Professional Documents
Culture Documents
لوحة الغلف
حسن فتحي
صورة البيت المنشور على الغلف من تصميم المهندس الفنان عبد الواحد الوكيل ،
وهو من تلميذ عبقري العمارة المصري المهندس حسن فتحي والدور السكنية التي
صممها في العجمى ) قرب السكندرية ( تدل دللة واضحة على القدرة في استخدام
العناصر التكنيكية التقليدية و تكييفها مع الشروط العصرية .و غالبية الدور تشابه
عمارة شمال إفريقيا حيث تحتوي على شرفات مطلة على الخارج ،وقد شيدت حول
باحة تتوسطها نافورة بمثابة انعكاس لقبة السماء حسب التقاليد ،بالضافة إلى
استخدام اليوان و المصاطب .
محمود الهندي
د .حسن فتحي
مكتبة السرة
) العمال الفكرية (
كان الكتاب وسيظل حلم كل راغب في المعرفة واقتناؤه غاية كل متشوق للثقافة مدرك لهميتها
في تشكيل الوجدان و الروح والفكر ،هكذا كان حلم صاحبة فكرة القراءة للجميع ووليدها
)) مكتبة السرة (( السيدة سوزان مبارك التي لم تبخل بوقت أو جهد في سبيل إثراء الحياة
الثقافية والجتماعية لمواطنيها ..جاهدت و قادت حملة تنوير جديدة و استطاعت أن توفر لشباب
مصر كتابًا جديدًا و استطاعت أن توفر لشباب مصر كتابًا جادًا وبسعر في متناول الجميع ليشبع
نهمه للمعرفة دون عناء مادي وعلى مدى السنوات السبع الماضية نجحت مكتبة السرة أن
تتربع في صدارة البيت المصري بثراء إصداراتها المعرفية المتنوعة في مختلف فروع المعرفة
النسانية ..وهناك الن أكثر من 2000عنوانًا و مايربو على الربعين مليون نسخة كتاب بين
ل وشبابًا و شيوخًا تتوجها موسوعة )) مصر القديمة (( للعالم أيادي أفراد السرة المصرية أطفا ً
الثري الكبير سليم حسن ) ( 18جزء .وتنضم إليها هذا العام موسوعة قصة الحضارة في
) ( 20جزء ..مع السلسل المعتادة لمكتبة السرة وتوسع من موقع الكتاب في البيت المصري
تنهل منه السرة المصرية زادًا ثقافيًا باقيًا على مر الزمن و سلحًا في عصر المعلومات .
د .سمير سرحان
*حسن فتحي *
عمارة الفقراء
تجربة في ريف مصر
المترجم
د .مصطفى إبراهيم فهمي
تمهيد
وليام ر .بولك
رئيس معهد أدلي ستيفنسون
للشئون الدولية
هذا الكتاب دعوة لموقف جديد لصلح الريف .إن مستوى المعيشة والحضارة
بين فلحي العالم الفقراء فقرًا مدقعًا هو مما يمكن رفعه بواسطة البناء التعاوني ،
ل جديدًا للسكان الجماهيري في الريف .وهذا التناول فيه ماهو الذي يتطلب تناو ً
أكثر من خالص المور التقنية .التي تهم المهندس المعماري .فهناك مسائل
اجتماعية وحضارية تتصف بتعقد ورهافة بالغين ،وهناك المسائل القتصادية ،ومسألة علقة المشروع
بالحكومة ،وهلم جرًا .و ل يمكن أن تترك أي من هذه المسائل بدون اعتبار ،لن كل واحدة منها لها تأثيرها
على الخرى ،والصورة الشاملة ستتشوه بحذف أي منها .
ولهذا فإن الكتاب يعالج المركب الكلي لهذه المشكلت ،وكل أمر يقع في مكانه المنطقي في العرض ) إل بالنسبة
لبعض المعلومات التقنية المحضة ،التي تم وضعها في ملحق ( بحيث يتمكن كل القراء ،مهما كانت مؤهلتهم أو
أوجه اهتماماتهم الخاصة .من استيعاب شمولية فلسفة التخطيط المعروضة .
ولما كانت مقترحاتي تتعلق أساسًا بالفلح ،فإن كتابي مهدي إليه ،وكم كنت أود لو كان من المستطاع أن يكون
توجيهه مقصورًا عليه ،وأني لمل أنه سيأتي سريعًا ذلك الوقت الذي يستطيع فيه أن يقرأه ويحكم عليه ،على أن
ينبغي علي في الوقت الحالي أن أوجهه إلى أولئك الذين يضعون رفاهية الفلح موضع العناية :إلى المهندس
المعماري ،وإلى المخطط ،وعالم الجتماع ،وعالم النسان ،إلى كل الرسميين المحليين والقوميين والدوليين
الذين يهتمون بالسكان وبرفاهية الريف ،إلى السياسيين والحكومات في كل مكان ،وإلى كل فرد يعمل في
المساعدة على تشكيل السياسة الرسمية الموجهة للريف .
ولن يكون من النصاف ختام هذه المقدمة بدون القرار بالشكر لكل أولئك الذين ساعدوني في إنتاج هذا الكتاب .
وهم من مصر ،الدكتور ثروت عكاشة ،والدكتور :مجدي وهبة ،ومستر كريستوفر سكوت ،والنسة نوال
حسن ،ومستر سبيرو ديامانتيس ،والدكتور رولند إليس ،أما في الوليات المتحدة فقد نلت العون من زمالتي
في معهد أدلى ستيفنسون ،كما اكتسبت واستمتعت إلى حد هائل من رفقتي لهيئة التدريس بالمعهد ولصحاب
الزمالة الخرين ،إن هذا المعهد هو المكان الذي فيه أفكاري وجدت سكناها وروحها في صورة جدًا واضحة بما
أثق أنه سيمكنني من أضعها موضع التطبيق .
*حسن فتحي
ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملئكة اسجدوا لدم فسجدوا إل إبليس لم
يكن من الساجدين .قال ما منعك أل تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني
من نار وخلقته من طين .قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها
فاخرج إنك من الصاغرين .قال أنظرني إلى يوم يبعثون .قال إنك من
المنظرين .قال فبما أغويتني لقعدن لهم صراطك المستقيم .ثم لتينهم من
بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ول تجد أكثرهم شاكرين
***
* البحر معماريًا هو المسافة الفقية بين عمودين أو كتفين أو جدارين وكل عقد أو قبو أو قبة له بحره
** مقصورة : Loggiaشرفة مسقوفة ،مكشوفة من جانب أو أكثر ،أو رواق خارجي ،أو حجرة مقعد .
) المترجم (
***
وبّناء القرية إذ يتملق عملءه ليقنعهم بأنهم أصحاب دراية وتحضر ،يأخذ في تجربة أساليب بناء لم يراها إل عند
تداولها للمرة الثانية أو الثالثة ،وبمواد بناء ليستطيع هو في الحقيقية أن يتناولها في فهم .وهكذا فإنه يهجر ما
لديه في التراث من مرشد آمن ،ويحاول وهو ليملك علم وخبرة المهندس المعماري أن ينتج )) معمار
المهندسين المعماريين (( .وتكون النتيجة هي بناء فيه كل أوجه القصور لعمل المهندس المعماري وليس فيه أيًا
من مزاياه .
ل شقة في منزل في أحياء القاهرة الفقيرة لحد المضاربين البخلء ، وهكذا فإن المهندس المعماري إذ يصمم مث ً
ضمن فيها ملمح مختلفة من تصميم حديث منقول عن عمل أوروبي رائج ،فإن عمله هذا يتسرب عبر فترة وي ّ
من السنين لينحدر من خلل الضواحي الرخيصة إلى القرية ،حيث يعدل رويدًا على تسميم التراث الصيل .
وقد بلغ من خطورة هذا الموقف أن أصبح القيام بعمل بحث علمي محكم عنه ،هو مطلب ملح إذا كنا حقًا نريد أن
نعكس هذا التجاه للسكان السيئ القبيح المبتذل وغير الكفء في قرانا .
ل .فهي عملية مميتة من صنع القدر وقد انتباني اليأس في وقت ما لضخامة المشكلة .فسلمت بأنها مما ل يقبل ح ً
ل تقبل العكس و أدعنت لحساسي بالعجز والسى واللم لما يحل بناسي وبلدي .ولكني عندما وجدت أنه عل ّ
ي
أن أتعامل بنفسي مع الحالة الواقعية للقرنة تمالكت نفسي وبدأت أفكر في المشكلة بصورة عملية بأكثر .
عملية اتخاذ القرار
الحضارة تنطلق من الجذور
وتتسرب لتنفذ إلى كل طلع
إلى الورقة والزهرة والبرعم
ومن خلية للخرى .وكأنها دم أخضر
ويطلقها رذاذ المطر
كعطر من زهور منداة
يفعم الهواء
ولكن الحضارة التي تنصب على البشر
من فوقهم من عل .ل تلبث أن تنعقد
كما ينعقد السكر الرطيب .وهكذا يصبحون
مثل عرائس السكر .وعندما
يبللهم بعض رذاذ من المطر الواهب للحياة
فإنهم يتلشون .يذوبون
في خليط لزج
ل من نموذج جيد للبيت أو كان يبدو لي أننا لم نتمكن من علج أزمة المعمار المصري العامة بمجرد أن نبني مثا ً
نموذجين .و ل حتى قرية كاملة .والولى هو أننا ينبغي أن نحاول تشخيص الداء .أن نفهم السباب الجذرية
للزمة ،ونهاجمها من جذورها هذه .إن الفساد الحضاري يبدأ بالفرد نفسه ،الذي يواجه بخيارات لم يهيأ للقيام
بها .وينبغي أن نعالجه عند هذه المرحلة .والبناء إنما هو نشاط خلق حيث اللحظة الحاسمة هي لحظة التصور .
ل .وتتحدد بالفعل كل ملمح المخلوق الجديد .وإذا كانت خصائص تلك اللحظة التي تتخذ الروح عندها شك ً
الكائن الحي تتقرر بل رجعة في لحظة الخصاب ،فإن خصائص المبني تتحدد بكل مركب القرارات التي
يعطيها كل من له يد في المر .عند كل مرحلة في بنائه .وهكذا فإن لحظة التصور التي يعتمد عليها الشكل
و على المهندس المعماري أل يفترض أن هذا التراث هو عائق له .وعندما تكون كل قوة الخيال البشري مدعومة
بثقل تراث حي ،فإن العمل الفني الناتج يكون أعظم كثيرًا مما يستطيع أي فنان إنجازه عندما ل يكون لديه تراث
يعمل من خلله أو عندما ينبذ عامدًا تراثه .
وجهد النسان الواحد قد ينتج عنه تقدم هائل تمامًا ،إذا كان يبني عمله على تراث راسخ .والمر يكاد يشبه
إضافة بلورية ميكروسكوبية واحدة إلى محلول هو من قبل محلول فوق المتشبع ،وهكذا فإن المحلول كله يتحول
فجأة إلى بلورات على نحو رائع .على أن المر يختلف عن هذه العملية الفيزيائية من حيث أن هذا التبلور الفني
ليس مما يحدث مرة واحدة وأخيرة ،ولكنه عملية تفاعل يجب تجديدها أبدأ )) :الكمال من غير اكتمال له فائدته .
والنجاز دون إيفاء فيه ما يرغب (( ( لوتزي ( .
والعمارة مازالت من أكثر الفنون تعلقًا بالتراث ،وعمل المهندس المعماري يقصد به أن يتم استخدامه ،وشكل
العمل يتحدد إلى حد كبير بما سبقه ،وهو يقام أمام الجمهور حيث يجب أن يراه أفراده كل يوم .وينبغي أن يحترم
المهندس المعماري أعمال سابقيه ويحترم إدراك الجماهير وذلك بأل يستخدم معماره كوسيلة للعلن الشخصي .
والحقيقية أنه ما من معماري يستطيع تجنب استخدام عمل المعماريين السابقين له ؛ وهما كان ما يبذله من جهد
جريًا وراء الصالة ،فإن الجزء الكبر من عمله يكون إلى حد بعيد منتسبًا إلى تراث أو آخر .فلماذا ينبغي إذن
أن يزدري تراث بلده هو نفسه أو منطقته .ولماذا ينبغي أن يجر تراثًا أجنبيًا في تركيبات مصطنعة وغير مريحة
* ذات مرة كان على كبير المهندسين المعماريين في وزارة الشغال ،وهو المسئول عن بناء المساجد وصيانتها أن يعد
بعض رسومات مشروع تتضمن تاج عمود له سدائل مقرنصات من النمط العربي المعتاد .وثبت أنه من الصعوبة بمكان
رسم التاج منتصبًا بتلك السدائل الحجرية المعقدة .وظل المهندس المعماري يناطح هذه المشكلة عدة أيام ،وهوفي أسوأ
مزاج ،ثم أتى أحد الجصاصين إلى المكتب وتطلع إلى الرسم .وسأل المهندس المعماري عما يفعله ،وإَذ أخبره بالمر
فإنه قال )) :ولكن هذا أمر بسيط جدًا .سأصنع لك أحد هذه التيجان بالجص وأحضره لك صباح غد (( وقد فعل ،وكان
النموذج غاية في التقان بحيث تمكن المهندس المعماري من رسم مساقطه من النموذج ثم أعادها بكل وقار إلى نفس
الجصاص ليصنع منها التيجان .والحقيقية أن ملمح كثيرة من الجمال المعماري العظيم ل يمكن تمثيلها بمساقط
هندسية على رسم المشروع مثلما ل يمكن ذلك مع قطعة نحت عظيمة .
) ( 2قال دي لو وهو يسأل ليكوربوزييه :عندما يكون عليك أن تبني مسكنًا فما هي هواجسك عندها حسب ترتيب
أهميتها ؟
وأجابه :أول كل شيء من الذي يقصد أن يكون البناء له؟ أهو العميل الخاص ،أو النسان بوجه عام ؟ أما العميل
الخاص فهو عمومًا فاقد التزان ،وغبي ،وله أوجه جنونه التي اكتسبها في سياق الحياة .وهذا ليهمني أمره كثيرًا ) .
السرة والمسكن ( ،لبول شومبارت دي لو – المركز القومي للبحث العلمي – ص . ( 197
وحتى ندرك إسهام المواطن العادي في حضارة مدينة اليوم ،يمكننا لذلك أن نقارن أوجه المفارقة بين نظرة ليكوربوزييه
إلى عميله و علقة أصحاب العمل فيما مضى مع الحرفيين ..و دعنا نتذكر أن )) صاحب العمل (( قد يكون شخصًا
متواضعًا مثل سقا محمد اسماعيل .ومسئولية انحدار وضع صاحب العمل هكذا حتى أصبح في وضع العميل إنما تقع
بصورة قاطعة على المهندس المعماري ،الذي انحدر حاله هو نفسه من فنان إلى مهني .
*مازال هؤلء الطفال يصنعون السجاد حتى الن في الحرانية بالجيزة ) المترجم (
***
***
التغيير مع التواصل
كنت أريد بأي ثمن أن أتجنب موقفًا كثيرًا ما كان يتخذه المهنيون من المعماريين والمخططين عندما ُيجابهون
بمجتمع قروي ،وهو موقف بأن المجتمع القروي ليس فيه ما يستحق نظرة اعتبار من المهنيين ،و أن كل
مشاكله يمكن حلها باستيراد تناول حضري متحذلق لعملية البناء .وكنت أود ،لو في المكان ،أن أمد جسرًا على
الفجوة التي تفصل المعمار الشعبي عن معمار المهندس المعماري .وكنت أود أن أوفر صلة متينة مرئية بين
هذين المعماريين في شكل ملمح مشتركة بينهما معًا ،حيث يستطيع القرويون أن يجدوا فيها نقطة ارتكاز
كمرجع مألوف لهم يبدؤون منها توسيع فهمهم للجديد ،كما يستطيع المهندس المعماري أن يستخدمها ليختبر بها
صدق عمله هو نفسه بالنسبة للناس وللمكان .والمهندس المعماري له وضعه الفريد لحياء إيمان الفلح
بحضارته هو نفسه .وإذا قام المهندس المعماري .بصفته ناقدًا يوثق به .بإظهار ما هو جدير بالعجاب في
الشكال المحلية .بل و إذا ذهب لبعد من ذلك فاستخدمها هو نفسه ،فإن الفلحين سيأخذون في الحال في النظر
إلى منتجاتهم في تيه .وما كان فيما مضى يتم تجاهله أو حتى الزراية به ،سيصبح فجأة شيئًا ُيفخر به .ويصبح
فوق ذلك شيئًا يستطيع القروي أن يفخر به عن معرفة .وهكذا فإن الحرفي في القرية سُيحفز إلى استخدام وتنمية
الشكال التراثية المحلية ،وذلك ببساطة لنه يرى أنها قد نالت احترام مهندس معماري حقيقي ؛ أما القروي
العادي ،أي العميل ،فإنه يعود مرة أخرى إلى وضع يفهم فيه عمل الحرفي ويقدره .
على أنه كان من الضروري للوصول إلى قرار موضوعي بشأن نوع معمار القرية الجديدة ،أن يتم المزيد من
الستقصاء .
فبالضافة إلى البيئة المصنوعة في القرنة بواسطة النسان ،والتي ينبغي أن تتجانس معها القرية الجديدة ،كانت
هناك أيضًا البيئة الطبيعية من المشهد الخلوي الطبيعي ،والنبات والحيوان .والمعمار التراثي يكيف نفسه عبر
القرون الكثيرة مع بيئة الطبيعية هذه ،من الوجهة البصرية والعملية معًا .وينبغي على القرية الجديدة أن تتناغم
ي أنمع هذه البيئة منذ البداية الولى ،ويجب أن تبدو مبانيها كما لو كانت نتاج قرون من التراث .فكان عل ّ
أحاول أن أضفي على تصميماتي الجديدة مظهرًا و كأنها قد نشأت من المشهد الخلوي لشجار المنطقة وينبغي أن
تبدو في مستقرها في الحقول مثلما يبدو نخيل البلح والدوم .وينبغي أن يعيش فيها قاطنوها بما يكون طبيعيًا بمثل
ارتدائهم لملبسهم .على أن هذه مهمة هي جد شاقة بالنسبة لرجل واحد ،أيكون في استطاعتي أن أتصور نفسي
من خلل خبرة أجيال من بنائي القرية أو أن أتصور في ذهني كل التعديلت البطيئة التي نجمت عن المناخ
والبيئة ؟
على أننا نستطيع طلب العون من أجدادنا لنحصل على معرفة كهذه لقد نفذ قدماء المصريون إلى روح هذه
الرض ومثلوا طابعها بأمانة وصلت إلينا عبر آلف السنين التي تفصلنا .فهم في رسوماتهم – تلك الخطوط
البسيطة التي رسمت على جدران القبور – ينقلون جوهر طابع الطبيعة بأكثر مما تنقله أروع تأثيرات اللون
والضوء والظل في أعمال أشهر العارضين للوحات التي من السلوب الوروبي الحديث .
ولما كانت مشروعات المهندس المعماري هي كلها رسومات من خطوط فقد فكرت في أنه يمكنني أن أضع فوق
تصميماتي رسوم نباتات و حيوانات المنطقة ،وأن يصنع ذلك في بساطة كما في الرسومات المصرية القديمة ،و
كنت على ثقة من أن هذه الصورة لشجار النخيل أو البقار كما ُترى في مقابر النبلء ستبدي مدى الصدق أو
تكشف مدى الزيف الذي في المباني .ونفذت كل أدائي في التصميمات التجريبية هكذا ؛ وتجنبت في حرص
الحذلقة المهنية التي تكون في رسوم مشروعات الكثير من المهندسين المعماريين و التي كثيرًا ما تشوه الشكال
الطبيعية لتجعل الخلفية موافقة للمباني ،وهكذا فإنني لم أحاول إحداث تأثيرات بالعمق ،أو أن أجلب ما ل يتناسب
من أشجار البلوط حتى أوزان بها الكتل ،و إنما نفذت رسومي في خطوط بسيطة و جعلت من حولها اسكتشات
للحيوانات و الشجار و الملمح الطبيعية في القرنة .و كانت تلك هي ؛ التل المطل على على القرنة و الذي يبدو
دائمًا كصخرة مقدسة بماله عند قمته من هرم طبيعي ،و البقرة ،ذلك أن اللهة – البقرة حتحور كانت حامية
جبانة القرنة ،كما كانت القرية في منطقة يكثر فيها البقر و ل يرى فيها جاموس مصر صاحب الهيمنة ؛ ثم
توجيه المنازل يتحدد في جزء منه بالشمس ،وفي جزء بالريح :
تحديد موقع الغرف بحيث تصبح لطيفة الجو لهو أمر يتطلب تفكيرًا حريصًا .
والمساحة الظليلة التي يتخللها تيار هواء هي التي تظل دائمًا باردة نسبيًا .والنقطة هي ،من أي شيء ينبغي أن
تظلل الغرفة ؟ أتظلل من ضوء الشمس المباشر ،هذا أمر أكيد ،ولكنها يجب أن تظلل أيضًا من الشعاع
المنعكس ،الذي يمكنه أن يجعل الغرفة أحيانًا أسخن حتى من مما يمكن للشمس .ذلك أن كل جدار مواجه
للجنوب يعكس أشعة الشمس عن سطحه البيض الناصع لتذهب مباشرة إلى الحجرات التي تكون عبر الطريق .
بل وحتى قطع الحجارة و السطح غير المنتظمة في الرض كلها تعكس أشعة الشمس من أسطحها الجنوبية ،
بحيث تعمل كالمشعاع في نظام التدفئة المركزية .
على أن الحجرات التي ستتلقى كل هذا الشعاع المنعكس مصطدمًا بواجهتها هي الحجرات التي تواجه الشمال .
وهكذا فإن من الضروري فحص كل ما يحيط مباشرًة بالبيت قبل أن تطبق دون محيص القاعدة المعتادة من أن
)) حجرات المعيشة ينبغي أن تواجه الشمال (( .و ما من شك أن الحجرات التي تواجه الشمال ستفيد من النسيم
البحري البارد ،فالشمال هو أحسن واجهة للحجرة بشرط أن يكون في استطاعتنا التأكد من أنه ليس ثمة إشعاع
منعكس هناك .أما إذا كان هناك منازل أخرى على مقربة ،فلعله مما يحتمل أن تكون غرفة المعيشة أبرد عندما
تواجه الجنوب ،رغمًا عن التطبيق المعتاد بهذا الشأن .ذلك أنه لن يكون هناك وقتها إشعاع منعكس ،أما بالنسبة
للشعاع المباشر من الشمس التي ستكون عالية جدًا في السماء عند سقوطها على هذا الجدار ،فإنه يمكن إيقافه
بمظلة للسقف .بل إن من الممكن أن يجعل النسيم البحري بحيث ينساب من خلل غرفات المعيشة عن طريق
تخطيط هذه الغرف .وفلحو العراق يبنون غرف معيشتهم إلى الجنوب ،ويجعلون من خلفها مقصورة تواجه
الشمال .وتسقف غرفة المعيشة بقبة لها ثقب في قمتها ،بحيث أن الهواء الذي سيسخن في القبة التي تشبه الفرن
سيهرب باستمرار ،بينما ينجذب الهواء البارد باستمرار للداخل من المقصورة الظليلة .والعيب الوحيد في هذا
التصميم العراقي أنه ليس فيه مظلة تظلل الجدار الجنوبي من الشمس ،ذلك أن العراقيين ينقصهم الخشب .و كل
بيت في قريتنا قد ُوفرت له غرفة للضيوف ،بالضافة إلى مضيفة المجاورة للعائلية ،التي ُهيأت أيضًا لن
تستخدم كغرفة معيشة للعائلة ،وليس لن تظل مستبقاة )) كأفضل (( الغرف بغرض استقبال الغرباء .وتصميم
الغرفة يتبع قاعدة )) القاعة (( .فهناك )) الدرقاعة (( المركزية المربعة ،التي ُتسقف بقبة ،ويكون لها أيوانات
تخرج منها ويجلس فيها الناس .وهذه الغرفة عالية جدًا – فهي ترتفع لعلو طابق ونصف الطابق من الطوابق
العادية بالضافة إلى ارتفاع القبة – حتى يسمح ذلك بفتحات عالية فوق خط السطح للدور الرضي .وهكذا فإن
الهواء الساخن يرتفع و يهرب من خلل هذه الفتحات العالية ،مما ينتج عنه دخول تيار من الهواء لسفل ليبرد
الغرفة .
وهكذا فإن توجيه المباني يتحدد في جزء منه بالشمس و في جزء بالريح ،وأحسن توجيه للشمس هو أن يقع
المحور الطولي للمبنى في اتجاه الشرق – الغرب ،و هذه قاعدة معمارية شائعة .
ولكننا نود أن نجعل الريح تهب على أكبر مساحة ممكنة من الجدران ،لتسري من خلل البيت وتبرده .والريح
السائدة تأتي من الشمال الغربي ،و هكذا فالمثل أنه ينبغي أن يكون اتجاه البيت من الشمال الشرقي إلى الجنوب
الغربي ،متعامدًا على هذه الرياح .أفينبغي استخدام حل وسط ،فننصف الزواية بين التجاهين المشار إليهما ،
فنجعل البيت في اتجاه من شرق – شمال شرق إلى غرب – جنوب غرب ،كما هو في التطبيق المعماري
المعتاد ؟ ل ذلك المعضلة هي معضلة محض زائفة ،خلقها موقفنا من النافذة موقفًا غير حصيف.
***
الملقف أو مصيدة الريح
في أوروبا حيث ل يكون للتحكم في الحرارة أهمية رئيسية ،تقوم النافذة بخدمة ثلثة أهداف ؛ أن تدخل
الهواء ،و أن تدخل الضوء و أن تجعلك ترى ما في الخارج .على أن هذه الوظائف الثلث ليست مما ل
يقبل أن ينفصل ،والحقيقة أن البنائين في الشرق الوسط قد اعتادوا أن يفصلوا فيما بينها .ففي بيوت القاهرة
القديمة ُتؤدي وظيفة التهوية في البهاء الرئيسية ) القاعات ( بواسطة تجهيز ُيدعى )) الملقف (( يصطاد
الريح في أعلى ،حيث تكون قوية نقية ،وذلك عن طريق تصميم الغرفة تصميمًا خاصًا حيث يكون الجزء
المركزي ) الدرقاعة ( عالية جدًا ،بما يجعل الهواء الساخن يهرب عند القمة .ويمكن أن تقام مصيدة الريح
هذه بالزاوية المناسبة بالضبط لصطياد الريح ،بصرف النظر عن توجيه البيت .
وقد استخدمنا في المدارس التي بنيناها في القرنة مصيدة ريح تتكون من مجرى للهواء يشبه المدخنة له فتحة
كبيرة في أعلى تواجه الريح السائدة .وقد وضع من داخلها صفحة معدنية مائلة ممتلئة بفحم يمكن أن يتم بله
بصنبور ؛ وينساب الهواء من على هذا الحاجز فيتم بذلك تبريده قبل أن يدخل الحجرة .وفي هذه الداة ما
يّذكر بالسلسبيل الذي كان يوجد منتصبًا في قاعات و إيوانات البيوت العربية القديمة – و كان من لوح من
* مادة عضوية تستخرج من قطران الفحم وتستخدم في الصبغات والعطور ) المترجم ( .
* المقصود الحذاء الصيني الذي كانت توضع فيه قديمًا أقدام الفتيات لتظل صغيرة ) .المترجم (
نقل القوالب تقليد القوالب صب القوالب ملء الحوض يوم العمل
)(6 )(3 )(5 )(1 1
)(1 )(4 )(6 )(2 2
)(2 )(5 )(1 )(3 3
)(3 )(6 )(2 )(4 4
)(4 )(1 )(3 )(5 5
)(5 )(2 )(4 )(6 6
)(6 )(3 )(5 )(1 7
)(1 )(4 )(6 )(2 8
)(2 )(5 )(1 )(3 9
)(3 )(6 )(2 )(4 10
)(4 )(1 )(3 )(5 11
)(5 )(2 )(4 )(6 12
* بعد إنشاء السد العالي انتشر نظام الري الدائم في الصعيد أيضًا ،وبالتالي زاد انتشار البلهارسيا هناك ) .المترجم (
*الصابة بالبلهارسيا لها أعراض مرضية شديدة ،ولها آثارها الجتماعية – القتصادية ن كما أن المرض واسع
النتشار في أرجاء العالم ،ولهذا كله تعد الصابة بالبلهارسيا من أهم أمراض الصابة بالدودية )) أي المراض
الناجمة عن وجود ديدان في الوعية الدموية (( ويقدر عدد المصابين بها في العالم بعدد هو 150.000.000فرد
وتقوم بعض القواقع التي تنقل المرض بدور العائل الوسيط .وقد تم اكتشاف مبيدات جديدة للقواقع ) مشتقات فينول
ل في أن يكون منها وسائلحلقية ( تتحكم في دورتها ،ونتائج استخدامها في التحكم في عدوى البلهارسيا تعطي أم ً
تحكم هي أرخص وأكثر فعالية ((
تقرير منظمة الصحة العالمية
-المسجد في 1948
ل بالنجليزية ) .المترجم
* ) .البيات أص ً
* إشارة إلى الشكوى التي تقدمت بها الحكومة النقراشي للمم المتحدة لطلب جلء جنود انجلترا عن مصر ) المترجم(.
* وزير دعاية هتلر دكتاتور ألمانيا ،وكان مشهورًا بالمبالغات والكذب في دعايته للحزب النازي وفي الحرب العالمية
الثانية ) المترجم ( .
***
تكلفة النقل
تنقل الحجارة بالشاحنات ،وسعتها ½ 2م مكعب .ويمكن لكل شاحنة أن تقوم بثماني رحلت في كل يوم
= 20م مكعب يوميًا .
) أ ( البنزين 6 .جالون لكل 8رحلت = 102.5قرش
) د ( التحميل والتفريغ .خصص خمسة حمالين لكل شاحنة بأجر يومي لكل منهم هو 15قرشًا
* تكلفة التحميل لكل 1م مكعب = 2.15 = 15 × 5قرش
20
) هـ ( استهلك العربات والصلحات .حسب أن عمر العربات هو عشر سنوات .وكل عربة تكلف 1000
جنيه .التنزيل السنوي من الثمن = 100جنيه .
* تنزيل الثمن لكل يوم = 30 = 10.000قرشًا
300
الحدادة :
استخدام حداد ومساعدوه لشحذ الدوات .
35قرشًايوميًا تشمل أجر الفرن ) أ ( الحداد
15قرشًا ) ب ( مساعد الحداد
8قروش ) ج ( صبي حداد
) د ( فحم 5 :كجم × 10قروش = 50قرشًا
108قرش إجمالي
***
***
الرمل :
العربة الواحدة تقوم بسبع رحلت يوميًا إلى محاجر الرمل .
الجمل = 2.5م مكعب .
* كمية الرمل التي تنقلها شاحنة واحدة = 17.5 = 2.5 × 7م مكعب
النفقات :
بنزين ) 6جالون ( 112.5 ........................................قرشًا -1
سائق 63.00 ........................................................ -2
زيت )½ كجم ( 5.00 .......................................... -3
حمالون ) للتحميل ( 5رجال 15 ،قرشًا لكل 75.00 ........ -4
خفير 18.00 ........................................................ -5
استهلكات العربات 30.00 ...................................... -6
303.5قرش
التشييد :
بناية الدبش تحت المدماك العازل للرطوبة بعرض أكثر من 0.70م بمونة من طين مثبت .
ل من وأقصى عدد للفرق العاملة في المشروع هو 30وأدنى عدد هو 10؛ وقد حسب المتوسط على أنه 15بد ً
20لن الفترات التي كان العمل يجري فيها بطيئًا كانت أطول كثيرًا من الفترات التي يجري فيها العمل سريعًا .
والقتصاد يملي علينا أنه ينبغي أل يقل المعدل عن قدرمعين تحدده العوامل التالية :
المبلغ المخصص في الميزانية للمشروع حلل السنة المالية وتوزيعه متوازيًا على شهور -1
العمل .
) المفروض أن شهور العمل هي عشرة شهور ،حيث أن الحرارة في يوليو وأغسطس ل تحتمل = ْ 80م في
الشمس .والحقيقة أن فترة العمل لم تكن تتجاوز أربعة شهور بسبب تعطيلت الروتين وتراخي الموظفين
في القطاع الداري (
أقصى قدرة ممكنة لنتاج مواد البناء ،وخاصة الطوب والحجارة ومدى ما هو متاح من -2
الدوات والمعدات .
معدل نقل مواد البناء بالوسائل الموجودة :الشاحنات ،تروللي ،السكة الحديد ،الجمال ، -3
الحمير ،الخ .
وكمثل كان بالمشروع أربع شاحنات :اثنتان تستخدمان في نقل الحجارة ،والخريان لنقل الرمل والطين .
وكل شاحنة تنقل 20م مكعب يوميًا
والشاحنتان العاملتان فينقل الحجارة يمكنها أن تمد بأربعين متراً مكعبًا.
* الحد القصى لبناية الساسات سيكون 40م مكعب يوميًا إل إذا تم تخزين بعض الحجارة مقدمًا .فقدرة
النقل هنا هي عامل محدد .
الملط :
المونة لبناية الساسات بالدبش تتكون من تربة ورمل بنسبة 1 : 2والمتر الواحد المكعب من بناية الدبش
يتطلب 2 ،و 0م مكعب من المونة .تكلفة المونة = تكلفة الرمل والمياه فقط لن التربة كانت تؤخذ من ناتج
حفرالساسات .
1م مكعب رمل 2 +م مكعب تربة تعطي 2.5م مكعب مونة .
تكلفة الرمل = 20قرشًا .
***
ملحظات التكلفة للمتر الناتج الجمال الجر عدد عمالة ومواد بند
الواحد المكعب اليومي ي بالقرش
بالقرش
20.00 4م مكعب 80.0 40 2 بّناء 1
5.00 20.0 10 2 فاعل 2
لنقل المونة 4.00 16.0 8 2 مساعد ) صبي ( 3
واحد لكل 2.00 7.5 15 ½ فاعل لخلط المونة 4
فريقين
2.5 10.0 10 1 متدرب ) شاب ( 5
لعشرة فرق .25 1.0 10 10/1 ملحظ 6
2.00 مياه 7
50.00 حجارة 8
3.5 مونة 9
قرشًا 90 ، 89.25
قرشًا بالتقريب
***
التكلفة للمتر الناتج الجمالي أيام عدد الجر عمالة ومواد بند
الواحد المكعب بالقرش العمل بالقرش
تكلفة الناتج أيام العمل الجمالي العدد الجر المهمة عمالة ومواد بند
1000 بالقرش بالقرش
طوبة
60 2 30 1 رص طوب بّناء 1
في القمينة
34 2 17 1 رص الطوب مساعد بناء 2
في القمينة
80 2 10 4 تشوين فاعل 3
40 2 10 2 نقل الطوب فاعل 4
من الشون
15 ليلة 15 1 عمل ليلي فاعل نيران 5
واحدة
20 ليلة 10 2 عمل ليلي فاعل عادي 6
واحدة
60 يوم واحد 10 6 للتفريغ فاعل 7
1020 وقود زيت 8
سولر 4 ،
برميل × 1.5
كجم لكل
132.9 10.000 1329
50.0 +تكلفة الطوب
الني
182.9 إجمالي تكلفة
قرشًا 1000طوبة
محروقة
تكلفة الوحدة الناتج الجمالي الجر اليومي العدد عمال ومواد بند
اليومي بالقرش
80.0 40 2 بّناء 1
10.0 10 1 فاعل 2
16.0 8 2 شاب للخلطة 3
عقد ½1 1.5 - - سكة حديد خفيفة 4
7.5 - - نقل الطوب 5
2.0 - - مياه 6
5.0 10 ½ فاعل لخلط المونة 7
= 82قرشًا 2 ×122 122.2قرشًا
3
= 43.2 +تكلفة الطوب 0.08 ×540
= 2.0 تكلفة المونة 8 × 0.25
127.2 الجمالي
130قرشًا
بالتقريب
القباب :
) أ ( قبة بيزنطية – قطر 3م
الفريق يبني قبة واحدة في يومين
= 244قرشًا تكلفة العمالة 2 × 122
= 122 تكلفة الطوب ) ( 0.08 × 1400
=8 تكلفة المونة
القبية :
) أ ( بحر 0.09م
نفس الفريق يبني 9متر طولي يوميًا
= 15قرشًا تكلفة العمالة لكل متر طولي = 122
9
=8 تكلفة الطوب 0.08 ×100
=5 تكلفة المونة 8 × 1
16
=1 تكلفة القش
= 29قرشًا لكل م .ط الجمالي
2
- - - 96 12 8 مساعد و½،1و2
يعمل في المهمة ، 3 )ب(
يناول المواد
المخزون إجمالي الكمية الكمية إجمالي ما الكمية التي الكمية التي المادة
المتاح المنصرف المنصرفة المنصرفة وصل حتى وصلت قبل وصلت اليوم
حتى اليوم قبل اليوم اليوم اليوم اليوم
ملحظات حاصل الجمع الكلي الجمالي الجر اليومي العدد توصيف العمل
مليم جنيه مليم جنيه مليم جنيه
طوب النوع ب
حاشية .ظلت الجدران الثلثة الولى على الحالة التي وصفت بها في تاريخ 11فبراير 1955دون تغيير ملحوظ
حتى انهارت في 5مارس 1956كنتيجة التحميل غير المركزي والرياح القوية التي هبت في ذلك اليوم .
المستوصف والمركز الجتماعي ،والحمام ،والكنيسة الصغيرة ،والمعرض الدائم لصناعات القرية لم يكن قد تم
بناؤها وقت عمل هذا التقرير .
وإذا حسبنا قيمة المعدات ،والشاحنات ،والمواد غير المستخدمة القابعة في المخازن بمبلغ 20.000جم فإن
المصروفات الفعلية تكون :
= 74120.362جم . 94120.362جم – 20000
وإذن تكون تكلفة البناء لكل متر مربع من المباني والبيوت :
***
:Cavetto
حلية في البناء من تشكيل مقعر يقترب قوسه من ربع الدائرة .
***
– 37المسجد في . 1948
– 60مقصورة الطهي ،مقاطع أفقية وتخطيط .المفتاح ( 1 ) :مخزن الوقود ( 2) .موقد ( 3 ) .حوض .
) ( 4خزان حجز حجز شحومات ( 5 ) .حفرة صرف ( 6 ) .فرن صيفي ( 7 ) .مقعد .
) ( 8فرن خبيز نمسوي ( 9 ) .سرير
64 – 63 – 62منطقة الغسيل المفتاح ) :أ ( مقعد ) ب ( قرص يوضع عليه إناء الغسيل ) .ج ( نقرة لنقع
الغسيل ) .د ( الصرف ) هـ ( مصطبة للغسيل المشطوف ) و ( بئر الصرف .
بين الحلم والواقع كانت مسافة زمنية ربما بدلت لي طويلة أو مختلفة ولكن الهم أن الحلم أصبح واقعاً
ملموسًا حيًا يتأثر ويؤثر ،وهكذا كانت مكتبة السرة تجربة مصرية صميمة بالجهد والمتابعة والتطوير ،
خرجت عن حدود المحلية وأصبحت باعتراف منظمة اليونسكو تجربة مصرية متفردة تستحق أن تنتشر في
كل دول العالم النامي واسعدني انتشار التجربة ومحاولة تعميمها في دول أخرى .كما أسعدني كل السعادة
احتضان السرة المصرية واحتفائها وانتظارها وتلهفها على إصدارات مكتبة السرة طوال العوام السابقة
ولقد اصبح هذا المشروع كيانًا ثقافيًا له مضمونه وشكله وهدفه النبيل .ورغم اهتماماتي الوطنية المتنوعة
في مجالت كثيرة أخرى إل أنني أعتبر مهرجان القراءة للجميع ومكتبة السرة هي البن البكر ،ونجاح هذا
المشروع كان سببًا قويًا لمزيد من المشروعات الخرى .
وما زالت قافلة التنوير تواصل إشعاعها بالمعرفة النسانية تعيد الروح للكتاب مصدرًا أساسيًا وخالدًا للثقافة
وتوالي )) مكتبة السرة (( إصداراتها للعام الثامن على التوالي ،تضيف دائمًا من جواهر البداع الفكري
والعلمي والدبي وتترسخ على مدى اليام والسنوات زادًا ثقافيًا لهلي وعشيرتي ومواطني أهل مصر
المحروسة مصر الحضارة والثقافة والتاريخ .
سوزان مبارك