Professional Documents
Culture Documents
)(1
ثانيا ً .مظاهر الفساد الداري والمالي والتركيز على قانون إعادة
المفصولين والمتضررين سياسيا ً إلى الخدمة .
ثالثا ً .الجهات المسؤولة عن مكافحة الفساد .
رابعا ً .الستنتاجات والتوصيات .
)(2
. 2تحديد مسببات هذه الظاهرة والعناصر الرئيسية التي أدت إلى
بروزها بشكل واضح في هذا العقد .
. 3وضع السبل والخطوات الناجعة للحد منه ومعالجته بأسرع وقت .
ثالثا ً .أهداف البحث -:
. 1إعداد الوسائل والطرق اللزمة لتشخيص هذه الظاهرة .
. 2الحد من هذه الظاهرة عن طريق تشريع القوانين )الخلقية
والرقابية والعقابية( .
. 3معالجة هذه الظاهرة عن طريق تحصين النفس ومن ثم المجتمع
بعدم ممارستها .
رابعا ً .أسئلة البحث -:
. 1هل هناك تأثير للفساد الداري على أداء الدولة ؟؟
. 2هل ينبع الفساد الداري فسادا ً ماليا ً حتما ً ؟؟
خامسا ً .أدبيات الدراسة وعينة البحث -:
. 1جمع المعلومات عن مجتمع البحث المتمثل بالوزارات والدارات .
. 2جمع المعلومات عن عينة البحث )المفصولين السياسيين
في معهد الدارة /الرصافة( .
. 3أدوات الدراسة المختلفة قانون المفصولين السياسيين وتعليماته
النافذة وأوليات مقدمي الطلبات )الوثائق والمستندات(
بالشمول بهذا القانون .
)(3
. 4الفساد الخلقي ويتمثل بالنحرافات الخلقية وسلوك الفرد
وتصرفاته غير المنضبطة بدين أو تقاليد أو عرف اجتماعي
مقبول .
إما فيما يخص موضوع بحثنا )الفساد الداري والمالي( فقـد
وردت تعاريف عـدة منها -:
-تعريف موسوعة العلوم الجتماعية )الفساد هو سوء استخدام
النفوذ العام لتحقيق أرباح خاصة( ولذلك كان التعريف شامل ً
لرشاوي المسؤولين المحليين أو الوطنيين ،أو السياسيين مستبعدة
رشاوي القطاع الخاص .
وعرفته كذلك )هو خروج عن القانون والنظام العام وعدم
اللتزام بهما من اجل تحقيق مصالح سياسية واقتصادية
واجتماعية للفرد أو لجماعة معينة( .
إما تعريف منظمة الشفافية العالمية فهو )إساءة استخدام
السلطة العامة لتحقيق كسب خاص( إما تعريف صندوق النقد
الدولي )) (IMFعلقة اليدي الطويلة المعتمدة التي تهدف
إلى استحصال الفوائد من هذا السلوك لشخص واحد أو
مجموعة ذات علقة بين الفراد( .
)(4
أسباب الفساد وتأثيراته
يمكن تحديد أسباب الفساد بما يلي -:
. 1أسباب سياسية
ويقصد بالسباب السياسية هي غياب الحريات والنظام
الديمقراطي ،ضمن مؤسسات المجتمع المدني ،ضعف العلم
والرقابة .
. 2أسباب اجتماعية
متمثلة بالحروب وأثارها ونتائجها في المجتمع والتدخلت الخارجية
،الطائفية والعشائرية والمحسوبيات القلق الناجم من عدم
الستقرار من الوضاع والتخوف من المجهول القادم ...جمع
المال بأي وسيلة لمواجهة هذا المستقبل والمجهول الغامض .
. 3أسباب اقتصادية
الوضاع القتصادية المتردية والمحفزة لسلوك الفساد وكذلك
ارتفاع تكاليف المعيشة .
. 4أسباب إدارية وتنظيمية
وتتمثل في الجراءات المعقدة )البيروقراطية( وغموض
التشريعات وتعددها أو عدم العمل بها ،وضمن المؤسسة لعدم
اعتمادها على الكفاءات الجيدة في كافة الجوانب الدارية .
إما تأثير الفساد ممكن أن يحدد بما يلي -:
أ .تأثيره على القتصاد
يؤثر الفساد على القتصاد -:
. 1ضعف الستثمار وهروب الموال خارج البلد ومايتبعه من قلة
فرص العمل وزيادة البطالة والفقر .
. 2ضياع أموال الدولة والتي كان من الجدر استثمارها في
مشاريع تخدم المواطنين .
)(5
الشخص في مقاومتها )ضمن اطر البيت والحارة والدائرة
والمجتمع . (...
إن مسألة اللتزام بالتشريعات السماوية في منع مظاهر الفساد
ومعاقبة المفسدين
بالعقاب العاجل في الدنيا والجل عند الحساب كقوله تعالى )إنما
يؤخرهم ليوم تشخص فيه البصار( .يعتبر عامل ً مهما ً لدى
الكثيرين في عدم الولوج إلى هذا الدهليز المظلم والذي لن يجني
منه المفسد إل الخسران لذا لنجد إن من يمارسون مظاهر الفساد
قد اندفعوا لها بسبب عاطفي أو هدى نفس قد يزول في لحظة .
ولشك إن المكاسب المادية والمعنوية التي يجنيها المفسد هي التي
تدفعه لرتكاب مثل هذه الفعال والتي قد تأخذ احد أو أكثر من
مظاهره التالية -:
. 1الرشوة Bribry
وتعني حصول الشخص على منفعة تكون مالية في الغالب لتمرير
أو تنفيذ إعمال خلف التشريع أو أصول المهنة .
. 2المحسوبية Nepotism
أي امرار ما تريده التنظيمات )الحزاب أو المناطق
والقاليم أو العوائل المتنفذة( من خلل نفوذهم دون
استحقاقهم لها أصل ً .
. 3المحاباة Favoritism
أي تفضيل جهة على أخرى بغير وجه حق كما في منح المقاولت
والعطاءات أو عقود الستئجار والستثمار .
. 4الوساطة
أي تدخل شخص ذا مركز )وظيفي أو تنظيم سياسي( لصالح
من ليستحق التعيين أو إحالة العقد أو إشغال المنصب أو ...الخ .
)(6
. 7فساد يتقاطع مع النظمة والقوانين المتعلقة بنظام العدالة
وحقوق الملكية والتسهيلت المصرفية والئتمانات وكذلك التمويل
الخارجي . 2
. 8الفساد في بيئة المجتمع /التلوث ودخان المصانع )وكانت
للدول الصناعية الكبرى الثر الكبر في ظاهره
الحتباس الحراري( التي يمر بها العالم حاليا ً .
. 9التباطؤ في أنجاز المعاملت وخاصة المهمة والمستعجلة
كمعاملت التقاعد والجنسية وجواز السفر ووثائق تأييد صحة
صدور الشهادات أو الكتب الرسمية .
إما في العراق فقد بلغ الفساد الداري والمالي خلل العامين
السابقين مستوى قياسيا ً غير مسبوق ،المر الذي جعل العراق
يحتل المركز الثالث عالميا ً في هرم الفساد الداري والمالي .
)(7
14% 10مليون دولر 19هيئة السياحة
7% 5مليون دولر 20وزارة التربية
7% 50مليون دولر 21وزارة العمل والشؤون
الجتماعية
فضل ً عن فساد مالي غير منظور يقدر بأكثر من هذه المبالغ المحصورة
والمتأنية عن عقود أو اختلسات أو ترميم لمنشآت وتأجير طائرات وبواخر
أو أكساء طرق .
من الرقام أعله يتبين إن جميع القطاعات الحكومية قد هدرت فيها
الموال جراء الفساد الداري حتى وصل حد الفساد في مؤسسات الدولة
إن كلفة تدريب الشرطي العراقي الواحد خــلل فترة تتراوح بين )(8-6
أسابيع في الردن وصلت إلـى قيمـة تتراوح بيـن ) (60-40ألف دولر
أمريكي في حين إن هناك دول عرضت على الحكومة تدريب الشرطة
العراقية مجانا ً .
قانون إعادة المفصولين والمتضررين السياسيين إلى الخدمة /
مظهر من مظاهر الفساد الداري والمالي من خلل تطبيقات القانون
بصورة مخالفة للتعليمات والقوانين المحددة بعد احداث 9/4/2003
وسقوط النظام السابق ظهرت الحاجة إلى وجود تشريع يعيد إلى الخدمة
)مع ضمان كافة الحقوق( الذين تركوها لسباب سياسية أشار إليها
المشروع ومنها الحكم عليهم أو على أقاربهم لحد الدرجة الرابعة لمختلف
الحكام ومنها العدام .
وصدرت تعليمات من مجلس الوزراء /المانة العامة تحت رقم ف/
6/1/88/5300بتاريخ 12/6/2005إلى شمول عبارة )المفصولين
لسباب سياسية( على -:
. 1من اثبت بأدلة مقنعة ليتسرب إليها الشك بأنه ترك الوظيفة وأقصي
عنها لسباب سياسية أو طائفية أو قومية أو عرقية .
. 2رفضه النتماء إلى حزب البعث المنحل .
. 3حكم عليه أو على احد أقاربه حتى الدرجة الرابعة لسباب سياسية .
. 4ابعد إلى خارج العراق لسباب سياسية أو عنصرية .
. 5أسقطت عنه الجنسية العراقية .
. 6كان لجئا ً سياسيا ً خارج العراق .
وحدد يوم 30/9/2005أخر موعد لتقديم طلبات العادة للوظيفة العامة
بأدعاء الفصل السياسي وشكلت لجان فرعية في الكيانات الدارية
الفرعية وأخرى على مستوى الوزارات )رئيسية( مهمتها استلم الطلبات
وتدقيقها ومقابلة المعادين بعد دراسة الوثائق والمستندات الرسمية التي
تثبت حالة الضرر أو الفصل السياسي .
ثم صدر إيضاح من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي /الدائرة
القانونية رقم 10717في 20/7/2005يوضح إلية تنفيذ هذا القرار
وهي -:
ً ً
. 1من تمت تنحيته عن الوظيفة قسرا ولو يتركها طوعا وليشمل ذلك
من ترك الوظيفة لسباب اقتصادية أو ذاتية أو من أحيل على التقاعد
أصوليا ً .
)(8
. 2تقديم قرارات الحكام الصادرة بحق القارب حتى الدرجة الرابعة مع
استبعاد الحكام الجنائية وان تكون الحكام قد صدرت بعد تعيين
الموظف المتضرر .
. 3تقديم مستندات البعاد خارج العراق لسباب سياسية أو عنصرية أو
طائفية .
. 4تقديم مستندات إسقاط الجنسية العراقية .
. 5تقديم مستندات إثبات اللجوء السياسي إلى البلد العربية أو الجنبية .
. 6إن تكون الفترة بين الحكم على احد القارب )الحدث( وترك الخدمة
قصيرة أو مناسبة .
. 7عدم اعتماد التأييدات الصادرة من الحزاب أو الحركات السياسية وقد
تشكلت لجنة في معهد الدارة /الرصافة مهمتها استلم طلبات
المتقدمين )المعادين للخدمة( بإضافة الخدمة )النقطاع عن
العمل لسباب سياسية( وتمت مقابلتهم مستندين على التعليمات
الصادرة بهذا الخصوص من استلم مستندات الثبات والشهادة والتي
قد تصل إلى أداء اليمين عند عدم توفر الدلة .
وكان عدد الطلبات المقدمة إلى اللجنة في المعهد ) (55خمسة وخمسون
طلب ثم تم تقديم التوصية إلى اللجنة الرئيسية في الهيئة )والتي
انحصر دورها في استلم محاضر المقابلة والوثائق المقدمة
من الذوات الذين يرغبون شمولهم بالضرر السياسي( بشمول )
(3طلبات فقط لنطباق أحدى فقرات التعليمات التي حددت من قبل
مجلس الوزراء .
إل إن صدور القرار رقم 27من مجلس الرئاسة بجلسته المنعقدة بتاريخ
26/12/2005بتشريع القانون رقم 24لسنة ) 2005قانون إعادة
المفصولين السياسيين( أدى إلى إعادة كافة الضابير في هيئة التعليم
التقني إلى المعهد والطلب بإرسالها مباشرة إلى اللجنة المركزية في
وزارة التعليم العالي )للمفصولين والمتضررين السياسيين( من
دون أبداء أي رأي أو قرار وانحصر دورها برفع الضابير والطلبات إلى
اللجنة المركزية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وقد أصدرت المانة العامة لمجلس الوزراء التعليمات رقم 1لسنة 2006
لتسهيل تنفيذ القانون رقم 24لسنة 2005حيث أشار في المادة – 4أ
إلى شمول الشخص الذي تنطبق عليه أحدى الحالت التالية بأحكام
القانون رقم 24لسنة -: 2005
ً
. 1ترك الوظيفة بسبب الهجرة أو التهجير قسرا .
. 2اعتقل أو حجز أو تم توقيفه أو حبس أو سجن لباعث سياسي .
. 3اضطر لترك الدراسة في المعاهد والكليات العراقية ولم يعين لسباب
سياسية .
. 4عين لحدى الوظائف ولم يباشر فيها لسباب سياسية .
. 5أحيل على التقاعد لسباب سياسية قبل بلوغه سن التقاعد .
. 6ترك الوظيفة أو أستقيل لسباب سياسية .
. 7أسقطت عنه الجنسية العراقية لسباب سياسية .
)(9
. 8فصل من الوظيفة لسباب عرقية أو مذهبية أو كان منتميا ً أو مرتبطا ً
بحركات وأحزاب سياسية أو لوجود صلة قرابة حتى الدرجة الرابعة
بأشخاص لهم علقة بتلك الحركات أو حكم عليهم لتلك السباب .
نجد أن صدور هذا القانون وتعليمات تنفيذه جاء كمرحلة ثانية بعد إصدار
التعليمات الولى في مجلس الوزراء .تميز هذا القانون بـ -:
. 1المرونة والمطاطية في تنفيذه من خلل اعتماد شهادة الشهود مثل ً
على واقعة الضرر .
. 2إلغاء شرط القسر في ترك الوظيفة .
. 3إلغاء شرط صدور الحكام بعد مباشرة الموظف بالوظيفة وشموله بها
حتى وان لم يكن مولود ساعة إصدار الحكم على القريب حتى الدرجة
الرابعة .
. 4اعتماد تأييد السفر )في متن الجواز( كحالة هجرة من وزارة
الهجرة والمهجرين والتي كانت متساهلة في منحها لمن يريد في بداية
تنفيذ القانون والذي ترك العراق لغرض العمل في دولة أخرى
واستفاد ماديا ً بالقياس إلى الموظفين في الداخل الذين كانوا يتقاضون
رواتب ضئيلة واعتبر بذلك من المهجرين واحتسبت له فترة الترك
خدمة وتبعها مبالغ مالية تعويض عن فترة الترك .
. 5إلغاء شرط صدور الحكام على القارب وترك الوظيفة للموظف
)بفترة قصيرة( وجعلها محصورة بين 17/7/1978إلى . 8/4/2003
وضمن ) (55طلب المرسلة إلى اللجنة المركزية فقد احتسبت الفترة
الواقعة مابين ترك الوظيفة والعادة لغاية 9/4/2003خدمة واحتسب
لغراض العلوة والترفيع ) (30طلب والباقي بحدود ) (7طلبات لتزال
اللجنة لم تبت بها وكان عدد الطلبات التي تم اعتماد الضرر السياسي لها
للشخاص تندرج تحت التصنيف التالي -:
جدول يوضح الحالت التي احتسبت لهم فترات الترك خدمة ) (30حالة
العدد نوع الضرر السياسي المحسوبة ت
3 1الهجرة والتهجير القسري واللجوء السياسي
1 2العتقال أو الحجز والتوقيف والحبس والسجن
1 3عين بإحدى الوظائف ولم يباشر
1 4أحيل على التقاعد قبل السن القانونية
6 5ترك الوظيفة )استقالة( لسباب سياسية
1 6إسقاط الجنسية وترك العمل قسرا ً
17 7فصل من الوظيفة لسباب عرقية وحسب القرابة لحد
الدرجة الرابعة
30 المجموع
يتبين من الجدول أعله إن نسبه الضرر السياسي لمن احتسبت لهم
الخدمة بسبب الفصل لسباب عرقية وحسب صلة القرابة كان نسبة )
(%57والسباب السياسية نسبة ) (%20ونسبة ) (%10الهجرة
والتهجير القسري واللجوء السياسي إما بقية أنواع الضرر فتبلغ كل واحدة
نسبة ) (%3.33بالضافة إلى إن هناك بحدود ) (15طلب قد أعيدوا إلى
الخدمة واحتسبت لهم فترة الترك لغراض العلوة والترفيع والتقاعد
مباشرة من قبل الوزارة .
) ( 10
نجد من خلل الجدول أعله إن أكثر الحالت انطباقا ً على الذين تم
أعادتهم إلى الخدمة كان ضمن عنوان فصل من الوظيفة لسباب عرقية
أو منتميا ً إلى حزب سياسي غير موال للسلطة أو وجود قرابة لحد الدرجة
الرابعة مع المحكومين أو المعدومين .
هل توجد حالت تم شمولها بواقعة الضرر أو الفصل السياسي لم تؤثر
على الموظف فعل ً إثناء أداء الخدمة في الدائرة حين وقوع الضرر
السياسي ؟؟؟
للجابة على هذا السؤال ندرج بعض الوقائع مستقاة من الدلة واثبات
واقعة الضرر السياسي للموظف أو لقريبه حتى الدرجة الرابعة .
. 1حالة يطلب إضافة الخدمة له من تاريخ الترك 1986ولغاية 2005
وإثناء التحري وجد إن الحالة لموظف قد تم توزيعه )التعيين
المركزي( في معهدنا بعد إكماله الخدمة العسكرية ولم يباشر لدينا
علما ً بان الشخص منسب للعمل في هيئة النزاهة اعترض على عدم
الحتساب ثم انتقل إلى مكان أخر وتم احتساب المدة له .
ً
. 2هناك حالة تم مقابلتها وكانت حالتها أنها أوقفت عن العمل قسرا لعدم
توفر السلمة الفكرية بعد خدمتها لمدة ) (6اشهر وأسقطت الجنسية
العراقية عن والدها فكانت حالتها من الحالت المشمولة )الثلثة(
رفضت لكون لديها خدمة اقل من سنة .
فكيف تحسب لمن لم يباشر ولتحسب لحالة قد أبعدت عن الوظيفة
قسرا ً )إلغاء أو التعين بعد ستة اشهر( لعدم توفر السلمة
الفكرية ؟؟؟
. 3احتسبت لشخاص آخرين مدة ترك الخدمة )فصل ً سياسيا ً( منهم -:
أ .من باع أسئلة المتحانات النهائية وحكم عليه بالسجن من محكمة
عراقية أعاد بعد سنة 2003ضمن قناة المفصولين السياسيين
ومارس عمله كتدريسي بعد حصوله على شهادة عليا .
ب .اختلس مبلغا ً من المال )كبيرا ً في حينها( وعاد بعد سنة 2003
مفصول ً سياسيا ً والمثلة كثيرة .
) ( 11
وضع البنك الدولي مجموعة من الخطوات والستراتيجيات لغرض
مساعدة الدول على مواجهة الفساد والحد من أثاره السلبية على
عملية التنمية القتصادية .
. 3صندوق النقد الدولي -:
لجأ صندوق النقد الدولي إلى الحد من الفساد بتعليق المساعدات
المالية لي دولة يكون فيها الفساد عائق في عملية التنمية
القتصادية .
. 4منظمة الثقافة العالمية -:
أنشأت هذه المنظمة سنة 1993وهي منظمة غير حكومية
)أهلية( تعمل بالشكل الساسي على مكافحة الفساد والحد منه
من خلل وضوح التشريعات وتبسيط الجراءات واستقرارها
وانسجامها مع بعضها في الموضوعية والمرونة والتطور وفقا ً
للتغيرات القتصادية والجتماعية والدارية .
إما محليا ً في العراق فهناك ثلث مؤسسات رقابة تعمل على
مكافحة الفساد الداري والمالي وهي -:
أ .هيئة النزاهة العامة -:
أنشأت هيئة النزاهة بموجب المر 55لسنة 2004مهمتها
التحقيق في حالت الفساد المشكوك فيها كقبول الهدايا
والرشاوي والمحسوبية والمنسوبية والتمييز على الساس
العرقي أو الطائفي واستغلل السلطة لتحقيق أهداف شخصية
أو سوء استخدام الموال العامة من خلل -:
) (1وضع أسس ومعايير للخلق الواردة في لئحة السلوك
التي يستوجب اللتزام بتعليماتها من قبل جميع موظفي
الدولة .
) (2عقد ندوات وإعداد برامج توعية للتثقيف وتبني ثقافة مبنية
على الشفافية والنزاهة والشعور بالمسؤولية .
) ( 12
الستنتاجات والتوصيات -:
الستنتاجات -:
. 1تبين إن الفساد الداري والمالي ظاهرة قديمة أصابت الجهاز الداري
في العراق منذ نشأة الحكومة العراقية في العشرينيات من القرن
الماضي واستفحلت بعد انقلب 1968وزاد بدرجات كبيرة في الثلث
أعوام السابقة حيث استخدمت الوظيفة لغايات غير رسمية وشخصية
مما أدى إلى تفشي ظاهرة الفساد .ضعف الرادة السياسية لمكافحة
الفساد حيث يمنع أعضاء البرلمان من الكشف عن مدخولتهم
ومصادرها .
. 2افتقار المراقبة والمسائلة من قبل الحكومة للمسببين ابتدأ من
الدارات العليا حيث أصبح العراق ثالث دولة في العالم من ناحية
تفشي الفساد فيها حيث كشف الدكتور مهدي الحافظ وزير التخطيط
والتعاون النمائي السابق على "وجود عملية هدر للثروة تجري
بشكل حثيث وعمليات اختلس للموال الواردة من الدول
المانحة جراء الفساد الداري المتوارث من النظام البائد
المستشري في مؤسسات الدولة" .
تدخل الوزراء وكذلك بعض الكتل في مجلس النواب في شؤون
الموظفين ومحاولة البعض الخر على التستر على المخالفات وحماية
المخالفين في وزاراتهم ونقل إلى بعض الوزراء بطلب من دوائر
وزارته عدم التعاون مع دائرة المفتش العام .
. 3التحقيق في المخالفات لفترة زمنية طويلة يساهم في تمييع القضايا
الجنائية وهروب البعض الخر قبل المحاكمة مثل ما حصل فعل ً في
هروب رئيس هيئة النزاهة نفسها بسبب استدعائه للمسائلة إمام
مجلس النواب وسحب الثقة منه في حالة الدانة )وإذا قيل لهم
) ( 13
لتفسدوا في الرض قالوا إنما نحن مصلحون ال انهم هم
المفسدون ولكن ليشعرون( )الية 12 ، 11من سورة
البقرة( .
. 4زعزعة القيم الخلقية القائمة على الصدق والمانة والعدل والمساواة
وتكافؤ الفرص وتحول هـذه القيم الخلقية إلى السلبية وعدم
المسؤولية وانتشار الجرائم بسبب غياب القيم .
. 5يؤدي الفساد إلى ضعف الستثمار وهروب الموال خارج البلد في
الوقت الذي كان من المفروض استغلل هذه الموال في إقامة
مشاريع اقتصادية تنموية تخدم المواطنين من خلل توفير فرص العمل
.
. 6يؤدي الفساد بالضافة إلى هجرة أصحاب الموال هجرة أصحاب
الكفاءات والعقول القتصادية خارج البلد بسبب المحسوبية والوساطة
في شغل المناصب العامة .مما يؤدي إلى ضعف إحساس المواطن
بالمواطنة والنتماء إلى البلد .
التوصيات -:
. 1وضع المناهج التربوية والثقافية عبر وسائل العلم المختلفة لنشاء
ثقافة النزاهة وحفظ المال العام عن طريق استراتيجية طويلة المدى
لغرض تحقيق الولء والنتماء بين الفرد والدولة حيث إن القانون ليس
هو الرادع الوحيد للفساد وإنما يجب إن تكون هناك ثقافة النزاهة
وحفظ المال العام .
. 2إعطاء الدور الريادي لوزارات الثقافة والتعليم العالي والتربية والعلوم
والتكنولوجيا لوضع منهج دراسي لكل المراحل لتلبية ثقافة الحرص
على المال العام والنزاهة في التعامل وتقليص روح النانية الفردية
والسمو بالروح الجماعية .
. 3تفعيل دوائر المفتشين العامين واللجان الفرعية للمراقبة والنزاهة
حسب الختصاصات ضمن الوزارات المعنية .
. 4إصدار قوانين صارمة لمنع هدر الموال العامة والفساد الداري
والمسائلة الجدية لهم .
. 5إنشاء أجهزة أمنية تراقب التصرف بالموال العامة قد ترتبط برئاسة
الوزراء مباشرة أو ضمن أجهزة وزارة الداخلية .
. 6تعديل قانون الحصانة الممنوح للوزراء وأعضاء مجلس النواب لتمكين
الجهات القضائية في التحقيق والمسائلة في قضايا الفساد المرفوعة
ضدهم .
. 7الختيار الصحيح للشخاص النزيهين من هيئات الرقابة والمفتشين
والنزاهة .
. 8خلق رأي عام يرفض الفساد دينيا ً وأخلقيا ً لثاره السلبية في التنمية
القتصادية الشاملة أي تثقيف المجتمع وتحويل الولء بصورة تدريجية
من العائلة والعشيرة إلى المة والدولة مكافحة البطالة والتضخم
)ويصفها البطالة المقنعة( عن طريق توفير فرص العمل وتشجيع
الستثمار المحلي ومنع الستيراد لتنشيط الصناعة الوطنية .
) ( 14
. 9وضع أنظمة فعالة وجدية لتقويم أداء المؤسسات الحكومية من خلل
مبدأ محاسبة تكاليف الفساد المادية وغير المادية لكي ل تكون مبررا ً
لتجميد إلغاء خطط مكافحة الفساد لرتفاع تكاليفها عن تكاليف الفساد
.
. 10استخدام الطرق الفعالة للحد من ظاهرة تسهيل الموال التي تتبعها
الشبكات العالمية وبضمها المافيا لتقدير استثماراتها المشوهة إلى
الخارج عن طريق تبيض أموالها والوقوف بحزم ضد تبيض هذه الموال
.
. 11التحفيز على القيام بالواجب وعدم ارتكاب المخالفات عن طريق
الترغيب والترهيب .
. 12التعاون مع دول الجوار في مسك الحدود لمنع التهريب والتجارة
بالسلحة وبالمخدرات وبالبشر وغير ذلك .
. 13ترسيخ الديمقراطية التي إذا أنضجت ستلغي المركزية أو الفساد
الناتج عنها .
. 14تعميق دور الدارة العليا من خلل تكثيف الجهود لتطويق مشكلة
الفساد والسيطرة عليها ومعالجته والوقاية من عودته من خلل اتخاذ
القرارات الحاسمة وكذلك العمل على تشكيل لجنة عليا مستقلة
لمكافحة الفساد من خلل الصلحيات التي تمنح لها وكذلك الختبار
الصحيح لعضاء اللجنة )خارج نطاق الخدمة المدنية( إن يكون لها
استقلل وتقوم بتقديم تقاريرها إلى أعلى سلطة وبشكل مباشر وليس
من خلل أي جهة سواء كانت تشريعية أو تنفيذية .
وكذلك العمل على تحقيق العدل واقتلع الحرمان من جذوره باعتباره
احد الموارد التي تغذي الفساد الداري والمالي من خلل )العمل
والنتاج( .
) ( 15
الخلصة -:
تعتبر ظاهرة الفساد الداري والمالي من الظواهر الخطيرة التي تواجه
البلدان وعلى الخص الدول النامية وما لها من تأثير كبير على عملية البناء
والتنمية القتصادية والتي تنطوي على تدمير القتصاد والقدرة المالية
والدارية وبالتالي عجز الدولة على مواجهة تحديات أعمار أو إعادة أعمار
وبناء البنى التحتية اللزمة لنموها .
ولقد لقت هذه المشكلة موضع اهتمام الكثير من الباحثين والمهتمين
واتفق على طريقة وضع وتأسيس إطار عمل مؤسسي الغرض منه
تطويق المشكلة وعلجها من خلل خطوات جدية محددة ،الغرض منها
مكافحة الفساد بكل صوره ومظاهره والعمل على تعجيل عملية التنمية
القتصادية من خلل إعداد الدراسات والبحوث اللزمة لغرض متابعة
ومعالجة الفساد المالي والداري الذي بدا ومايزال ينخر في جسد الدولة
العراقية وبشكل واضح ومايتبعه من إعاقة في عملية إعادة العمار
والتنمية القتصادية .
وقد تضمن البحث تحديد مفهوم الفساد الداري والمالي وتحديد مظاهره
المختلفة والتركيز على إعادة المفصولين والمتضررين السياسيين كمظهر
مهم له والجهات المسؤولة على مكافحة الفساد في العراق .
وقد تم التوصل إلى مجموعة من الستنتاجات التي تؤيد إن الفساد
الداري والمالي ظاهره قديمة أصابت الجهاز الداري في العراق منذ نشأة
الحكومة العراقية في العشرينيات حتى القرن الماضي واستفحلت بعد
انقلب 1968وزادت بدرجة كبيرة بعد إحداث 9/4/2003ودخول قوات
الحتلل ويعود السبب إلى افتقار المراقبة والمسائلة )المحاسبة( ابتداءا ً
من الدارات العليا بحيث أصبح العراق ثالث دولة من حيث تفشي
الفساد .
وقد توصل الباحث إلى جمله من التوصيات أهمها ضرورة وضع المناهج
التربوية والثقافية عبر وسائل العلم المختلفة لغرض إنشاء ثقافة النزاهة
وحفظ المال العام من خلل تعميق دور الدارة العليا من خلل تكثيف
الجهود لتطويق مشكلة الفساد والسيطرة عليها والمعالجة لتفادي عودة
المشكلة من خلل اتخاذ قرارات حاسمة الغرض منها مكافحة الفساد
والحد منه .
الباحثه
سعاد عبد الفتاح محمد
) ( 16
وجهة نظر تحليلية في الفساد أ .م .د سعد العنزي
نشرة دورية /دائرة التعليم والعلقات العامة /العـدد الثـالث / 2007هيئة
النزاهة العامة
كراس النزاهة والشفافية والفساد 2006 /دائرة التعليم والعلقات العامة
/هيئة النزاهة العامة
المقالت -:
مقالــة /مكافحــة الفســاد أنهــا قضــية أخلقيــة وتحــدي إمــام التنميــة فــي
العراق /المهندس مصطفى فؤاد الصادق
مقالة /مشاكل الهدر والسراف والفساد في الدولة تتطلب حلول جــادة /
وجدان فالح الساعدي
مقالة /النزاهة والفساد في العراق /علي الطالقاني
) ( 17