You are on page 1of 8

‫ج يَ ْومِي لِ َط ِالب الْ ِع ْلم‬

‫َم ْنهَ ْ‬

‫ب العاليم ‪ ،‬وأشهد أنْ ل إلـٰه إلّا ال وحده ل شريك له ‪ ،‬وأشهد أّن مّمحددا عبده ورسوله ؛ صّلىَّ ال‬ ‫المحدد ل ر ب‬
‫لا ورزقا طيبا وتوفيدقا لا تبه‬‫وسّلمَّ عليه وعلىَّ آله وأصحابه أجعيم ‪ .‬اللهمَّ إنا نسألك علدمحا نافعا وعمحدل صا د‬
‫وترضاه من سديد القوال وصال العمحال ‪.‬‬
‫أّما بعد معاشر الكرام ويا معاشر طلب العلمَّ ‪ :‬هنيدئا لكمَّ هذه العودة وهذا اليجمء إل هذا البلد البارك بلد‬
‫رسول ال صلىَّ ال عليه وسلمَّ وهذا اللتحاق الطيب النافع بالامعة السلمية ‪ ،‬وأسأل ال عز وجل أن يّدكَّمَّ‬
‫بتوفيقه وعونه ‪ ،‬وأن يرزقكمَّ أجعيم العلمَّ النافع والعمحل الصال ببنه وكَّرمه ‪.‬‬
‫ضا الستجبدين ف الطلب كَّثديا ما يسألون عن النهج والنهجية ف طلب‬ ‫وعاددة ولسيمحا ف بداية العام وخاصة أي د‬
‫ت علىَّ كَّتابةة قيمحة‬
‫العلمَّ وف العبادة وف حياة طالب العلمَّ عمحوما ؛ وهو سؤالل كَّبي ومهمَّ للغاية ‪ ،‬وقد وقف د‬
‫وتريةر نافع للشيخ ابن عثيمحيم رحه ال تعال ؛ سأله سائل أن يكتب له منهدجا يسي عليه ف حياته ‪ ،‬فكتب‬
‫كَّتابة نافعة جددا نقف جيدعا علىَّ ما كَّتبه رحه ال تعال وأعبلقِّ علىَّ كَّلمه رحه ال با تيسر واسأل ال عز‬
‫وجل أن ينفعن وإياكَّمَّ بذه النهجية الت حررها وكَّتبها نصحا رحه ال تعال ‪.‬‬

‫قال ابن عثيمحيم رحه ال للسائل ‪:‬‬


‫سألتني بارك ال فيك أن أضع لك منهجا تسير عليتته فتي حياتتك ‪ ،‬وإنتي لستأل الت تعتتالى أن يوفقنتا جميعًتا‬
‫لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد ‪ ،‬وأن يجعلنا هداةً مهتدين صالحين مصلحين ‪ ،‬فأقول ‪:‬‬
‫‪ ‬أولً ‪ :‬متتع ال ت عتتز وجتتل ؛ ق ّســمَّ رحــه الـ ـ تعــال هــذه النهجيــة الــت يســي عليهــا الســلمَّ وطــالب العلــمَّ إلـ ـ‬
‫أقسام ؛ القسمَّ الول مع ال ‪ ،‬قال ‪ :‬أودل مع ال عز وجل ‪.‬‬
‫‪ -1 ‬احرص على أن تكون دائمًا مع ال عز وجل مستحضراً عظمتتته متفكتراً فتتي آيتاته الكونيتتة ؛ كخلتتق‬
‫الستموات والرض ومتا أودع فيهمتتا متن بتالغ حكمتته وبتتاهر قتتدرته وعظيتتم رحمتته ومنّتته ‪ ،‬وآيتتاته الشترعية‬
‫التي بعث بها رسله ولسيما خاتمهم محمد صلى ال عليه وسلم ‪.‬‬
‫فـ هــذه النقطــة الول ـ دعــىَّ طــالب العلــمَّ أن ديعن ـ بــذا الــانب وهــو جــانب ديغفــل عنــه التفكــر فـ ملكــوت الـ ‪،‬‬
‫وانظر هدي النب عليـه الصـلة والسـلم عنـدما يسـتيقظ مــن آخـر الليــل وفـ جــوفه فيبـدأ بقـراءة اليــات مـن خـواتيمَّ‬
‫ت إل‬
‫ل خواَلن نخهاَرإ خلخياَ ت‬ ‫لخ‬
‫لوإلليِ‬ ‫ف اَلل ني ل إ‬
‫خت إخل إ‬
‫ض خواَ ل‬
‫ت خواَللر إ‬
‫ماَخواَ إ‬
‫س خ‬
‫ق اَل ن‬ ‫ن إفيِ خ ل‬
‫خل إ‬ ‫س ـ ــورة آل عمحـ ـ ـران } إ إ ن‬
‫ن فإلليِ خ ل‬ ‫خ‬
‫ق‬
‫خللل إ‬ ‫فك نلرو خ‬
‫م وخي خت خ خ‬ ‫داَ وخع خخلىَ ل‬
‫جلنوُب إهإ ل‬ ‫ماَ وخقللعوُ م‬ ‫ن اَلل ن خ‬
‫ه قإخياَ م‬ ‫ن ي خذ لك للرو خ‬ ‫ب )‪ (190‬اَل ن إ‬
‫ذي خ‬ ‫اَللل لخباَ إ‬

‫‪1‬‬
‫لخ‬
‫ب اَلنناَرإ )‪ . { (191‬هذا‬ ‫ذاَ خ‬ ‫حاَن خ خ‬
‫ك فخ إ‬
‫قخناَ ع خ خ‬ ‫ذاَ خباَط إمل ل‬
‫سب ل خ‬ ‫ت هخ خ‬ ‫خل خ ل‬
‫ق خ‬ ‫ماَ خ‬
‫ض خرب نخناَ خ‬
‫ت خواَللر إ‬
‫ماَخواَ إ‬
‫س خ‬
‫اَل ن‬
‫دعوة للتفكر كَّل ليلة ‪ ،‬وهذا التفكر يشغل القلـب بعظـائمَّ المـور ونافعهـا عـن الوسـاوس الـت تتلـئ بـا القلـوب فـ‬
‫الغالب ‪،‬لكن إذا شغل النسان قلبه بالتفكر ف هذه الخملوقات الدالة علىَّ عظمحة من خلقها وكَّمحــال مــن أبــدعها‬
‫وقدرة من أوجدها فهيجم دالة علىَّ الالقِّ »وف كَّل شيجمء له آية« فهيجم دلئل وبراهيم علىَّ كَّمحــال الــالقِّ وعظمحتــه ‪،‬‬
‫ولذا من المور الت ينبغيجم أن ديعن با طالب العلمَّ والسلمَّ عمحوما أن يرص دائمحا علىَّ ذلك ‪.‬‬
‫‪ ‬المــر الثــان قــال رحــه الـ ‪ :‬أن يكتتون قلبتبتك مملتتوءاً بمحبتتة الت تعتتالى ؛ لمتتا يغتتذوك بتته متتن النعتتم ويتتدفع‬
‫عنك من النقم ‪ ،‬ولسيما نعمة السلما والستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫فهذا أمر عظيمَّ ينبغــيجم علـىَّ طـالب العلـمَّ والسـلمَّ عمحومـا أن يعنـ بـه ؛ أن يعمحـر قلبـه بحبـة الـ ‪ .‬وثـة أمـور تعينـك‬
‫علىَّ عمحــارة قلبــك بــذه البــة لـ ســبحانه وتعــال أشــار رحــه الـ إلـ شــيجمء منهــا قــال ‪" :‬لما يغذوك به من النعم"‬
‫انظــر نعــمَّ ال ـ عليــك التواليــة وآلئــه التتاليــة وعطايــاه التنوعــة ف ـ صــحتك وف ـ عافيتــك وف ـ مالــك وف ـ مســكنك‬
‫ضــل الـ ســبحانه وتعــال‬ ‫وملبسك وطعامك وشرابك وولدك وغي ذلك ‪ ،‬فالتفكر ف هذه النعمَّ وهــذه النــن الــت تف ّ‬
‫عليك با ‪ ،‬أيضا دفع النقـمَّ والشـرور والفــات دتقبـل بقلبـك علـىَّ الـ مبـةد وعمحـاردة للقلـب بحبتـه سـبحانه وتعــال ‪،‬‬
‫ب‬‫حب ن خ‬ ‫ن اَلل ن خ‬
‫ه خ‬ ‫وأعظمَّ النعمَّ الت عندما تتفكــر فـ منــة الـ عليــك بــا يــزداد قلبــك حبدــا لـ نعمحــة الســلم } وخل خك إ ن‬
‫م‬ ‫ن لأول خئ إلل خ‬
‫ك هللل ل‬ ‫سوُقخ خواَل لعإ ل‬
‫صللخياَ خ‬ ‫فخر خواَل ل ل‬
‫ف ل‬ ‫م اَل لك ل ل‬
‫م وخك خنره خ إ إل خي لك ل ل‬ ‫ه إفيِ قلللوُب إك ل ل‬
‫ن وخخزي نن خ ل‬
‫ماَ خ‬ ‫م اَ ل إ‬
‫لي خ‬ ‫إ إل خي لك ل ل‬
‫م{]الجرات‪. [8-7:‬‬ ‫كي م‬ ‫ح إ‬
‫م خ‬ ‫ه ع خإلي م‬ ‫ة خواَلل ن ل‬ ‫م م‬ ‫ن اَلل نهإ وخن إعل خ‬ ‫ضمل إ‬
‫م خ‬ ‫ن )‪ (7‬فخ ل‬ ‫دو خ‬ ‫ش ل‬ ‫اَلنراَ إ‬
‫‪ ‬المر الثــالث قــال رحــه الـ ‪ :‬أن يكون قلببك مملوءاً بتعظيم الت عتتز وجتتل حتتتى يكتتون فتتي نفستتك أعظتتم‬
‫شيء ‪ .‬وباجتماع محبته وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائمًا بما أمر به لمحبته ‪ ،‬تاركاً لمتتا نهتتى‬
‫عنه لتعظيمك له ‪.‬‬
‫فتحرص علىَّ عمحارة قلبك بالبة ل والتعظيمَّ له جل ف عله ‪ ،‬والتعظيمَّ يعينك عليه النظر فـ اليـات الدالــة علــىَّ‬
‫عظمحــة الـ وكَّمحـال قـدرته وكَّمحـال قــوته وعظيــمَّ بطشــه وانتقــامه وشــديد عقـابه ؛ فهــذه المـور إذا تأملهــا العبــد وتأمـل‬
‫عخباَإديِ‬ ‫ئ إ‬ ‫المــور الــت أيضــا تع دمحــر القلــب بالبــة يصــبح عنــده ت ـوازن بيم ـ الرجــاء والــوف ‪ ،‬الرغبــة والرهبــة } ن خب ب ل‬
‫ذاَ ل خ‬ ‫خ‬ ‫أ خبنيِ أ خخناَ اَل لغخ ل‬
‫م{]الجر‪ [50-49:‬تمحع بيم المرين‪:‬‬ ‫ب اَللإلي ل‬ ‫ذاَإبيِ هلوُخ اَل لعخ خ‬
‫ن عخ خ‬
‫م )‪ (49‬وخأ ن‬ ‫حي ل‬‫فوُلر اَلنر إ‬
‫‪ -‬مبدة ل تعمحر با قلبك تسوقك إل طاعته وفعل مرضاته ‪.‬‬
‫‪ -‬وتعظيدمحا له وعل دمحا بعظمحته سبحانه وتعال يزجرك عن الوقوع ف معاصيه وما نىَّ تبارك وتعال عباده عنه ‪.‬‬
‫‪ ‬المر الرابع ‪ :‬أن تكون مخلصا له جل وعل في عبادتك متتتوكلً عليتته فتتي جميتتع أحوالتتك ؛ لتحقتتق بتتذلك‬
‫ن{ ‪ ،‬وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوما بما أمر امتثالًا لمره ‪ ،‬وتترك‬
‫ست خإعي ل‬ ‫مقاما }إ إنياَ خ‬
‫ك ن خعلب لد ل وخإ إنياَ خ‬
‫ك نخ ل‬

‫‪2‬‬
‫ما نهى عنه امتثالًا لنهيه ؛ فإنك بذلك تجد للعبادة طعمًا ل تدركه مع الغفلة ‪ ،‬وتجد في المور عونًا منتته‬
‫ل يحصل لك مع العتماد على نفسك ‪.‬‬
‫ك‪ ،‬تواْسـتتعبْن‬ ‫ل عخلي لهإ{]هــود‪)) ، [123:‬اْحـبر ْ‬
‫ص تعلتــىَّ تمــا يتـْنـتفعدـ ت‬ ‫فــأنت باجــة إلـ إخلص وتوكَّــل } خفاَع لب لد له ل وخت خوُخك ن ل خ‬
‫ك ن خعلب لد ل{ ‪ :‬أي نعبــدك‬ ‫ك ن خعلب لد ل{ هــذا تقيــقِّ ل ـ»ل إلــه إل ال ـ« ‪} ،‬إ إنياَ خ‬ ‫ـبـالب(( ‪ .‬وقـوله فـ اليــة الكريــة }إ إنياَ خ‬
‫ن{ تقيقِّ لـ»ل حول ول قوة إل بال« ‪ ،‬فــإن »ل حــول‬ ‫ست خإعي ل‬
‫ك نخ ل‬ ‫ول نعبد غيك ملصيم لك الدين ‪ } ،‬وخإ إنياَ خ‬
‫ن{ ‪ :‬أي نستعيم بك ول نستعيم بغيك ‪ .‬وبذين المريـن‬ ‫ست خإعي ل‬‫ك نخ ل‬ ‫ول قوة إل بال« كَّلمحة استعانة ‪ } ،‬وخإ إنياَ خ‬
‫إخلص العبادة لـ وإخلص السـتعانة بـه جـل فـ عله يســتقيمَّ للمحـرء علمحـه وعمحلــه ‪ ،‬وتسـتقيمَّ حيــاته علــىَّ طاعـة‬
‫ال جل ف عله ‪.‬‬

‫قال رحه ال تعال ‪:‬‬


‫‪ ‬ثانياً ‪ :‬مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ .‬وذكَّر أمورا قال ‪:‬‬
‫‪ ‬الول ‪ :‬أن تقدّما محبته صلى ال عليه وسلم على محبة كل مخلوق وهديه وسنته على كل هدي وسنة‪.‬‬
‫ب إبلتيـبه بمـن والبـبدبه وولتـبدهب‬ ‫ب‬ ‫ب ب بب‬ ‫ّب‬
‫وقــد قــال عليــه الصــلة والســلم ‪)) :‬توالـذي نتـْفســيجم يتـده تل يدـْؤمدن أتتحـدددكَّْمَّ تحّتـ أتدكَّــوتن أتتحـ ّ ْ ْ ت ت ت‬
‫ب‬
‫ضا ل يكفيجم بل إضافة إل ذلك تقدم مبتــه علــىَّ مبتــك لنفســك كَّمحــا فـ حـديث عمحـر‬ ‫يم(( ‪ ،‬وهذا أي د‬ ‫توالّنابس أتْجتع ت‬
‫ل بمْن دكَّبل تشْيجمةء إبّل بمْن نتـْفبسيجم« ‪ ،‬تقاتل‪)) :‬لت توالّـبذي نتـْفبســيجم بيتـبدبه‪ ،‬تحّتـ‬ ‫ب إب تّ‬‫ت أتتح ب‬ ‫ف صحيح البخماري قال ‪» :‬تلتنْ ت‬
‫لـ بمـْن نتـْفبســيجم«‪ ،‬قتـاتل ‪)) :‬التن يتـا‬ ‫ب إب تّ‬‫ت أتتحـ ب‬ ‫ب‬
‫ك(( ‪ ،‬قتـاتل لتـهد عدتمحـدر‪» :‬فتـبإنّهد التن تواللّـه تلتنْـ ت‬ ‫ك بمْن نتـْفبس ت‬ ‫ب إبلتْي ت‬
‫أتدكَّوتن أتتح ّ‬
‫عدتمحدر(( ‪ .‬وهذه البة ليست مرد دعوى ي ّدعيها الرء ؛ لنه من السهل علىَّ كَّل لسان ومن اليسي علىَّ كَّل إنســان‬
‫أن يق ــول "إنـ ـ أح ــب الرس ــول مب ــة عظيمح ــة مقدم ــة عل ــىَّ مب ــت لنفس ــيجم ووال ــدي وول ــدي والن ــاس أجعيم ــ" ‪ ،‬لك ــن‬
‫ه‬‫م اَلل ن ل‬‫حب إب لك ل ل‬ ‫ن اَلل ن خ‬
‫ه خفاَت نب إلعوُإنيِ ي ل ل‬ ‫حببوُ خ‬ ‫م تل إ‬ ‫ن ك لن لت ل ل‬ ‫الدعاوى ل تكفيجم ولذا قال ال سبحانه وتعال‪} :‬قل ل‬
‫ل إإ ل‬
‫م {]آل عمحــران‪ ، [31:‬ولــذا قــرن الشــيخ رحــه ال ـ مــع البــة لــزوم الــدي قــال ‪» :‬أن تقــدم مبتــه‬ ‫م ذ للنوُب خك ل ل‬‫فلر ل خك ل ل‬
‫وخي خغل إ‬
‫علــىَّ مبــة كَّــل ملــوق وهــديه وســنة علــىَّ كَّــل هــدي وســنة« ‪ ،‬وإذا قـّدمت هــديه وســنته علــىَّ كَّــل هــدي وســنة كَّــان‬
‫ذلك أمارة علىَّ صدق البة وكَّمحالا ‪.‬‬

‫قال رحه ال ‪:‬‬


‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬أن تتخذه إمامًا لك في عباداتك وأخلقك ؛ بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متّبع له وكأنه‬
‫أمامتتك تترستّم خطتتاه وتنهتتج نهجته ‪ .‬وكتتذلك فتي مخالقتتة النتتاس أنتك متخلّتق بتأخلقه ‪ ،‬قتتال الت لته عنهتا‬

‫‪3‬‬
‫‪ .‬ومتى التزمت بهذا فستكون حريصتاً غايتة الحترص علتى العلتم‬ ‫]القلتتم‪[4:‬‬ ‫ظيم ت{‬
‫ق عخ إ‬ ‫ك ل خعخخلىَ ل ل‬
‫خل ت‬ ‫}وخإ إن ن خ‬
‫بشريعته وأخلقه‪.‬‬
‫ل‬
‫ة‬
‫سن خ م‬
‫ح خ‬ ‫ل اَلل نهإ أ ل‬
‫سوُخة م خ‬ ‫سوُ إ‬ ‫ن ل خك ل ل‬
‫م إفيِ خر ل‬ ‫كاَ خ‬ ‫وهذا الذي أشار عليه قد دل عليه قول ال عز وجل‪} :‬ل خ خ‬
‫قد ل خ‬
‫خخر وخذ خك خخر اَلل نخه ك خإثيمراَ{]الحزاب‪ [21:‬؛ فيجب علىَّ كَّل مسلمَّ أن‬
‫م اَلل إ‬
‫ه خواَل لي خوُل خ‬
‫جوُ اَلل ن خ‬
‫ن ي خلر ل‬ ‫ن خ‬
‫كاَ خ‬ ‫م ل‬
‫لإ خ‬
‫يتخمذ الرسول صلىَّ ال عليه وسلمَّ إمادما ؛ إمادما ف العبادة وإمادما ف الخلق ‪ ،‬فإن ال عز وجل أت له‬
‫مقام العبادة فل أكَّمحل منه عباددة ل ‪ ،‬وأت له مقام الخلق فل أكَّمحل منه خلقا صلوات ال وسلمه عليه‬
‫ظيم ت{]القلمَّ‪ ، [4:‬فإذا اتذه إمادما فإن ذلك يعن أن يكون متسرا لطىَّ من اتّ به‬
‫ق عخ إ‬ ‫ك ل خعخخلىَ ل ل‬
‫}وخإ إن ن خ‬
‫خل ت‬
‫سائدرا علىَّ منهاجه مقتدديا به مقدما لقوله علىَّ كَّل قول وهديه علىَّ كَّل هدي وسنته علىَّ كَّل سنة ‪.‬‬
‫‪ ‬المــر الثــالث فيمحــا يتعلــقِّ بــا يكــون مــع الرســول عليــه الصــلة والســلم ‪ :‬أن تكون داعياً لستنته ‪ ،‬ناصتراً لهتتا ‪،‬‬
‫مدافعاً عنها ؛ فإن ال تعالى سينصبرك بقدر نصرك لشريعته ‪.‬‬
‫فـإذا وفقـك الـ للئتمحـام بـه والهتـداء بـديه والسـي علـىَّ منهـاجه وتربسـمَّ خطاه صلوات الـ وسـلمه عليـه فأوبصـل‬
‫هذا الي للغي وكَّن داعيا لسنة النب عليه الصلة والسلم معبلمحا هذا الي للخرين وكَّـن ناصـرا للســنة ‪ .‬وديـن الـ‬
‫سبحانه وتعال منصور بك وبدونك لكن من الي لك أن تعل حياتـك نصـرة لـدين الـ ‪ ،‬وإل الـدين منصـور بعـز‬
‫عزيــز وذل ذليــل لكــن مــن اليـ ـ لــك أن تعــل مــن حياتــك دعــودة لســنة النــب عليــه الصــلة والســلم ونصــردة لــدينه‬
‫صلوات ال وسلمه وبركَّاته عليه ‪.‬‬
‫ث قال رحه ال ‪:‬‬
‫‪ ‬ثالثاً ‪ :‬عملك اليومي غير المفروضات ‪.‬‬
‫غي الفرائض الت افتضها ال عليك ماذا تعمحل ؟ الشيخ وضع منهــج مــرر جيــل جـددا ينبغــيجم حقيقــة أن نتــأمله وأن‬
‫نعن بتطبيقه ‪ .‬قال رحة ال عليه ‪:‬‬
‫‪ ‬أول ‪ :‬إذا قمت من الليل فاذكر ال تعالى وادع بما شئت فإن الدعاء في هذا المتوطن حتري بالجابتتة ‪،‬‬
‫ض { حتى تختم سورة آل عمران‪.‬‬ ‫لخ‬
‫ت خواَللر إ‬
‫ماَخواَ إ‬
‫س خ‬
‫ق اَل ن‬
‫خل إ‬ ‫واقرأ قول ال تعالى } إ إ ن‬
‫ن إفيِ خ ل‬
‫قيــام الليــل عنــد كَّــثي مــن النــاس فـ هــذا الزمــان ذهــب فـ خــب كَّــان كَّمحــا ديعّب ـ ‪ ،‬مــع الســهر الاصــل الن كَّــثي مــن‬
‫الناس إن نشط حافظ علىَّ صلة الفجر ! أما صلة الليل وقيام الليـل والعنايـة بـالثلث الخيـ مـن الليـل فكـثي مـن‬
‫النــاس ل حــظ لــمَّ منــه بســبب الســهر ‪ ،‬ولــذا النــب صــلىَّ الـ ـ عليــه وســلمَّ نــىَّ عــن الســهر لن فيــه مضــرة علــىَّ‬
‫جعخ خ‬
‫ل‬ ‫مت إهإ خ‬‫ح خ‬
‫ن خر ل‬ ‫النســان ف ـ منهجيتــه ‪ ،‬ف ـ عبــادته ‪ ،‬ف ـ ترتيــب أعمحــاله ‪ ،‬فيــه مالفــة لس ـّنة ال ـ الكونيــة }وخ إ‬
‫م ل‬
‫ن{]القصـ ـ ـ ــص‪ [73:‬؛‬‫شللك للرو خ‬ ‫ضللل إهإ وخل خعخل نك للل ل‬
‫م تخ ل‬ ‫ن فخ ل‬ ‫سك للنوُاَ فإيللهإ وخل إت خب لت خغلللوُاَ إ‬
‫ملل ل‬ ‫م اَلل ني ل خ‬
‫ل خواَلن نخهاَخر ل إت خ ل‬ ‫ل خك ل ل‬
‫ضل إهإ{ أي النهــار ‪ ،‬فالليــل فيــه الســكون فيــه الراحــة يأخــذ‬ ‫ن فخ ل‬ ‫م ل‬ ‫سك للنوُاَ إفيهإ{أي الليل ‪} ،‬وخل إت خب لت خلغوُاَ إ‬ ‫} ل إت خ ل‬

‫‪4‬‬
‫السمَّ حظه مـن النـوم والراحـة مـن أول الليـل ثـ يظـىَّ بذه الكرمـة العظيمحـة يقـوم ف ثلـث الليـل الخـر فـ الـوقت‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫ة‬
‫ث اللّْيـبل‬ ‫البارك ‪ ،‬قال عليه الصلة والسـلم ‪)) :‬يتـْنـبزدل تربـنتـا تتـبتـاترتك توتتـتعـاتل دكَّـّل تْليـلتـة إبتلـ الّسـتمحاء الـبدنْـتيا ح ت‬
‫يمـ يتْـبـتقـىَّ ثـدلدـ د‬
‫ب لتـهد ‪ ،‬تم ـْن يتْس ـأتلدبن فتـأدْعبطيتده‪ ،‬تم ـْن يتْســتتـْغبفدربن فتـأتْغبفتر لتـهد(( الــدعاء مســتجاب ‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫الخ ـدر يتـدقــودل ‪ :‬تم ـْن يتـْدعدون فتأتْس ـتتجي ت‬
‫استغفر ديغفر لك ‪ ،‬سل دتعطىَّ ‪ ،‬ادعو يسـتجاب لـك دعـاؤك ‪ ،‬لكـن هـذه اللحظـات الكريـة ذهبـت عنـد كَّـثي مـن‬
‫النــاس ؛ ولــذا طــالب العلــمَّ ينبغــيجم أن يعــل لــه ح ظـدـا مــن الثلــث الخيـ مــن الليــل ‪ ،‬وبــدأ بــه الشــيخ فـ المــور غيـ‬
‫الفروضة لنه أساس يبن عليه ما بعده ‪ ،‬أنت إذا وفقك ال سبحانه وتعال وجعلت لك حظ من آخر الليل بإذن‬
‫ال عز وجل يومك يكون مرتب وحياتك تكون مرتبة ومنتظمحة ويباترك لك ف وقتك ‪.‬‬
‫صل ما كتب لك في آخر الليل واختم صلتك بالوتر‪.‬‬ ‫‪ ‬ثانيا يقول ‪ّ :‬‬
‫صلتتبدكْمَّ بوتْـدرا(( ‪.‬‬ ‫ب‬
‫كَّمحا قال عليه الصلة والسلم ))اْجتعلدوا آختر ت‬
‫‪ ‬ثالدثا ‪ :‬حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح والمساء ‪ ،‬قل مائة مرة ل إلتته إل الت وحتتده ل شتريك‬
‫له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير‪.‬‬
‫ص علـىَّ هـذه الئـة مـع أن الذكَّـار الـواردة كَّـثية لعظـمَّ شـأن التهليـل ف اليـوم مئـة مـرة وعظـمَّ مـا‬
‫والشـيخ رحـه الـ نـ ّ‬
‫يتتب علىَّ ذلك من آثار عظيمحة مباركَّة ف حياة السلمَّ وف أخراه ‪.‬‬
‫‪ ‬رابًعا ‪ :‬صل ركعتي الضحى ‪.‬‬
‫هذه وصية النب عليه الصـلة والسـلم لبأـ هريـرة ولبأـ ذر قـال ‪» :‬أتوصـابن خبليلبـيجم بثتلت ة‬
‫ث ‪-‬وذكَّــر منهـا ‪ -‬توترْكَّتع تبتـ‬ ‫ْ ت ت‬
‫ضتحىَّ« ‪.‬‬
‫ال ب‬
‫‪ ‬خامدسا يقول ‪ :‬حافظ على أذكار المساء ما تيسر لك منها ‪.‬‬
‫فتبدأ صباحك بالذكَّر وأيضا مساءك تتمحـه بـذكَّر الـ سـبحانه وتعـال فتكـودن مـن أهـل الـذكَّر فـ الغـدو والصـال ‪.‬‬
‫وهذه الذكَّار ‪-‬أذكَّار الصباح والساء‪ -‬من أعظمَّ الذكَّار الت ينبغيجم أن ديعن با السلمَّ وأن يواظب عليها مواظبــة‬
‫يوميــة مســتمحرة لنــا ي ـتتب عليهــا آثــار مباركَّــة ف ـ يــوم الــرء وف ـ ليلتــه كَّمحــا يعلــمَّ بطالعــة الفوائــد التتبــة علــىَّ هــذه‬
‫الذكَّار با ذكَّره النب صلوات ال وسلمه وبركَّاته عليه ‪.‬‬

‫‪ ‬قال رابعاد ‪-‬أي ف النهجية لطالب العلمَّ ‪ : -‬طريقة طلب العلم ‪:‬‬
‫شيئا معيًّنا تحافظ على قراءته ‪ ،‬ولتكن‬
‫‪ -1 ‬احرص على حفظ كتاب ال عز وجل ‪ ،‬واجعل لك كل يوما ً‬
‫قراءتك بتدبرٍ وتفهّم ‪ ،‬وإذا عننت ‪ -‬يعن ظهرت ‪ -‬لك فائدة أثناء القراءة فقيدها‪.‬‬
‫قرآْن يهديِ ل إل نإتيِ ه خ‬
‫يِ أقلوُخ ل‬
‫م{‬ ‫إ خ‬ ‫ذاَ اَل ل ل ل خ خ ل إ‬ ‫من العان والدايات الت تدل عليها آيات القرآن الكري }إ إ ن‬
‫ن هخ خ‬
‫ك ل إي خد نب نلرواَ آْخياَت إهإ وخل إي خت خذ خك نخر لأوللوُ‬‫مخباَخر م‬ ‫ب أ خن لخزل لخناَه ل إ إل خي ل خ‬
‫ك ل‬ ‫]السراء‪ [9:‬؛ وال عز وجل يقول }ك إختاَ م‬

‫‪5‬‬
‫خ‬
‫ب{]ص‪ ، [29:‬فيجعل لنفسه ورددا يوميا ‪ ،‬أفضل طريقة طريقة الصحابة وهيجم تزيب القرآن إل سبعة أحزاب‬ ‫اَللل لخباَ إ‬
‫بيث يتمَّ ف كَّل أسبوع مرة ‪ ،‬إن ختمَّ ف كَّل شهر ‪ ،‬ف كَّل أربعيم يوم ‪ ،‬ف كَّل عشرين يوم ‪ ،‬ف كَّل عشرة‬
‫أيام ف كَّل أسبوع ‪ ،‬ف كَّل ثلثة أيام ‪ ،‬ل أقل من ذلك لكن يعل ذلك شيئا ثابدتا يواظب عليه و))أتتح ّ‬
‫ب‬
‫الْتعتمحبل إبتل الب أتْدتودمهد توإبْن قتّل(( ‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيــا ‪ :‬احتترص علتتى حفتتظ متتا تيستتر متتن صتتحيح ستتنة الرستتول صتتلى الت عليتته وستتلم ؛ ومتتن ذلتتك حفتتظ‬
‫عمدة الحكاما‪.‬‬
‫ص رحه ال علىَّ هذا الكتاب البارك عمحدة الحكام للمام عبد الغن القدسيجم رحه ال تعال ‪.‬‬
‫ن ّ‬
‫‪ ‬ثالًثا ‪ :‬احرص على التركيز والثبات ‪ ،‬بحيث ل تأخذ العلم نبَتفاً من هذا شيء ومن هذا شيء ؛ لن هتتذا‬
‫يضيع وقتك ويشتّت ذهنك‪.‬‬
‫ّ‬
‫وهــذا تنــبيه مهــمَّ وكَّــثيا مــا نغفــل عنــه ‪ ،‬والشــيخ يــرى أن طــالب العلــمَّ ينبغــيجم أن يؤســس نفســه علمحيــا ‪ ،‬والتأســيس‬
‫علمحيا يكون برعاية وعناية التون الت وضعها أهل العلمَّ لتصبح قاعدة لطالب العلمَّ ف العقيدة وف الــديث والفقــه‬
‫ونو ذلك ‪ ،‬فيعتن بذه التون بيث تكون فصول ثابتة يؤسس عليها علمحه ‪ ،‬ل أن يكون تصيل العلمَّ دنتف ‪.‬‬
‫قال رحه ال تعال ‪ :‬ابدأ بصغار الكتب وتأملها جيدا ‪ ،‬ثم انتقل إلى ما فوقها حتتتى تحصتبل علتتى العلتتم شتتيئا‬
‫فشيئا على وجهٍ يرسخ في قلبك وتطمئن إليه نفسك‪.‬‬
‫ولذا غالب أهـل العلـمَّ يرشـدون مـن بـدأ بطلـب العلـمَّ إلـ كَّتـاب الربعيمـ للنـووي ول يزيـدون عليـه ‪ ،‬يقولـون اعتنـ‬
‫بذا الكتاب ‪ ،‬بينمحا بعض الدعاة أو بعض طلب العلمَّ إذا جاء إنسان مبتدئ للتو دخل ف الستقامة وقال مــاذا‬
‫تنصحن ؟ أمله قائمحـة بـالكتب ؛ وهـذا جيـد ‪ ،‬وهـذا مفيـد‪ ،‬وهـذا نـافع ‪ ،‬وهـذا يصـلح فـ كَّـذا ؛ فيى العلـمَّ ثقيـل‬
‫ج ددا ويد صعوبة ف الدخول ف هذه كَّلها وف الغالب يتك ‪ ،‬لكن إذا قيل له أبـددا خـذ الربعيمـ يكفيـك اعتنـ بــه‬
‫احفظه وراجعه استمحع إل شروحاته ‪ ،‬أربعيم حديث ما تــأخذ منـك وقتـا لـو حفظـت كَّـل يـوم حديثا لكَّمحلتهـا ف‬
‫أربعيمـ يــوم أو فـ اثنيمـ وأربعيمـ يــوم وســتجد أثرهــا البــارك عليــك ‪ .‬لن الربعيمـ للنــووي ســبحان الـ عجيبــة للغايــة‬
‫دوفـبـقِّ رحــة الـ عليــه توفيدقــا عظيمحــا فـ انتقائهــا وجعهــا ‪ ،‬دكَّتــب فـ الربعيم ـ كَّتــب كَّــثية قبلــه وبعــده لكــن لـ ديكتــب‬
‫لكتاب أبلف ف الربعيم من القبول وعمحوم النفع والفائدة مثل ما كَّتب للربعيم للنـووي رحــه الـ ؛ لنــه انتقــىَّ فيــه‬
‫الوامع من كَّبلمَّ الرسول عليه الصلة والسلم بيث إذا حفظه طالب العلمَّ حفدظا متقنــا واســتمحع إلـ شــروحاته مــن‬
‫أكَّثر من عال يصبح عنده قاعدة شرعية صلبة متينة يبن عليها عقيدته وعبادته وتعامله مع الناس ‪.‬‬
‫‪ ‬خامستتا ‪ :‬احتترص علتتى معرفتتة أصتتول المستتائل وقواعتتدها ‪ ،‬وقيّتد كتتل شتتيء يمتتر بتتك متتن هتتذا القبيتتل فقتتد‬
‫قيل‪» :‬من حرما الصول حرما الوصول« ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫والقواعــد الــت يشــي إليهــا الشــيخ رحــه الـ ويؤكَّــد علــىَّ العنايــة بضــبطها هــذه تضــبط لطــالب العلــمَّ علمحــه وتمحــع لــه‬
‫الشــباه والنظــائر وتزيــل عنــه الشــكالت الـ ـواردة ‪ ،‬لنــه يــرد المــور إلـ ـ هــذه القواعــد والصــول الكليــة الامعــة ‪.‬‬
‫والعلمحاء ف فنون الشريعة حـرروا قواعــد ‪ ،‬يعنـ علـىَّ سـبيل الثـال فـ بــاب السرـاء والصــفات الشــيخ نفسـه رحـه الـ‬
‫كَّتب كَّتابا من أنفع ما يكون لطالب العلمَّ »القواعد الثلىَّ ف أسرـاء الـ وصـفاته السـن« ‪ ،‬وكَّتـب العلمحـاء قواعـد‬
‫ف ـ التفســي وقواعــد ف ـ الفقــه وقواعــد ف ـ أمــور كَّــثية ‪ ،‬فهــذه القواعــد مــن شــأنا أنــا تضــبط لطــالب العلــمَّ علمحــه ‪.‬‬
‫والشــيخ أكَّــد علــىَّ الكتابــة والتقييــد ؛ أذكَّــر سرــعت مــن الشــيخ بــن عــثيمحيم رحــه الـ فائــدة يرويهــا عــن نفســه طريفــة‬
‫ج ددا يقـول‪ :‬كَّنـا نقـرأ علـىَّ الشـيخ بـن سـعدي رحـه الـ فـ سـاحة السـجد ‪ ،‬يعنـ فـ الـواء الطلـقِّ فـ الـوش الفنـاء‬
‫الــذي خلـف الســجد ‪ ،‬كَّنــا نقـرأ عليــه وكَّـان الشــيخ يشــرح ‪ ،‬يقــول فمحـرت طيــور فرفعـت بصـري وأخــذت أنظـر إليهــا‬
‫وأتابعها فانتبه ل الشيخ ابن سعدي وقال ل ‪" :‬يا ممحد صيد العلمَّ خي من صيد الطي" ‪ .‬وصيد العلمَّ يقيد مثل‬
‫الصيد ‪-‬صيد الطي أو صيد الغزال‪ -‬إذا ما دقيد وربط يفـر يـذهب ‪ ،‬وصـيد العلـمَّ يقيـد بالكتابـة لنـك إن لـ تقيـده‬
‫وتكتبه إن احتجته فيمحا بعد ل تده ؛ ولذا أكَّد رحه ال علىَّ قضية الكتابة ‪.‬‬
‫‪ ‬سادسا وأخيا يقول ‪ :‬ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علماً وديناً من أقرانك ‪.‬‬
‫ما كَّل القران يصلح لذلك وإنا يتمحيز بعض القران بعلمحه وعنايته وضبطه ‪.‬‬
‫ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علماً وديناً من أقرانك ولو بتأن تقتدّر فتي ذهنتك أن أحتداً يناقشتك‬
‫فيها ؛ انظر هذه الفائدة جيلة ! يقول قدر ف ذهنـك أن أحـددا يناقشـك ف هـذه السـألة وتبـدأ تـاوب وتستحضـر‬
‫رده وتاوب ‪.‬‬
‫ولو بأن تقدّر في ذهنك أن أحتداً يناقشتك فيهتتا إذا لتم تمكتن المناقشتتة متتع متن َستنمينا ؛ يعنـ مــن شــيةخ أو‬
‫قرين نابه ‪.‬‬
‫انتهـت هـذه الوصـية المحيلـة الـررى النافعـة الفيـدة لـذا المـام رحـه الـ تعـال ‪ .‬ولـو كَّنـت قرأتـا عليكـمَّ مـرد‬
‫قراءة لكن ذلك أنفع لكمَّ ‪ ،‬لكنن قّطعت عليكمَّ الفائدة بتداخلت أو إفـادات ليسـت بكـثية الفائـدة ‪ ،‬فلـو‬
‫قرأتا عليكـمَّ مـرد قـراءة لكـان أنفـع لكـمَّ ؛ أقـول ذلـك معتـذدرا عـن التطويـل الـذي حصـل ‪ .‬وأسـأل الـ الكريـ‬
‫رب العــرش العظيــمَّ أن ينفعنــا أجعيمـ بــا عّلمحنــا وأن يزيــدنا علدمحــا وأن يصــلح لنــا شــأننا كَّلــه وأن ل يكلنــا إلـ‬
‫أنفسنا طرفة عيم وأن يهدينا إليه صراطا مستقيمحا إنه تبارك وتعال سرـيع الــدعاء وهـو أهـل الرجــاء وهــو حسـبنا‬
‫ونعمَّ الوكَّيل ‪.‬‬
‫بالناسبة الشيخ بن عثيمحيم دجع لـه ممحـوع نـافع جـددا سريجم »كَّتـاب العلـمَّ« فـ ملـد ليـس بـالكبي ‪ ،‬ودجـع فيـه‬
‫متفرقات كَّثية من الوصايا والتوجيهـات والفتـاوى الـت ينتفـع با طـالب العلـمَّ فيمحـا يتعلـقِّ بـالعلمَّ والنهجيـة فيـه‬
‫والداب الت ينبغيجم أن يتحلىَّ با طالب العلمَّ إل غي ذلك من المور ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وال تعال أعلمَّ ‪ ،‬وصلىَّ ال وسّلمَّ علىَّ عبده ورسوله نبينا ممحد وآله وصحبه ‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like