو خلصة لجميع التوصيات المنبثقة من هذه الدراسة‪ .‬للمزيد من المعلومات والتفاصيل حول‬
‫كلّ من التوصيات‪ ،‬الرجاء مراجعة التقرير الكامل قسم التوصيات‪ .‬التوصيات التالية تنبثق عن تحليل‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪28‬‬
‫كسسل البيانات المجمّعسسة عسن خلل اسسستعمال أسسساليب وتقنيات متعددة فسسي دراسسسة عينسة تمثيليسسة لطفال‬
‫ومراهقيسسن فسسي جنوب لبنان وضاحيسسة بيروت الجنوبيسسة الذيسسن تعرضوا لحرب تموز ‪ .2006‬جمّعسست‬
‫التوصسسيات فسسي مواضيسسع مختلفسسة‪ .‬العديسسد منهسسا له علقسسة بمنظمات حكوميسسة وغيسسر حكوميسسة وكذلك‬
‫بأصسسحاب النفوذ بقطاعات مختلفسسة والذيسسن مسسن الممكسسن أن يكونوا مهتميسسن بتطبيقهسسا‪ .‬بالمقابسسل يمكسسن‬
‫لجمعيسة أو منظمسة فسي قطاع معيسن أن تجسد توصسيات مناسسبة لهسم فسي أكثسر مسن موضوع أو مجموعسة‬
‫توصيات‪ .‬جميع التوصيات في هذا القسم تختص بالطفال والمراهقين ما بين ‪ 18 -8‬سنة باستثناء ما‬
‫هسسو مذكور لعمار محدّدة‪ .‬العديسسد مسسن هذه التوصسسيات يمكسسن أن تطّبسسق على نطاق عام مسسن خلل‬
‫المدارس والبلديات‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن جميع التوصيات المذكورة أدناه يجب أن تطبق مع الخذ‬
‫بعيسن العتبار مراحسل نمسو الطفسل‪ ،‬احترام الثقافسة المحليسة وتأميسن مشاورات مسستمرة مسع السسلطات‬
‫المحلية والمجتمعات‪.‬‬

‫بعسض هذه التوصسيات تحمسل إشارة إلى جانبهسا‪ .‬تأتسي هذه التوصسيات مسن خلل مسسببات ذات دللة‬
‫إحصسائية والتسي أظهرت مسن خلل هذه الدراسسة أنسه يجسب أن تحظسى باهتمام خاص‪ .‬هذه التوصسيات‬
‫تحمسل إلى جانبهسا إشارة (***)‪ .‬بعسض التوصسيات الخرى متعلقسة بالمواضيسع الرئيسسية المذكورة‬
‫أدناه ولكنهسسسا ل تسسستند لنتائج هذه الدراسسسة‪ .‬هذه التوصسسيات تحمسسل إلى جانبهسسا إشارة (؟)‪ .‬جميسسع‬
‫التوصيات الخرى التي ل تحمل أي إشارة هي توصيات مهمّة تنبثق مباشرة من نتائج هذه الدراسة‬
‫ولكن لم تثبت لها أي دللة إحصائية‪.‬‬

‫التأقلم‪ ،‬المرونصة وسصهولة التكيّف بعصد الصصعاب (‪ :)Coping and Resilience‬تسبيّن أنّس العديسد مسن‬
‫الطفال والمراهقين لم يستخدموا استراتيجيّات تأقلم مساعدة لهم غير الصلة‪ .‬إن برامج تدريبيّة حول‬
‫مهارات حياتيّة كالتعليم على أهمية التعبير عن المشاعر‪ ،‬التعبير بطريقة ايجابيّة وبنّاءة‪ ،‬مهارات حلّ‬
‫المشكلة‪ ،‬كيفيّة الحصسول على دعسم اجتماعسي‪ ،‬استعمال التمويه الدراكسي والسلوكي (‪cognitive and‬‬

‫‪ )behavioral distraction‬إذا تمّ تطبيقها تساعد كثيراً الطفال والمراهقين‪ ،‬ولقد أظهرت فعّاليّتها حتى‬
‫مسع عيّنات غيسر معرّضسة للصسدمة (راجسع أقسسام المدرسسة والعائلة)‪ .‬هناك اسستراتيجيّات أُخرى ممكسن‬
‫أن تعزّز المرونسسة والتأقلم وهسسي تتضمّن تنميسسة الهوايات والهتمامات وكذلك البرامسسج العائليّة التسسي‬
‫تعزّز بدورها التواصل‪ ،‬الدعم والبحث عن المساعدة داخل العائلة‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪29‬‬
‫*** المدرسة‪:‬‬

‫الصسعوبات الكاديميّة والتأخّر فسي التحصسيل الدراسسي‪ :‬نظراً إلى أنّس حوالي ربسع عدد التلمذة ذكروا‬
‫أن نتائجهسم الدراسسيّة قسد انخفضست هذا العام الدراسسي‪ ،‬يجسب على المدارس أن توفّر اهتماماً خاصسّا‬
‫للتلمذة الذيسسن يعانون مسن تأخّر ملحوظ ومسسستم ّر فسسي تحصسسيلهم الدراسسسي وأن تقوم بتدخّلت معيّنسسة‬
‫مبنيسة على السسباب مسا وراء هذا التأخسر الدراسسي وتوضسح هذه السسباب‪ .‬يمكسن للمدارس أن تشجّع‬
‫وجود شخسص يشرف على عمسل التلميسذ ((‪ one-to-one supervision‬ومسن الممكسن أن يكون مسساعد‬
‫الستاذ في الصف أو أيّ موظّف آخر (أو متطوّع) خاصة إذا كان الساتذة يشعرون بعدم وجود لدعم‬
‫وإشراف الهل لولدهم في المنزل‪.‬‬

‫التلمذة مسسسا دون المسسسستوى الكاديمسسسي‪ :‬نظراً لعدد السسسساتذة الكسسسبير الذي أفاد بانخفاض المسسسستوى‬
‫الكاديمسسي لتلمذتهسسم يجسسب على المدارس أن تطبسسق برامسسج فحسسص واختبار لتحديسسد الطفال ذوي‬
‫الصسعوبات الكاديميّة الشديدة وأولئك الذيسن يعانون مسن صسعوبات فسي تحصسيلهم العلمسي وتحويلهسم‬
‫لتباع مناهج دراسيّة متخصصّة وتدخّلت علجيّة‪.‬‬

‫ل مسسن النقسسص فسسي التركيسسز وكثرة الحركسسة وعدم الندفاع‪ :‬نظرًا للهتمام‬
‫التلمذة ذوي مسسستوى عا ٍ‬
‫الشديسد للسساتذة بهذا السسلوك وهذه العوارض والى شعور السساتذة بأنّهسم غيسر مهيّئيسن للتعامسل معهسا‪،‬‬
‫يجسب على السساتذة متابعسة تدريسب حول كيفيّة التعامسل مسع التلمذة ذوي هذه الصسعوبات‪ ،‬وبحال عدم‬
‫معرفة التحكّم بها في إطار المدرسة‪ ،‬عليهم إحالة هؤلء التلمذة لمتابعة علجات متخصّصة‪.‬‬

‫التلمذة ذوي التدهور فسي السسلوك والتصسرّفات التخريبيسة‪ :‬أفاد السساتذة أنّهسم قلقون جدّا حيال التلمذة‬
‫الذين يتدهور سلوكهم في الصف وفي المدرسة‪ ،‬وبالتالي يؤدّي إلى مشاكل في النضباط‪ .‬يجب على‬
‫المدارس أن تقوم بسبرامج تدريبيّة للسساتذة لتطويسر مهارات معيّنسة حول كيفيّة التعاطسي والتعامسل مسع‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪30‬‬
‫هذه التصسرّفات التخريبيسة فسي الصسف‪ .‬التلمذة الذين ل يسستجيبون من خلل استعمال أسساليب سسلوكية‬
‫في الصف عليهم أن يتابعوا تدخّلت علجيّة متخصصّة‪.‬‬

‫التلمذة يتشاجرون فيمسسا بينهسسم حول مواضيسسع سسسياسيّة ودينيّة‪ :‬بمسسا أنّس المشاجرة بيسسن التلمذة حول‬
‫مواضيسع سسياسية ودينيسة تسبيّن أنّهسا إحدى المتغيرات المهمسة المتعلقسة بالضطرابات النفسسية بحسسب‬
‫التحاليسل الثنائيسة الفروقات (‪ ، )bivariate analysis‬يتوجسب على جميسع المدارس وعلى نطاق وطنسي‬
‫تطسبيق برامسج للعمسل على هذه التصسرفات مسع المراهقيسن‪ .‬هذه البرامسج تسساعد على تحسسين العلقات‬
‫ونسسسبة التحمّل والتسسسامح ‪ ))tolerance‬مسسا بيسسن التلمذة عسسبر التشجيسسع على الحوار مسسا بيسسن الديان‬
‫ل النزاع‪ ،‬خصسوصًا فسي المناطسق المحرومسة اجتماعياً حيسث يكون‬
‫والطوائف وتعليسم اسستراتيجيات ح ّ‬
‫احتمال تفاقم هذه المشاكل والمشاجرات بنسبة عالية‪ .‬من الواضح الن أ نّ الجوّ السياسي المتوتّر في‬
‫البلد وتشجيسع اسستقطاب الراء‪ ،‬قسد رفسع مسستوى الضغسط النفسسسي وقسد يؤثسر على الصسسحة العامسة و‬
‫الصحة النفسية‪.‬‬

‫عدم مشاركسة الهسل فسي الحياة المدرسسيّة لولدهسم‪ :‬نظرًا لعدم مشاركسة الهسل فسي الحياة المدرسسيّة‬
‫لولدهسم بحسسب وجهسة نظسر السساتذة وكذلك التلمذة‪ ،‬هناك حاجسة لخلق لجان ناشطسة مسن الهسل‪-‬‬
‫الساتذة أو الهل‪ -‬المدرسة تعزّز مشاركة الهل بالنظام المدرسي‪ .‬هناك حاجة أيضًا لتدريب الهل‬
‫وتوعيتهم على أهميّة مشاركتهم الناشطة في حياة أولدهم الدراسيّة ونشاطاتهم اللصفيّة‪.‬‬

‫العقاب الجسسدي فسي المدارس‪ :‬هناك حاجسة لبرامسج تسستهدف هذا الموضوع على نطاق وطنسي‪ .‬كمسا‬
‫ورد سسابقاً‪ ،‬تدريسب السساتذة حول كيفيّة التعاطسي مسع التلمذة ذوي المشاكسل يؤدّي إلى تدنّس ملحوظ‬
‫بنسبة اللجوء إلى العقاب الجسدي في المدارس‪.‬‬

‫النشاطات الثقافيّة‪ ،‬الترفيهيّة‪ ،‬اللصسفيّة فسي المدرسسة‪ :‬تلعسب المدرسسة دوراً مهمّا جدّا فسي تأميسن ليسس‬
‫فقسسط التعليسسم الكاديمسسي بسسل تأميسسن حاجات التلمذة النفسسس‪ -‬اجتماعيسسة‪ .‬لذلك ونظرًا للعدد الكسسبير مسسن‬
‫التلمذة الذيسسن اشتكوا مسسن قلّة النشاطات الترفيهيّسة أو الهوايات‪ ،‬وكذلك مسسن عدم وجود أماكسسن آمنسسة‬
‫للعسسب‪ ،‬فإنسّس المدرسسسة تشكّسل المكان المناسسسب للرد على احتياجات الولد مسسن كسسل العمار‪ .‬على‬
‫المدارس تخصيص أقسام خاصة لتنظيسم نشاطات لصسفيّة بشكل مستمر لكل الولد من كل العمار‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪31‬‬
‫ومنهسسا الرياضسسة‪ ،‬الكمسسبيوتر‪ ،‬الفسسن‪ ،‬الموسسسيقى‪ ،‬المسسسرح‪ ،‬الحرف وهوايات أُخرى‪ .‬بالضافسسة فإن‬
‫الملعب في المدرسة هي بمثابة أماكن آمنة في المناطق التي ل تتوافر فيها تلك الماكن‪.‬‬

‫الحاجة إلى خدمات متخصّصة في المدرسة واستحداث نظام إحالة‪ :‬يجب وضع خطّة للصحّة النفسية‬
‫فسي المدارس تؤمّن للتلمذة وعائلتهسم الحصسول على مجموعسة مسن الخدمات عنسد الشارة إلى طفسل‬
‫بحاجسة إلى دعسم فسي الصسحّة النفسسية وإلى خدمات معيّنسة‪ .‬المعالجيسن النفسسيّين‪ ،‬المرشديسن والمسساعدين‬
‫الجتماعييسن العامليسن فسسي المدرسسة‪ ،‬كذلك السساتذة المشرفيسن والداريّيسن بحاجسة إلى تدريسب حول‬
‫الصسحّة النفسسية للطفسل‪ ،‬كمسا الضطرابات النفسسيّة لدى الطفال وجميسع الضطرابات التسي تؤثّر على‬
‫التعلّم‪ ،‬المشاعسر والسسلوك لتمكّنهسم مسن التعرّف على تطوّر هذه الحالت فسي مرحلة الطفولة وبالتالي‬
‫تساعد على الكشف المبكر‪ ،‬البرامج الولية والحالة عند الحاجة‪.‬‬

‫القضايسا النفسس‪ -‬اجتماعيّة فسي المناهسج التعليميّة‪ :‬يجسب القيام بدراسسة مسن قبسل فريسق مختصسّ حول‬
‫إمكانيسة إدخال مواد حول المواضيسع النفسس‪ -‬اجتماعيّة والصسحّة النفسسيّة فسي المنهسج التعليمسي‪ ،‬ليتحقسق‬
‫ممسسسسا هسسسسو موجود حالياً وإعطاء التوصسسسسيات حول المضمون وطرق التعليسسسسم وكذلك حول المواد‬
‫المستخدمة بحسب مستويات النمو المختلفة‪.‬‬

‫الضغط النفسي لدى الساتذة ما بعد الحرب‪ :‬أشار أساتذة جميع الصفوف أنّهم تضرّروا جرّاء الحرب‬
‫ويعانوا مسن الضغسط النفسسي مسا بعسد الحرب‪ .‬يجسب وضسع برامسج خاصسّة للرد على حاجات السساتذة‬
‫الشخصية وتسهيل وصولهم للعلج وللعناية الضافية‪.‬‬

‫مهارات نفسيّة تربويّة لتعزيز المرونة وسهولة التكيّف بعد الصعاب (‪ )resilience‬والتأقلم (‪:)coping‬‬
‫مسسن المجدي تعليسسم السسساتذة مهارات للتواصسسل الفضسسل مسسع تلمذتهسسم مسسا بعسسد الحرب وللتطرّق إلى‬
‫الصسسعوبات التسسي يعانون منهسسا‪ ،‬والشاعات وتأثيرهسسا السسسلبي خلل فترة الحرب‪ ،‬وذلك مسسن خلل‬
‫اسسستعمال طرق بنّاءة للتعسسبير عسسن المشاعسسر كالرسسسم‪ ،‬التحدّث إلى الغيسسر‪ ،‬حسسل المشكلة‪ ،‬إعادة تنظيسسم‬
‫أسسساليب الدراك (‪ )cognitive restructuring‬والعادة إلى طبيعسسة الحياة اليوميسسة (‪)normalization‬‬

‫وتقنيّات السترخاء‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪32‬‬
‫(؟) اسسستمراريّة التعليسسم بعسسد دمار المدارس‪ :‬مسسع العلم أننسسا لم نكسسن بصسسدد دراسسسة أوضاع المدارس‬
‫المهدّمسة جرّاء الحرب نشيسر إلى أنّه يجسب تعليسم الطفال والمراهقيسن حتسى ولو كان ذلك خارج إطار‬
‫البناء الرسسسسمي للمدرسسسسة‪ .‬إن ذلك يضمسسسن إبقاء الروتيسسسن اليومسسسي الفعّال للتلمذة‪ ،‬للسسسساتذة وكذلك‬
‫لداريي المدرسة مما يؤمّن لهم الرفاهة (‪ )well being‬ويعزز لديهم دافع للوجود (‪.)9‬‬

‫(؟) التسسرّب المدرسسي‪ :‬بمسا أن الدراسسة قسد أُجريست فسي مدارس اختيرت عشوائيّا‪ ،‬لم نسستطع مقابلة‬
‫التلمذة الذيسن انقطعوا عسن الدراسسة‪ .‬بالضافسة‪ ،‬حوالي ‪ % 5‬مسن جميسع التلمذة فسي المدارس أفادوا‬
‫بأنّهم يعتزمون ترك المدرسة في المستقبل‪ ،‬وذلك بنسبة أعلى لدى الصبيان من الفتيات‪ .‬نظراً لظاهرة‬
‫التسسرّب المدرسسي وعمالة الطفال (راجسع قسسم العبسء العائلي)‪ ،‬يجسب تنظيسم برامسج وتطبيقهسا بهدف‬
‫التعرّف على التلمذة الذيسن هسم فسي خطسر التسسرّب المدرسسي وأخسذ التدابيسر الوقائيسة المناسسبة بهدف‬
‫دمجهم في النظام المدرسي‪.‬‬

‫*** العائلة‪:‬‬

‫علقسسة الطفال والمراهقيسسن مسسع أهلهسسم‪ :‬يجسسب القيام بحلقات عمسسل وبرامسسج تدريبيسسة لهالي الطفال‬
‫والمراهقين من جميع العمار لتعزيز التواصل الفضل فيما بينهم وتعزيز المهارات البوية اليجابية‬
‫وتعليسم الهسل عسن التصسرفات الطبيعيسة فسي كسل مسن المراحسل العمريسة‪ .‬بالضافسة‪ ،‬يجسب توعيسة الهسل‬
‫حول كيفية تأثير الصحة النفسية لدى الكبار على أدوارهم كأهل وعلقاتهم مع أطفالهم‪.‬‬

‫العبسسء العائلي‪ :‬يجسسب القيام بسسبرامج للعائلة تتطرق إلى الدوار والعمال‪ ،‬الملئمسسة والغيسسر ملئمسسة‪،‬‬
‫الموكلة إلى الطفال والمراهقيسن بالضافسة إلى برامسج مخصسصة للحدّ مسن عمالة الطفال‪ .‬هناك أيضاًَ‬
‫حاجة لبرامج وطنية ومحلية تساعد للتخفيف من العبء المالي لدى العائلت والحدّ من البطالة‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪33‬‬
‫إشراف الهسسل والتعرض الثانوي للعنسسف‪ :‬مسسن المطلوب البدء بسسبرامج للهسسل لتفعيسسل دور مراقبسسة‬
‫وإشراف الهسل المناسسبة ومشاركتهسم بحسسب درجسة نمسو الطفسل أو المراهسق‪ .‬هذه البرامسج يجسب أن‬
‫تتضمن حلقات خاصة حول البرامج المناسبة والوقت المسموح به لمشاهدة التلفزيون‪.‬‬

‫العقاب البدنسي مسن قبسل الهسل‪ :‬يجسب تطسبيق برامسج للحدّ والتقليسل مسن العقاب البدنسي والعنسف الجسسدي‬
‫للطفال والمراهقين‪ .‬هذه البرامسج قسد تكون فعّالة أكثسر عندما يتسم تدريب الهسل على استعمال أسساليب‬
‫تربويسة أخرى وتدابيسر سسلوكية إيجابيسة مسع الطفال ذوي المشاكسل الذيسن هسم بخطسر التعرض للعنسف‬
‫أكثسر مسن غيرهسم‪ .‬يجسب القيام أيضًا بسبرامج فعّالة تقوم على تدريسب العامليسن الجتماعييسن والعامليسن‬
‫الصسسحييّن الذيسسن هسسم بدورهسسم يقومون بتدريسسب الهسسل على أسسساليب متخصسسصة وذلك نظراً لقدرتهسسم‬
‫للوصول إلى شريحة اكبر من العائلت ضمن مجتمعاتهم (‪.)10‬‬

‫(؟) الطفال الوحيدون مسسسن دون عائلة‪ :‬مسسسع أن الدراسسسسة لم تتطرق إلى فقدان الطفال جميسسسع أفراد‬
‫عائلتهسسم‪ ،‬حوالي ثلث عدد الطفال والمراهقيسسن فسسي هذه الدراسسسة أفادوا بأنهسسم فقدوا شخسسص عزيسسز‬
‫عليهسسم خلل الحرب‪ .‬فسسي الظروف حيسسث الطفال الذيسسن نجوا مسسن الحرب تركوا بمفردهسسم مسسن دون‬
‫عنايسة شخسص راشسد‪ ،‬يجسب القيام بمجهود كسبير لوضسع هؤلء الطفال مسع أقربائهسم وانسسباهم والوقايسة‬
‫من وضعهم في مؤسسات أو مياتم (‪.)9‬‬
‫*** الصحّة النفسيّة‪:‬‬

‫العوارض النفسيّة وتأثيرها‪ :‬بينما يفيد العديد من المراهقين بأنّهم يعانون من عوارض نفسيّة متنوّعة‬
‫لهسسا علقسسة باضطراب الكتئاب‪ ،‬القلق واضطراب السسسيطرة على النفعال‪ ،‬هناك مجموعسسة أسسساسيّة‬
‫مؤلّفسة مسن ‪ % 5.9‬لديهسا احتمال مرتفسع و ‪ % 8.6‬لديهسا احتمال معتدل لوجود اضطراب نفسسي سستة‬
‫أشهسسر مسسا بعسسد نهايسسة حرب تموز ‪ .2006‬المجموعسسة المؤلفسسة مسسن ‪ % 5.9‬مسسع احتمال مرتفسسع لوجود‬
‫اضطراب نفسسي هسي مجموعسة مسن المراهقيسن الذيسن أشاروا إلى التأثيسر السسلبي الكسبير لهذه العوارض‬
‫على حياتهسسم‪ .‬وبالتالي فهسسم بحاجسسة لعنايسسة خاصسسة ومسسن الممكسسن أن يحتاجوا لتدخلت متخصسسّصة‪.‬‬
‫بالضافة‪ ،‬هناك مجموعة أسساسية مؤلفة من ‪ % 15.4‬مسن المراهقين قسد تعاني من اضطراب مسا بعسد‬
‫الصدمة الذي يؤثر سلباً على حياتهم‪ .‬وبالتالي هم أيضاً قد يحتاجون أيضًا لتدخّلت متخصّصة‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪34‬‬
‫بالضافسة‪ ،‬بعسض المراهقيسن أفادوا أنّس العوارض النفسسية بدأت فسي فترة مسا قبسل الحرب بنسسبة ‪% 2.5‬‬
‫مسن المراهقيسن لديهسم احتمال مرتفسع و ‪ % 1.7‬لديهسم احتمال معتدل لوجود اضطراب نفسسي مسا قبسل‬
‫حرب تمّوز ‪.2006‬‬

‫المراهقات هسن بخطسر أعلى مسن المراهقيسن للحتمال المرتفسع لوجود اضطراب نفسسي على اسستبيان‬
‫‪ .SDQ‬لم نتمكّن مسن احتسساب نسسبة خطورة الصسابة باضطراب نفسسي لدى الطفال الصسغار نتيجسة‬
‫لسستخدام أسساليب مختلفسة للتقييسم‪ ،‬لكسن تسبين أن العوارض العاطفيسة (الكتئاب والقلق) صسنّفت كأكثسر‬
‫المشاكل التي تسبّب لهم ضغط نفسي‪.‬‬

‫ل مسن‬
‫مسن الرجسح أن تكون نسسبة المراهقيسن الذيسن يعانون مسن اضطرابات نفسسيّة فسي هذه الدراسسة أق ّ‬
‫نسسبة النتشار الحقيقيّة لهذه الضطرابات‪ .‬برامسج التوعيسة حول العوارض النفسسية وتأثيرهسا‪ ،‬البرامسج‬
‫التسي تعزّز الكتشاف المبكسر والتسي تزيسد المعرفسة والمهارات لدى جميسع المعنييسن الذيسن هسم بتواصسل‬
‫مباشسسر مسسع الطفال وعائلتهسسم (الهسسل‪ ،‬السسساتذة‪ ،‬الدارييسسن‪ ،‬أطباء الصسسحة الوليسسة‪ ،‬المسسساعدين‬
‫الجتماعييسن‪ ،‬العامليسن الميدانييسن) وبناء شبكات للحالة مسا بيسن جميسع الموارد المتاحسة‪ ،‬كلهسا عناصسر‬
‫مهمة بحاجة للبرمجة خلل وما بعد الحرب‪.‬‬

‫إنشاء نظام للحالة‪ :‬بالضافسسة إلى الحاجسسة الشديدة لزيادة الوعسسي حول الصسسحة النفسسسية لدى الطفال‬
‫والمراهقين‪ ،‬يجب إنشاء شبكات إحالة لخدمات متخصصة على مستوى محلي‪ ،‬إقليمي ووطني‪.‬‬

‫توفسر الخدمات‪ :‬أظهرت نتائج المسسح الشامسل فسي هذه الدراسسة أن هناك عدد قليسل جدًا مسن المراكسز‬
‫والخدمات المتخصسصة بالصسحة النفسسية والمراهقيسن لدى الطفال فسي المناطسق التسي شملتهسا الدراسسة‪.‬‬
‫لذلك يجسسب توفسسر الخدمات المتخصسسصة بالصسسحة النفسسسية للأطفال محليًا وإقليميًا مسسن خلل تدريسسب‬
‫الختصساصيين فسي مجال الرعايسة الوليسة وكذلك المنظمات الغيسر حكوميسة والمدارس لتحديسد بدايسة‬
‫الضطرابات النفسسية لدى الطفال وتقديسم التدخلت والسستراتيجيات السساسية وكذلك إنشاء شبكات‬
‫للحالة إلى عناية متخصصة أكثر‪ .‬أعداد الختصاصيين يجب أن يتلءم مع حاجات السكان‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪35‬‬
‫تعلّم التعامسسل مسسع النفصسسال والخسسسارة‪ :‬الحداد‪ ،‬النفصسسال عسسن أفراد العائلة والخسسسارة لدى الطفال‬
‫والعائلت ينبغسسسي أن يعالجوا مسسسن خلل تقديسسسم الدعسسسم للطفال والعائلت الذيسسسن يعانون مسسسن هذه‬
‫الضغوطات‪.‬‬

‫الوقاية والتدخل للذين هم بخطر‪ :‬استناداً إلى البحاث التي قامت بها جمعية إدراك في لبنان حول آثار‬
‫الحرب على المدى الطويسل‪ ،‬معظسم الطفال والمراهقيسن الذيسن لديهسم احتمال مرتفسع أو معتدل لوجود‬
‫اضطرابات نفسسية يظهرون تحسسنًا خلل فترة سسنة واحدة مسا بعسد التعرض للحرب‪ ،‬ومسع ذلك تبقسى‬
‫هناك أقلية ل تظهر تحسناً‪ .‬التدريب على استراتيجيات التأقلم ومهارات المرونة للمراهقين الذين هم‬
‫بخطسسر قسسد تسسساعد على تسسسريع تحسسسنها وتجنّسب تغييرات طويلة المسسد فسسي المعاييسسر المعقدة كثيراً‬
‫لكتشافهسا مسن خلل الدراسسات الميدانيسة كالشخصسية‪ .‬الطفال والمراهقون الذيسن هسم بخطسر وجود‬
‫اضطرابات نفسسية والذيسن ل يبدون تحسسناً هسم بحاجسة لتدخلت متخصسصة تردّ على حاجاتهسم الفرديسة‬
‫وتستهدف العوارض النفسية المستمرة وكذلك أي مجهدات نفسية اجتماعية أخرى في حياتهم‪.‬‬

‫النشاطات الترفيهية‪:‬‬

‫توفسر النشاطات الترفيهيسة‪ :‬أكثسر مسن ثلث التلمذة أفادوا بعدم وجود أماكسن آمنسة للعسب‪ .‬بالتالي فهسو من‬
‫الضروري تحديسد أماكسن آمنسة للطفال والمراهقيسن‪ .‬فسي نفسس الطار ونظرًا للنسسبة المهمّة مسن قلّة‬
‫الهوايات وقلّة النشاطات الترفيهيّة‪ ،‬يجسب تخصسيص مراكسز‪/‬أماكسن (مسن الممكسن السستعانة بالملعسب‬
‫فسسي المدارس‪ ،‬بالتعاون مسسع المدارس وتحسست إشرافهسسا) حيسسث تقام العديسسد مسسن النشاطات والهوايات‬
‫للشباب‪ ،‬وذلك حتّى فسي المناطسق التسي لم تتعرّض مباشر ًة للحرب أو معتسبرة آمنسة‪ .‬يمكسن للبلديات أن‬
‫يكونوا أيضا شركاء خلل تضافر هذه الجهود‪.‬‬

‫حاجات الترفيسه للفتيات‪ :‬مشاكسل النشاطات الترفيهيّة والماكسن المنة ظهرت بنسسبة أعلى لدى الفتيات‬
‫من الصبيان‪ ،‬لذلك تطوير أي برنامج يجب أن يأخذ بعين العتبار عامل الجندر والهتمامات المتعلقة‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪36‬‬
‫بسه‪ .‬تطويسر الشبكسة اللكترونيّة وإمداد المنازل بالنترنست يؤمّن تسسهيلت للنشاطات المنزليّة وتكون‬
‫مفيدة للصسبيان وللفتيات‪ .‬وبالتالي إنشاء مواقسع الكترونيّة معيّنسة تعزّز المشاركسة فسي المجتمسع وتجعلهسا‬
‫على نطاق وطني واسع‪.‬‬

‫عدم وجود النشاطات الترفيهيسسة للطفال‪ :‬تأميسسن أماكسسن آمنسسة للطفال للعسسب‪ ،‬تشجيعهسسم للمشاركسسة‬
‫بنشاطات صحية (فنون‪ ،‬رياضة ‪ )...‬وتأمين العاب متجانسة مع عمرهم تساعدهم على رؤية المواقف‬
‫التي تؤدي إلى ضغط نفسي اجتماعي اقل سلبية (على سبيل المثال خلل فترة النزوح)‪.‬‬

‫(؟) قيام المراهقيسسن بالهتمام بالطفال الصسسغر سسنّا‪ :‬مسسع أن الدراسسسة لم تتطرق إلى موضوع اهتمام‬
‫المراهقيسن بالطفال الصسغر سسناً‪ ،‬العديسد مسن التلمذة أفادوا تلقائيًا بأنهسم تطوعوا بمجموعات مختلفسة‪،‬‬
‫وأندية أو منظمات للمساعدة في القيام بنشاطات للطفال الصغر سناً‪ .‬يجب تشجيع هذه النشاطات مع‬
‫القيام بتدريسب منظّم للمراهقيسن الكسبر سسناً حول كيفيسة العتناء وتسسلية وتعليسم الطفال الصسغر سسناً‬
‫خلل أوقات الحرب والكوارث (‪.)11‬‬

‫التلفزيون ووسائل العلم‪:‬‬

‫المشاهد العنيفة على التلفزيون‪ :‬من المطلوب نشر التوعية حول التأثيرات السلبية للتعرض للعنف من‬
‫خلل التلفزيون وبالمكان العمسل مسع العلم على هذا الموضوع الذي يأخسذ حيزًا كسبيراً مسن الهتمام‬
‫في معظم البلدان‪ .‬يجب استعمال نظام للتنبيه وتحذير المشاهد من أنه على وشك بث مشاهد عنيفة مما‬
‫يعطسي الهسل الفرصسة لمراقبسة مسا يشاهده أولدهسم‪ .‬هناك حاجسة أيضًا لتدريسب الهسل مسن أجسل توجيسه‬
‫العائلت حول ما يمكن مشاهدته بحسب عمر الطفل وكيفية مراقبة البرامج المختلفة‪.‬‬

‫وسسائل العلم كشركاء فسي التوعيسة‪ :‬يجسب المشاركسة مسع وسسائل العلم المختلفسة لمسساعدتها القيام‬
‫بدور إيجابسي فيمسا يتعلق بالمور التسي تؤثسر على الصسعيد النفسسي الجتماعسي والصسحة النفسسية‪ .‬إذا تمّس‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪37‬‬
‫تطسبيق التوصسيات بشكسل منتظسم‪ ،‬فالنتشار الواسسع لوسسائل العلم خاصسة التلفزيون والراديسو الذي‬
‫يصل لكل بيت يمكن أن يصبح أداة مهمة للتدخل خلل فترة الحرب والسلم‪.‬‬

‫(؟) الخلقيات فسسي نقسسل الخبار الصسسحفية حول الطفال والمراهقيسسن المتأثريسسن بالحرب‪ :‬مسسع أن‬
‫الدراسسسة لم تشمسسل المور المتعلقسسة بالمقابلت الصسسحفية‪ ،‬يجسسب على الصسسحافيين الذيسسن يتحدثوا مسسع‬
‫الطفال والمراهقيسن المتأثريسن بالحرب عدم التعريسف عنهسم‪ ،‬عدم مخاطبتهسم بأسسمائهم الحقيقيسة وعدم‬
‫إظهار وجوههسم ممسا يسسمح بالتعرف عليهسم مسن قبسل الشخاص الخريسن فسي مجتمعاتهسم‪ .‬لهذه الغايسة‪،‬‬
‫يجسسب تدريسسب الصسسحافيين حول كيفيسسة مقابلة الطفال المتأثريسسن بالحرب بهدف عدم تعريضهسسم مرَة‬
‫أخرى للصسدمة واسستخدام أسسئلة قسد تكون مؤذيسة حيسن يطلب منهسم وصسف تفاصسيل التجارب الصسادمة‬
‫التي مرّوا بها (‪.)9‬‬

‫***النزوح والحرب‪:‬‬

‫مشاكل متعلّقة بالنزوح‪ :‬نظراً للصلة الوطيدة ما بين الضغوطات خلل النزوح والنتائج السلبيّة‪ ،‬يجب‬
‫وضسسع إرشادات وإجراءات تتّبسسع خلل النزوح فسسي حالة الحرب أو الطوارئ أو الكوارث‪ .‬يجسسب أن‬
‫تتضمّن هذه الرشادات مواضيع مثل توفّر الحاجيّات الوليّة‪ ،‬السلمة‪ ،‬الراحة‪ ،‬الزدحام‪ ،‬المنامة‪ ،‬لمّ‬
‫شمسل العائلة‪ ،‬تأميسن نشاطات ترفيهيّة متناسسبة مسع العمار‪ ،‬والوقايسة مسن احتمال التعرض لمشاكسل‬
‫أُخرى ثانويّة قد تحدث خلل النزوح منها العدائيّة ما بين الشخاص وعدم توفر الدوية أو العلجات‬
‫الطبيّة‪ .‬مسن الممكسن توزيسع مخطسط عمسل لجميسع المراكسز التسي قسد تعنسى بالنازحيسن يشيسر تحديداً إلى‬
‫الجراءات المتبعسة لتخطسي المشاكسل المذكورة سسابقاً وتدريسب المسسئولين فسي هذه المراكسز للشراف‬
‫على تطسسبيق هذا المخطسسط بصسسورة ناجحسسة عنسسد حصسسول نزوح لسسسبب مسسا‪ .‬بالضافسسة إلى أن جميسسع‬
‫الماكسن المسستخدمة كالملجسئ و المسساكن المؤقّتسة يجسب أن تؤمسن الحمايسة للنسساء‪ ،‬الفتيات والطفال (‬
‫‪ .)9‬جميع النشاطات التي تساعد على حماية الطفل في المجتمع يجب أن تنفذ (‪.)11‬‬

‫الجلء والملجسئ‪ :‬يجسب وضسع مخطسط للجلء على صسعيد وطنسي ( بالضافسة إلى تأميسن ملجسئ‬
‫آمنة) تحسبًا ليس فقط من حروب مقبلة بل أيضاً من أي نكبة من عمل النسان أو كوارث طبيعية‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪38‬‬
‫التعرّض لحداث الحرب‪ :‬نظرًا للعلقسسة الواضحسسة التسسي وجدناهسسا مسسا بيسسن التعرّض لحداث الحرب‬
‫وخطورة الصسابة باضطراب نفسسي‪ ،‬يجسب اعتبار هؤلء الطفال والمراهقيسن الذيسن تعرّضوا لعداد‬
‫كسسبيرة مسسن أحداث الحرب بخطسسر كسسبير للصسسابة باضطراب نفسسسي‪ .‬يجسسب أن يحال إلى تدخلت‬
‫متخصصة جميع الطفال والمراهقين الذين تعرضوا بشدّة لحداث الحرب وما يزالوا يظهرون حالياً‬
‫عوارض نفسية مستمرة تؤثر على حياتهم‪.‬‬

‫(؟) الجنود الطفال‪ :‬مسسع أنسسه لم تتطرق هذه الدراسسسة إلى هذا الموضوع‪ ،‬فإن نتائج الحروب الخرى‬
‫فسسي العالم أظهرت أن الطفال والمراهقيسسن الذيسسن امضوا فترات طويلة فسسي صسسلب النزاع والحروب‪،‬‬
‫وجدوا أنفسسسهم مندفعيسسن تحسست ضغوطات بيئتهسسم الجتماعيسسة للمشاركسسة فسسي القتال الفعلي فأصسسبحوا‬
‫ل مسا يحظون باهتمام خاص أو مسساعدة مسن مجتمعهسم فل يتمتعون بمراحسل‬
‫جنوداً‪ .‬هؤلء الطفال قلي ً‬
‫النمسسو العاديسسة التسسي يمّر بهسسا الطفال والمراهقيسسن (‪ .)9‬على القوى الحكوميسسة والجتماعيسسة أن تقوم‬
‫بجهود كبيرة لتأمين إعادة دمج هؤلء الجنود الطفال في المجتمع‪.‬‬

‫*** عدم المان والمشاعر المرافقة‪:‬‬

‫أكثر من نصف المراهقين (‪ )% 57.2‬أفادوا بأنّهم يشعرون بالخوف من الوضع الحالي في البلد ستة‬
‫أشهسسر مسسا بعسسد نهايسسة حرب تموز ‪ .2006‬المشاعسسر الخرى المرافقسسة والمذكورة فسسي هذه المجموعسسة‬
‫تتضمّسن الخوف مسسن البتعاد عسسن الحباء والشعور بعدم المان فسسي المدرسسسة‪ .‬هذه المجموعسسة مسسن‬
‫المشاعسر تسبيّنت أنهسا إحدى أهسم أربسع مسسببات لمشاكسل الصسحّة النفسسية إضافسة إلى المشاكسل المتعلّقسة‬
‫بالمدرسة‪ ،‬المشاكل العائليّة والتعرض لحداث الحرب‪ .‬يجب اتّخاذ جميع التدابير والخطوات العمليّة‬
‫لتأميسن الحمايسة والسسلمة والحدّ بالتالي مسن مشاعسر القلق‪ ،‬وعدم المان‪ ،‬وعدم السسلمة التسي مسا يزال‬
‫يشعسر بهسا الطفال والمراهقون فسي بيئتهسم نظراً للوضسع الحالي فسي البلد‪ .‬هذه المسسألة يجسب أن تعالج‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪39‬‬
‫مسن قبسل جميسع الهيئات الحكوميّة وغيسر الحكوميّة المعنيسة وبالخصسّ وزارة الداخليّة وقوى المسن‬
‫وكذلك العلم‪.‬‬

‫توصيات البحاث‪:‬‬

‫فعّاليسسة التدخلت النفسسس‪ -‬اجتماعيسسة‪ :‬يجسسب تقييسسم هذه التدخلت النفسسس‪ -‬اجتماعيسسة بطريقسسة علميسسة‬
‫مسسستخدمين منهجيسسة تعتمسسد على التجارب المعشاة المضبوطسسة بشواهسسد (‪randomized controlled‬‬

‫‪ )trials‬للتدخلت النفسس‪-‬اجتماعيسة حيسث يبقسى المقابلون على جهسل بالفئة التسي تتلقسى العلج (‪blinded‬‬

‫‪ ،)interviewers‬مسع تعدد المخسبرين‪ ،‬وتعدد النتائج و المتغيرات‪،‬كمسا أيضسا يجسب أن يبقسى الملحظون‬
‫على جهل بالفئة التي يعيّن فيها الفراد(‪. )blind raters‬‬

‫*** تأثير المشاعر الشخصيّة السلبية‪ ،‬والمواقف والمعتقدات‪ :‬إضافة إلى المواقف الشخصيّة السلبيّة‬
‫والمعتقدات‪ ،‬لقسد أعرب المراهقون عن شعورهسم بفقدان المسل فسي المسستقبل‪ ،‬فهسم يريدون أن يهاجروا‬
‫ويتركوا المدرسسة‪ .‬هذه العوامسل مجتمعسة تشيسر إلى خطرٍ مسا لمسا تحمله مسن خسسارة فسي القوّة البشريّة‬
‫وفسي اسستثمار الشباب فسي مجتمعاتهسم وبلدهسم‪ ،‬وبحال لم يتسم العمسل عليهسا سستؤدي إلى الجنوح وأعمال‬
‫العنسف‪ .‬مسن المطلوب القيام بدراسسات إضافيّة لفهسم هذه المور بصسورة أعمسق وللتحقيسق فسي تأثيسر هذه‬
‫العوامل بهدف تصميم برامج توعية وتدخل لتغيير هذه المواقف والمعتقدات‪.‬‬

‫تأثيسسسر اسسسستراتيجيات التأقلم‪ :‬التحاليسسسل التسسسي أجريسسست فسسسي هذه الدراسسسسة بهدف تسسسسليط الضوء على‬
‫إسستراتيجيات التأقلم الفعّالة مقابسل السستراتيجيّات ذات النتائج العكسسيّة لم تتوصسل إلى اسستنتاجات فسي‬
‫هذه المرحلة‪ .‬يجب تصميم دراسات إضافية للتحقيق علميّا إذا كان هناك إستراتيجيات تأقلم فعّالة أكثر‬
‫مسسن غيرهسسا فسسي إطار الحرب مسسن خلل القيام بتقييسسم معمّسق لهذه السسستراتيجيّات والسسسيطرة على‬
‫المتغيّرات الخرى باستخدام عدّة مخبرين ومعايير متعدّدة للنتائج‪.‬‬

‫دراسسات حول عدم التحصسيل الكاديمسي فسي المدارس‪ :‬هناك حاجسة لجراء دراسسات إضافيسة لتحديسد‬
‫حجسم التدنسي فسي التحصسيل والمسستوى الدراسسي لدى الطفال والمراهقيسن اللبنانييسن وفهسم العوامسل مسا‬
‫وراء هذا التدني والوسائل التي تساعد التلمذة لظهار قدراتهم‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪40‬‬
‫دراسسسسات إضافيسسسة حول حاجات الطفال والمراهقيسسن النفسسسس‪ -‬اجتماعيسسسة والصسسسحة النفسسسية‪ :‬نظراً‬
‫للصسعوبات التسي واجهناهسا خلل الدراسسة مسن ناحيسة الميزانيسة والوقست‪ ،‬مسن المطلوب القيام بدراسسات‬
‫إضافية لمتابعة البحث وتحديد حاجات الطفال والمراهقين النفس‪ -‬اجتماعية والصحة النفسية‪ .‬يجب‬
‫أن تقام الدراسات من أجل دراسة حاجات الطفال والمراهقين النفس‪ -‬اجتماعيّة والصحّة النفسيّة في‬
‫جميع المناطق في لبنان وليس فقط تلك المتضرّرة مباشرة جرّاء الحرب‪.‬‬

‫خلصة التوصيات المتعلّقة بالطفال في المرحلة التحضيريّة والصف الوّل والثاني‬


‫ابتدائي‪:‬‬

‫هذه المعلومات مبنية على معلومات محدودة تم الحصول عليها من خلل القيام بتقنيّة فرق النقاش (‬

‫‪ )Focus group‬مع أساتذة الصفوف التحضيرية والصف الول والثاني ابتدائي‪.‬‬

‫تلمذة ذوي مشاكل سلوكيّة‪ :‬أفاد الساتذة أنهم بحاجة ما سّة لدورات تدريبيّة‪/‬مؤتمرات حول أساليب‬
‫تربوية للتعامل الفضل مع الطفال ذوي المشاكل السلوكيّة منها كثرة الحركة‪ ،‬التشتت‪ ،‬التهور وعدم‬
‫القدرة لتباع القواعد والتوجيهات‪...‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪41‬‬
‫لقسد أفادوا أيضًا أنهسم بحاجسة لتعلم كيفيّة التعامسل مسع العدوانيسة والعنسف لدى الطفال فسي هذه المرحلة‬
‫العمرية‪.‬‬

‫مشاركصة الهصل فصي الحياة المدرسصيّة لولدهصم‪ :‬اشتكسى السساتذة مسن سسوء مشاركسة الهسل فسي حياة‬
‫أولدهسم المدرسسيّة فسي هذه المرحلة العمريسة‪ .‬بالتالي إن تنظيسم جلسسات للهسل فسي المدرسسة مسن قبسل‬
‫أخصسائيين هسو أمسر ضروري لتوعيسة الهسل حول أهميّة مشاركتهسم فسي هذه المرحلة العمريسة بنمسو‬
‫أولدهسسم‪ .‬التشديسسد على دور التواصسسل مسسا بيسسن الهسسل والسسساتذة ومدى تأثيره على حياة التلميسسذ فسسي‬
‫المدرسة وفي المنزل هو موضوع أساسي أيضاً بحاجة إلى عرضه ومعالجته خلل الجلسات‪.‬‬

‫رفاهصة التلمذة (‪ :)Students’ well being‬بالرغسم مسن انطباع السساتذة بأن التلمذة فسي هذه المرحلة‬
‫العمرية ل يعانون من مشاكل نفسيّة‪ ،‬أفادوا بوضوح أنهم بحاجة لتدريب حول كيفيّة التعرّف والتحديد‬
‫المناسسب للعوارض النفسسيّة‪ ،‬أهميّة هذه العوارض على الصسعيد السسسريري‪ ،‬ومتسى يتسم إحالة الطفسل‬
‫لعلجات إضافية‪.‬‬

‫التلمذة المعرّضين للحرب‪ :‬أعرب الساتذة عن ارتباكهم الشخصي وحاجتهم لمعرفة كيفيّة التعاطي‬
‫والتحدّث مسسع الطفال مسسا بعسسد الحرب‪ .‬فسسي هذا الشأن‪ ،‬يجسسب أن تعالج النقاط التاليسسة‪ :‬على الشخسسص‬
‫مواجهسة صسعوبات فسي مواقسسف معيّنسة‪ ،‬موضوع الخسسارة والموت‪ ،‬التشجيسع للتعسبير عسن المشاعسر‬
‫وتعليم طرق تعبير متناسبة أكثر مع حالتهم‪ ،‬تعليم النفتاح وتقبّل الراء‪ ،‬تصحيح المعتقدات الخاطئة‬
‫المتعلّقة بقصص أو أخبار مخيفة عن الحرب و‪/‬أو إشاعات يمكن للطفال إساءة فهمها‪.‬‬

‫الضغط النفسي لدى الساتذة‪ :‬من الظاهر ما بعد الحرب أن الساتذة أنفسهم قد تأثّروا من خلل تدّني‬
‫قدرتهسسم على الصسسبر‪ ،‬قدرتهسسم على تحمّسل مشاكسسل الطفال‪ ،‬قدرتهسسم على ضبسسط واحتواء الصسسف‬
‫والسيطرة على المشاكل السلوكيّة بصورة عامّة‪ .‬لذلك فهو من المطلوب معالجة الصدمة لدى أساتذة‬
‫الصسفوف التحضيريّة والتطرّق للمواضيسع المذكورة سسابقاً حول المهارات الشخصسيّة (الصسبر‪ ،‬حسس‬
‫الفكاهة‪ ،‬قدرة التحمل ‪ )...‬الضروريّة لدى التعامل مع صغار السنّ‪.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪42‬‬
‫توجيهات‪ :‬فسي البحاث المقبلة‪ ،‬يجسب تقييسم التلمذة فسي المرحلة التحضيريّة بشكسل كامسل مسن خلل‬
‫التصسسال المباشسسر والمعمّسق مسسع الطفال وعائلتهسسم‪ .‬كان مسسن الصسسعب القيام بهذا المسسر خلل هذه‬
‫الدراسة نظرًا لحدوديّة الميزانيّة المتاحة‪.‬‬

‫توصصيات أُخرى‪ :‬التوصسيات المذكورة أعله محدودة نظرًا لطرق التقييسم مسع هذه الفئة العمريسة‪ .‬نفسى‬
‫السساتذة إمكانيسة أن تكون معاناة تلمذة الصسفوف التحضيريّة جراء الحرب أكثسر منهسا جراء النزوح‪.‬‬
‫المشاكل التي وصفوها من خلل وجهة نظرهم لها علقة أكثر بالسلوكيّات ولقد عالجناها مسبقاً‪ .‬من‬
‫ناحيسسة أُخرى واسسستنادًا للبحاث عامةً‪ ،‬بعسسض التوصسسيات للفئات العمريّة الُخرى القائمسسة على تقييسسم‬
‫مباشسر مسع التلمذة أنفسسهم ومذكورة سسابقًا فسي هذا التقريسر يمكسن تطبيقهسا مسع التلمذة فسي المرحلة‬
‫التحضيريّة‪ .‬الرجاء مراجعسة التوصسيات حول المواضيسع التاليسة‪ :‬النشاطات الترفيهيّة‪ ،‬العوامسل التسي‬
‫تسسساعد على تعزيسسز المرونسسة منهسسا التدريسسب على المهارات الحياتيّة (تعليسسم اسسستراتيجيات التأقلم فسسي‬
‫اصغر عمر ممكن)‪ ،‬التحفيز الفكري‪ ،‬مشاكل الوالدين والعبء العائلي المؤثر على المهارات البويّة‪،‬‬
‫الحزن والحداد‪ ،‬التعلّق والخسارة‪ ،‬وتأثير التلفزيون‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪1. Cordahi Tabet C, Karam EG, Nehmé G, Fayyad J, Melhem N, Rashidi N. Les‬‬
‫‪Orphelins De La Guerre Expérience Libanaise et Méthodologie D’un Suivi‬‬
‫‪Prospectif. Stress et Trauma, 2002 ; 2)4( : 227-235.‬‬
‫‪2. Karam A, Karam EG, Zebouni V, Yabroudi P, Cordahi C, Fayyad J. Traumatismes de‬‬
‫‪Guerres. Prévention Psychologique à Large Echelle en Milieu Scolaire. Stress et Trauma‬‬
‫‪2002 ; 2 : 169-177.‬‬
‫‪3. Karam EG, Fayyad J, Karam AN, Tabet CC, Melhem N, Mneimneh Z, Dimassi‬‬
‫‪H. Group Treatment of War Trauma in Children. APA Annual Meeting, San‬‬
‫‪Diego May 2007.‬‬

‫(‪Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC‬‬ ‫‪43‬‬
4. Karam EG, Mneimneh Z, Karam A, Fayyad J, Nasser S, Chatterji S, Kessler R.
Prevalence and treatment of mental disorders in Lebanon: A national
epidemiological survey. The Lancet, 2006; 367 )9515(: 1000-1006.
5. Karam EG. Group Treatment Following War. IDRAAC/Project 1 Billion Rome
December 2004, Italy.
6. Goodman R. Psychometric properties of the Strengths and Difficulties Questionnaire,
Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry 2001; 40:
1337-1345.
7. Goodman R. The Strengths and Difficulties Questionnaire: A Research Note. J Child
Psychology and Psychiatry 1997; 38:581-586.
8. Perrin S, Meiser-Stedman R and Smith P. The children’s revised Impact of Event
Scale )CRIES(: Validity as a Screening Instrument for PTSD, Behavioral and
Cognitive Psychotherapy, 2005; 33: 487-498.
9. Impact of Armed Conflict on Children: report of the expert of the UN Secretary –
General Ms. Grac’a Machel )1996(.
10. Parenting Skills Treatment Program for Mothers of Children with Behavioral
Problems. IDRAAC/Oxfam-Quebec/CIDA 2007.
11. Inter – Agency Standing Committee )IASC( Guidelines on Mental Health and
Psychosocial support in emergency settings, 25 Feb. 2007, version.

Institute for Development, Research, Advocacy, and Applied Care )IDRAAC( 44

You might also like