You are on page 1of 2

‫خط بيي ب‬

‫ب بييه‪ ُّ،‬كمييا‬ ‫صلى الله عليه وسييلم ب‬ ‫ماَ‬


‫الحديث الوأل‪ :‬إن م‬
‫في رواية البخاري‪ ُّ،‬ثِّم خطب بييه عميير‪.‬‬
‫ماَ ل‬
‫ل باَلنيياَت‬ ‫العأ م‬
‫عبيد‪ :‬ليس في الحأاديث أجمييع‬ ‫قال أبو ع‬
‫ص‬ ‫عأفن أميفر المفؤمنين أب ي حفف ص‬
‫وأغنى وأكثر فائدة منه‪.‬‬ ‫عأمر بن الخ ط‬
‫طاَب رضي اللففه عأنففه‬
‫* لغة الحديث‪:‬‬
‫ه صففلى‬ ‫ت رسففول اللفف ه‬ ‫قاَل‪ :‬سففمع ل‬
‫الحفَّص‪ :‬السد‪ ُّ،‬وأبو حأفَّص‪ :‬كنية لعميير‬
‫اللففه عأليففه وأسففلم يقففول‪ :‬إطنمففاَ‬
‫بن الخطاب رضي الله عنه‪.‬‬
‫ل‬ ‫ت وأإطنمفففاَ لكففف ل‬ ‫العأمفففاَل باَلن لي طفففاَ ه‬
‫إنمييا‪ :‬أداة حأصيير تثبييت المييذَّكور بعييدها‬
‫ه‬‫ء ماَ نوى فمن كاَنت هجرت ل ل‬ ‫امرى ص‬
‫وتنفَّي ما عداه‪.‬‬
‫ه إلففى‬ ‫إلى اللففه وأرسففوله فهجرت لفف ل‬
‫بالنيييات جمييع نييية‪ ُّ،‬وهييي فييي اللغيية‪:‬‬
‫ه‬ ‫الله وأرسوله وأمففن كففاَنت هجرت لفف ل‬
‫القصيييد‪ .‬وفيييي الصيييطلحا‪ :‬القصيييد‬
‫ة ينكحهففاَ‬ ‫لففدنياَ يصففيبهاَ أوأ امففرا ص‬
‫المقترن بالفَّعل‪.‬‬
‫فهجرته إلى ماَ هاَجر إليه‪.‬‬
‫امرىمء‪ :‬إنسان‪ ُّ،‬رجل ا كان أو امرأة‪.‬‬
‫رواه إماما المحد دثِّين أبو عبد الله محمد‬
‫هجرته‪ :‬الهجييرة لغيية‪ :‬الييترك‪ .‬وشييرعاا‪:‬‬
‫بن إسماعيل بيين إبراهيييم بيين المغيييرة‬
‫مفَّارقيية دار الكفَّيير إلييى دار السييلما‬
‫ي‪ ُّ،‬وأبييو الحسييين‬ ‫ابيين بردزبييه البخييار ي‬
‫خوف الفَّتنة‪ ُّ،‬والمراد بها فييي الحييديث‪:‬‬
‫النتقال من مكيية وغيرهييا إلييى المدينيية‬ ‫جاج بن مسييلم م القشيييريي‬ ‫مسلم بن الح ج‬
‫ي في صحيحيهما الجلذَّين همييا‬ ‫الجنيسابور ي‬
‫قبل فتح مكة‪.‬‬
‫ح الكتب المصجنفَّة‪.‬‬ ‫أص ي‬
‫إلى الله‪ :‬إلى محل رضاه نية وقصداا‪.‬‬
‫* أهميته‪:‬‬
‫فهجرته إلى الله ورسوله‪:‬قبول ا وجزااء‪.‬‬
‫إن هذَّا الحديث ميين الحأيياديث الهاميية‪ُّ،‬‬
‫ليييدنيا يصييييبها‪ :‬لغيييرض دنييييوي يرييييد‬
‫التي عليها مدار السلما‪ ُّ،‬فهو أصل في‬
‫تحصيله‪.‬‬
‫الييدين وعليييه تييدور غييالب أحأكييامه‪ُّ،‬‬
‫* سبب وأروأد الحديث‪:‬‬
‫ويتضح هذَّا من كلما العلميياء؛ قييال أبييو‬
‫روى الطبري في معجمه الكبير بإسييناد‬
‫داود‪ :‬إن هييذَّا الحييديث – إنمييا العمييال‬
‫رجاله ثِّقييات‪ ُّ،‬عيين ابيين مسييعود رضييي‬
‫بالنيات – نصف السلما؛ لن الدين إمييا‬
‫الله عنيه قيال‪ :‬كيان فينيا رجيل خطيب‬
‫ظاهر وهو العمل‪ ُّ،‬أو باطن وهييو النييية‪.‬‬
‫امييرأة يقييال لهييا‪ :‬أما قيييس‪ ُّ،‬فييأبت أن‬
‫وقال الميياما أحأمييد والشييافعي‪ :‬يييدخل‬
‫تتزوجه حأتى يهيياجر‪ ُّ،‬فهيياجر‪ ُّ،‬فتزوجهييا‪ُّ،‬‬
‫فييي حأييديث‪» :‬إنمييا العمييال بالنيييات«‬
‫فكنا نسميه‪ :‬مهاجر أما قيس‪.‬‬
‫ثِّلث العلم‪ ُّ،‬وسبب ذلك أن كسب العبد‬
‫وروى سييعيد بيين منصييور فييي سييننه‪ُّ،‬‬
‫يكون بقلبييه ولسييانه وجييوارحأه‪ ُّ،‬فالنييية‬
‫بسند على شييرط الشيييخين؛ عيين ابيين‬
‫بييالقلب أحأييد القسيياما الثلثِّيية‪ .‬ولييذَّا‬
‫مسعود قال‪ :‬من هاجر يبتغي شيئا ا فإن‬
‫استحب العلماء أن تسييتفَّتح بييه الكتييب‬
‫ميياله ميين ذلييك مثييل أجيير رجييل هيياجر‬
‫والمصنفَّات‪ ُّ،‬فجعلييه البخيياري فييي أول‬
‫ليتزوج امرأة يقال لها أما قيييس‪ ُّ،‬فقيييل‬
‫صييحيحه‪ ُّ،‬وابتييدأ بييه النييووي فييي كتبييه‬
‫له مهاجر أما قيس‪.‬‬
‫الثلثِّة »رياض الصالحين« و »الذكييار«‬
‫* فقه الحديث وأماَ يرشد إليه‪:‬‬
‫و »الربعين حأديثا ا النووية«‪ .‬وفائدة هذَّا‬
‫‪- ١‬اشتراط النية‪ :‬اتفَّق العلماء على أن‬
‫البدء تنبيه طالب العلم أن يصييحح نيتييه‬
‫العميييال الصيييادرة مييين المكلفَّيييين‬
‫لوجه الله تعالى في طلب العلم وعمل‬
‫الخير‪ .‬ومما يدل على أهميته‪ :‬أن النبي‬
‫عليها‪ ُّ،‬والعمل بل نية هباء‪ ُّ،‬ومثال النييية‬ ‫المؤمنين‪ ُّ،‬ل تصييير معتييبرة شييرعاا‪ ُّ،‬ول‬
‫في العمل كالروحا في الجسد‪ ُّ،‬فل بقاء‬ ‫يترتب الثواب على فعلها إل بالنية‪.‬‬
‫للجسييد بل روحا ول ظهييور للييروحا فييي‬ ‫والنية في العبادة المقصييودة؛ كالصييلة‬
‫هذَّا العالم من غير تعلق بجسد‪.‬‬ ‫والحج والصييوما‪ ُّ،‬ركيين ميين أركانهييا‪ ُّ،‬فل‬
‫‪- ٥‬ويرشييدنا إلييى الخلصا فييي العمييل‬ ‫تصييح إل بهييا‪ ُّ،‬وأمييا مييا كييان وسيييلة؛‬
‫صل الجر والثواب في‬ ‫والعبادة حأتى نح د‬ ‫كالوضوء والغسل‪ ُّ،‬فقال الحنفَّييية‪ :‬هييي‬
‫الخرة‪ ُّ،‬والتوفيق والفَّلحا في الدنيا‪.‬‬ ‫شييرط كمييال فيهييا‪ ُّ،‬لتحصيييل الثييواب‪.‬‬
‫‪- ٦‬كييل عمييل نييافع وخييير يصييبح بالنييية‬ ‫وقييال الشييافعية وغيرهييم‪ :‬هييي صييحة‬
‫والخلصا وابتغيياء رضيياء اللييه تعييالى‬ ‫أيضاا‪ ُّ،‬فل تصح الوسائل إل بها‪.‬‬
‫عبادة‪.‬‬ ‫‪- ٢‬وقت لنييية ومحلهييا‪ :‬وقييت النييية أول‬
‫* أهم المصاَدر وأالمراجع‪:‬‬ ‫العبيييادة‪ ُّ،‬كتكيييبيرة الحأيييراما بالصيييلة‪ُّ،‬‬
‫‪ -‬الوافي في شرحا الربعين النووية‪ :‬د‪.‬‬ ‫والحأييراما بالحييج‪ ُّ،‬أمييا الصييوما فتكفَّييي‬
‫مصطفَّى البغا ‪ /‬محي الدين مستو‪.‬‬ ‫النية قبله لعسر مراقبة الفَّجر‪.‬‬
‫‪ -‬صحيح الماما مسييلم‪ :‬الميياما مسييلم‬ ‫ومحل النية القلب؛ فل يشترط التلفَّييظ‬
‫بن الحجاج القشيري‪.‬‬ ‫بهييا؛ ولكيين يسييتحب ليسيياعد اللسييان‬
‫‪ -‬الرييياض الندييية فييي شييرحا الربعييين‬ ‫القلب على استحضارها‪.‬‬
‫النووييية‪ :‬الميياما ابيين دقيييق العيييد ‪/‬‬ ‫ويشترط فيهييا تعيييين المنييوي وتمييييزه‬
‫العثيمين ‪ /‬الماما النووي‪.‬‬ ‫عن غيره‪ ُّ،‬فل يكفَّي أن ينوي الصلة بل‬
‫‪ -‬الجواهر اللؤلؤية في شييرحا الربعييين‬
‫ل بيييد مييين تعيينهيييا بصيييلة الظهييير أو‬
‫النووية‪ :‬محمد عبدالله الجرداني‪.‬‬
‫العصر‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬شيييرحا الربعيييين النوويييية‪ :‬المييياما‬
‫‪- ٣‬وجييوب الهجييرة‪ :‬الهجييرة ميين أرض‬
‫النووي‪.‬‬
‫الكفَّيار إليى دي ار السيلما واجبية عليى‬
‫المسلم الذَّي ل يتمكن من إظهار دينه‪ُّ،‬‬
‫وهذَّا الحكم باق وغير مقيييد؛ وأمييا خييبر‬
‫»ل هجييرة بعييد الفَّتييح« فالمقصييود‪ :‬ل‬
‫هجرة من مكة بعد فتحها‪ ُّ،‬لنها صييارت‬
‫دار السلما‪.‬‬
‫وتطلق الهجرة على‪ :‬ما نهى الله عنه )‬
‫والمهيياجر ميين هجيير مييا نهييى اللييه‬
‫عنه(‪ُّ،‬وهجيير المسييلم أخيياه فييوق ثِّلثا‪ُّ،‬‬
‫وهجر المرأة فراش زوجها‪ .‬وقييد يجييب‬
‫على المسييلم أن يهجيير أخيياه المسييلم‬
‫العاصي‪ ُّ،‬كما يجوز له أن يهجيير زوجتييه‬
‫الناشزة تأديباا‪.‬‬
‫‪- ٤‬يفَّييييد الحيييديث أن مييين نيييوى عمل ا‬
‫صالحاا‪ ُّ،‬فمنعه من القياما به عذَّر قيياهر؛‬
‫من مرض أو وفياة‪ ُّ،‬أو نحيو ذليك‪ ُّ،‬فيإنه‬
‫يثاب عليه‪ .‬قال البيضاوي‪ :‬والعمييال ل‬
‫تصييح بل نييية‪ ُّ،‬لن النييية بل عمييل ي عثيياب‬

You might also like